تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : أشهرهم الذهبية.. أخطر 10 سلالات بكتيرية مقاومة للعلاج في المستشفيات
source icon

سبوت

.

أشهرهم الذهبية.. أخطر 10 سلالات بكتيرية مقاومة للعلاج في المستشفيات 

كتب:محمود جودة

لا يحتاج المريض سوى بضع دقائق في مكان به عدوى، لكي يستقبل عدوى لم يكن مصاباً بها لحظة دخوله المكان.. ففي عالم تتسارع فيه مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية، أصبحت المستشفيات في العديد من الدول، خاصة ذات الدخل المتوسط والمنخفض، بيئة خصبة لانتقال سلالات لا تستجيب للعلاج التقليدي، ورغم أن المؤسسات الصحية تعد خط الدفاع الأول، إلا أن هذه العدوى لاتزال تتسلل داخل غرف العمليات، وأسرة العناية المركزة، ووحدات الحروق، وعيادات الغسيل الكلوي، مسببة مضاعفات تمتد من التهاب بسيط إلى فشل عضوي.

واقع عالمي
تؤكد تقديرات منظمة الصحة العالمية، أن عدوى المستشفيات أصبحت ظاهرة عالمية لا يمكن تجاهلها، حيث يصاب واحد من كل 10 مرضى بعدوى خلال وجوده داخل منشأة صحية، كما تزداد الخطورة في دول الدخل المنخفض والمتوسط، وتشير المنظمة إلى أن الأزمة لم تعد مرتبطة بحدوث العدوى في حد ذاتها، بل بنوعية البكتيريا التي تسببها، فالسلالات المقاومة قادرة على تحويل إصابة بسيطة إلى حالة حرجة تتفاقم سريعا داخل المستشفى.

كما تحذر تقارير منظمة الصحة العالمية، من أن مقاومة الميكروبات للأدوية، أصبحت واحدة من أخطر تهديدات القرن الحادي والعشرين، حيث تتسبب في نحو 5 ملايين وفاة سنويًا، مع توقعات بأن يتضاعف الرقم ليصل إلى 10 ملايين وفاة بحلول عام 2050، إذا لم تتخذ الدول إجراءات حاسمة لوقف هذا التدهور المتسارع.

أخطر 10 سلالات تهدد المستشفيات
يقول الدكتور حاتم شعبان، استشاري الطب الوقائي، أن هذه السلالات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، تواجه الأدوية، وتسبب موجات متزايدة من العدوى، وخاصة داخل أقسام العناية المركزة، الحروق والجراحة، والاستقبال، وترجع خطورتها إلى قدرتها على البقاء فترة طويلة، وسرعة نشر العدوى، بل وقد تسبب أمراضا قاتلة، وسرد أشهر سلالات البكتيريا المقاومة في الآتي:

1. سلالة المستشفيات الصلبة: هي بكتيريا "عنيدة"، تعيش لفترات طويلة على الأسطح، وأجهزة التنفس الصناعي، وتنتشر داخل العناية المركزة، وتسبب التهاباً رئويًا خطيراً، وعدوى بالجروح، وتسمم بالدم، وتتميز بقدرتها الشرسة على مقاومة أغلب المضادات الحديثة.

2. بكتيريا البيئة الرطبة: تستغل أقل فرص التلوث داخل المستشفيات، خاصة في أماكن الحروق والأجهزة التنفسية، وتمتلك قدرة كبيرة على تغيير تركيبها لتفادي تأثير الأدوية، وتسبب التهابات حادة.

3. سلالة الرئة: من أكثر مسببات العدوى انتشارًا داخل المستشفيات، وتتميز بقدرتها على إفراز مواد تعطل عمل المضادات القوية، تسبب التهابًا شديدًا في الرئة، وغالبًا ما ترتبط بارتفاع نسب الوفيات داخل العناية المركزة.

4. سلالة المسالك البولية: رغم أنها بكتيريا شائعة في المجتمع، إلا أن منها سلالات مقاومة داخل المستشفيات، تمثل تهديدًا حقيقياً، خاصة أنها تسبب التهابات في المسالك البولية والدم، ولا تتأثر بالعلاجات المعتادة.

5. البكتيريا الذهبية: سلالة مشهورة بخطورتها، تنتشر في غرف العمليات والعناية المركزة، تسبب التهابًا في الجلد والجروح والرئة والدم، وتتميز بقدرتها على مقاومة مجموعة كبيرة من المضادات، مما يتسبب في صعوبة السيطرة عليها.

6. سلالة الدم المقاومة للأدوية القوية: تعد من أخطر السلالات على المرضى ضعيفي المناعة، من حيث مقاومتها للمضادات القوية، خاصة المستخدمة في علاج التهابات الدم، وتجعل السيطرة عليها معقدة، وتزيد من خطورة العدوى البولية والدموية.

7. السل المقاوم: رغم أنها ليست بكتيريا مستشفيات تقليدية، إلا أن ظهور نسخ مقاومة داخل المنشآت الصحية، يرفع مستوى الخطورة إلى حد عالمي، ويتطلب علاجها أشهر طويلة، وتقل نسب الشفاء منها مقارنة بالسلالات العادية.

8. سلالة القولون الشرسة: تنتشر بعد استخدام المضادات على نطاق واسع، وتسبب إسهالاً شديدًا والتهاباً حادًا في القولون، يصعب التخلص منها داخل المستشفيات.

9. السلالة المنتقلة سريعاً: سلالة بكتيرية معروفة بسرعتها في الانتشار، وتكون بؤر معدية داخل المستشفيات، وهي مقاومة لأغلب الأدوية المستخدمة في علاجها، ما يزيد من صعوبة السيطرة عليها ومنع تفشيها.

10. سلالة ضعف المناعة: غالباً ما تصيب المرضى شديدي الضعف، خاصة من يعتمدون على أجهزة التنفس، أو يتلقون علاجاً طويل المدى، تسبب التهاب في الجهاز التنفسي والدم، وتعجز المضادات المستخدمة عادة عن التصدي لها.

أسباب الانتشار
تزداد هذه السلالات شراسة داخل المستشفيات حسب د. حاتم، لعدة أسباب، أبرزها الإفراط في استخدام المضادات الحيوية بشكل غير منضبط، وهو ما يمنح البكتيريا فرصة لتطوير دفاعاتها، كما تسهم أجهزة التنفس الصناعي والقساطر الطبية في فتح مسارات مباشرة لدخول العدوى إلى جسم المريض، إلى جانب الازدحام داخل أقسام الطوارئ والاستقبال والعناية المركزة، وضعف إجراءات مكافحة العدوى في بعض المنشآت، ونقص برامج الترصد التي تكشف السلالات المقاومة مبكرا.

تكلفة باهظة
ولا تقف خطورة البكتيريا الخارقة عند حدود العلاج، بل تمتد لتشمل العبء المالي على المستشفيات وأسر المرضى، فالعلاج غالباً ما يتطلب مضادات أكثر تكلفة، حيث يلجأ الأطباء إلى خطوط علاج احتياطية، تتجاوز أسعارها عشرات مرات تكلفة المضادات التقليدية، إلى جانب زيادة فترة بقاء المريض في المستشفى.

فمشكلة العدوى المقاومة، ليست صحية فقط، حيث تقصف قدرة المستشفى على استقبال حالات جديدة، وتستهلك الموارد بسرعة، وتهدد سير العمل الطبيعي في أقسام الرعاية.

الصحة تواجه الخطر
وتشير الدكتورة كريمة أحمد، استشاري الطب الوقائي والترصد الوبائي، أن قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، يقود خطة وطنية متكاملة لمكافحة الميكروبات البكتيرية المقاومة للمضادات الحيوية، باعتبارها أحد أخطر التحديات الصحية التي تواجه المستشفيات حول العالم، حيث تعمل الوزارة على مسارات ثلاث متوازية، وهي:
1- تعزيز نظم الرقابة على وصف وصرف المضادات الحيوية داخل المنشآت الصحية الحكومية والخاصة، من خلال لجان المراجعة الدوائية، وبرامج ترشيد استخدام المضادات.

2 - رفع جاهزية المستشفيات، عبر تحديث بروتوكولات مكافحة العدوى، وتدريب الأطقم الطبية على التعامل مع السلالات المقاومة، وتطبيق إجراءات عزل دقيقة للحالات المشتبه فيها.

3- تطوير قدرات المعامل الحكومية والإقليمية لرصد أنماط المقاومة، وإجراء اختبارات الحساسية الدوائية، وضمان الإبلاغ المنتظم عن السلالات المنتشرة، بهدف التدخل السريع.

ولفتت د. كريمة، إلى أن الصحة تتعاون مع كافة الجهات المقدمة للخدمة في القطاع الحكومي أو الأهلي أو الخاص والبحثي، بهدف ضمان مواجهة فعّالة لهذه الميكروبات، ومنع انتشارها داخل المجتمع، داعية المواطنين إلى عدم تناول أي مضادات حيوية إلا بعد استشارة الطبيب، والالتزام بالجرعات المقررة حتى لو تحسنت الأعراض.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية