تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : أعراضه الإرهاق وصعوبة التركيز.. ضغوط الامتحانات تهدد الأمهات بالاكتئاب
source icon

سبوت

.

أعراضه الإرهاق وصعوبة التركيز.. ضغوط الامتحانات تهدد الأمهات بالاكتئاب

كتب:شيماء مكاوي

تبدأ الرحلة الصعبة للأمهات مع إعلان جدول الامتحانات، حيث يتحول المنزل تدريجيًا إلى خلية نحل تسعى لتحقيق أفضل النتائج، الأم في هذا المشهد، تلعب دور البطولة المتعدد الأوجه فهي المنظمة للمذاكرة، والطاهية التي توفر الغذاء الصحي، والمعالجة النفسية التي تمتص قلق الأبناء، والمتابعة الدقيقة لكل تفاصيل المناهج، هذا الدور المكثف، غالبًا ما يأتي على حساب صحتها النفسية.
 
ضغط مضاعف
أوضحت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري الطب النفسي، أن فترة الامتحانات تمثل ضغطا مضاعفًا على الأمهات، فهن يتحملن مسئولية تهيئة الجو المناسب للدراسة، ومتابعة الأبناء، وتقديم الدعم النفسي لهم، بالإضافة إلى أعبائهن المنزلية والوظيفية، لافتة إلى أن هذا الضغط النفسي يؤدي إلى تفاقم أعراض الاكتئاب لديهن.

الأم تجد نفسها قلقة بشأن مستقبل أبنائها ونتائجهم، وتشعر بالعجز إذا لم تستطع مساعدتهم بالشكل الكاف، أو إذا لاحظت انخفاض مستوى أبنائها في الدراسة، هذا الشعور بالعجز وخيبة الأمل والإرهاق المستمر يمكن أن يتحول إلى أعراض اكتئابيه، تظهر على هيئة حزن مستمر، فقدان الشغف، اضطرابات النوم والشهية، وأحيانا الشعور بالذنب.

أعراض اكتئاب الامتحانات
الأمومة بطبيعتها تحمل قدرًا من القلق والمسئولية، لكن فترة الامتحانات تضخم هذه المشاعر بشكل كبير، هذا ما أكدته د. إيمان، فمستقبل الأبناء يكون هاجسًا يؤرق الأم دائما، وتتحول كل علامة قلق أو تراجع في الأداء إلى مصدر للتوتر الشديد، هذا القلق المستمر يمكن أن يستنزف طاقتها العاطفية ويجعلها أكثر عرضة للاكتئاب.

وقد تزيد أعراض الاكتئاب تدريجيًا للأم، وغالبًا ما يتم تجاهلها في ظل الانشغال بمتطلبات الامتحانات، وهذا شيء خطير على حد وصف الاستشاري النفسي، فهناك بعض العلامات المبكرة التي تستدعي الانتباه عند حدوثها منها الشعور المستمر بالإرهاق والإنهاك حتى بعد الحصول على قسط كافٍ من النوم، أيضا صعوبة التركيز مما يؤثر على قدرتها على مساعدة الأبناء وتنظيم الوقت.

وتؤكد د. إيمان قد يحدث تغيرات في الشهية وأنماط النوم، ففقدان الشهية أو الإفراط في تناول الطعام، والأرق أو النوم المفرط، عرض يجب الانتباه له، وبالطبع نجد الأم في هذه الفترة سريعة الانفعال والعصبية، ولكن إذا كانت رد فعلها مبالغ به تجاه المواقف البسيطة، هنا يجب الحذر.

شبح الثانوية العامة
وتشكل امتحانات الثانوية العامة على وجه الخصوص ضغطاً نفسياً ومجتمعياً، لأن الأم تخشى من نظرة المجتمع لها أو المحيطين بها في حالة حصول ابنها على درجات منخفضة، وتقول د. إيمان أن سقف توقعات الأم يكون مرتفع للغاية ويرتفع معها حدة التوتر والقلق، والذي ينتقل بالتبعية للأبناء وهذا يؤثر بالسلب على أدائهم في الامتحان لاسيما أننا لاحظنا أن هناك حالات واقعية حدثت للعديد من الطلاب من الإصابة بالاكتئاب الحاد وهناك من يصل معهم الأمر إلى الانتحار من شدة خوفهم من مواجهة الأم بدرجاتهم.

الدعم الاجتماعي
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد العزيز آدم، استشاري الطب النفسي والأسري، أن الدعم الاجتماعي يلعب دورًا حاسمًا في الصحة النفسية للأمهات، ويجب على الأزواج وأفراد الأسرة الآخرين أن يكونوا أكثر وعيًا بالضغط الذي تتعرض له الأم خلال فترة الامتحانات، وأن يقدموا لها الدعم النفسي، مع تقاسم المسئوليات إن أمكن، وتوفير وقت للراحة والاسترخاء، والاستماع لمشاعرها دون تقليل من شأنها، كلها أمور يمكن أن تحدث فرقًا كبيراً معها.

وقدم د. آدم مجموعة من النصائح لمساعدة الأم على اجتياز هذه الفترة بسلام، منها ألا تتردد في التحدث مع الزوج، أو أحد أفراد العائلة، أو صديقة مقربة عما تشعر به، لأن طلب المساعدة ليس علامة ضعف، بل هو خطوة إيجابية نحو التعافي.

تقسيم المهام
ويرى د. آدم أنه يجب على الأم تقسيم المهام المتعلقة بالدراسة والرعاية المنزلية مع زوجها أو أي فرد آخر في الأسرة، مع تخصيص وقت للراحة والاسترخاء حتى لو كان الوقت ضيقًا، يجب أن تحاول تخصيص ولو جزء بسيط من اليوم للقيام بأنشطة تستمتعين بها وتساعدك على الاسترخاء، مثل القراءة، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة بعض التمارين الخفيفة.

والحفاظ على نظام غذائي صحي ونوم كاف لأنهما يلعبان دورًا هامًا في تحسين المزاج وتقليل التوتر، ومن الممكن ممارسة تمارين الاسترخاء مثل التأمل والتنفس العميق لتهدئة الأعصاب وتخفيف القلق.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية