تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
يهدد البشر الكثير من الأمراض التي تنتقل بين الإنسان والحيوان، فيما يعرف بـ "الأمراض المشتركة"، أو "الأمراض حيوانية المنشأ"، وهو ما دفع المجلس الصحي المصري، التابع لرئاسة الجمهورية، إلى ضم ملف الطب البيطري له، حيث يعني بدعم مفهوم "الصحة الواحدة"، الذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والبيئة، في الوقت الذي يوجد فيه 4 أمراض حديثة على الأقل من كل 5 من أصل حيواني.
الدراسات تشير إلى أن 75% من الأمراض الجديدة، مصدرها الحيوان، وذلك حسب تقارير منظمتي الصحة الحيوانية العالمية، والأغذية والزراعة، واللتان حذرتا من خطورة إغفال الصحة الحيوانية، كما تتسبب الأمراض الحيوانية في فقد 20% من الإنتاج الحيواني، وتهدد المجتمعات التي تعتمد على الثروة الحيوانية.
وهناك حوالي 1500 مرض معدي، منها 870 مرضًا مشتركاً بين الإنسان والحيوان، مثل الإيبولا والأنفلونزا التي تصيب الإنسان، هي في الأصل حيوانية المنشأ، وحوالي 80% من المسببات المرضية التي تستخدم كسلاح في الإرهاب البيولوجي تنتمي للأمراض المشتركة، وتكمن الخطورة في ظهور الأمراض المعدية المستجدة وانتشارها في الإنسان والحيوان, خاصة خلال الـ 30 سنة الماضية، والتي ظهر فيها 177 مرضاً معدياً جديداً أو متجدد، منها 134 مشتركاً، وتتنوع هذه الأمراض ما بين بكتيرية، وفيروسية، وطفيلية، وفطرية، وريكتسية.
نلقي الضوء على أهم 10 أمراض حيوانية تصيب البشر، وتواصلنا مع اثنين من كبار أساتذة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهما الدكتورة مها صبري، رئيس قسم الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، والدكتورة عادل الجوهري، أستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة.
أمراض جديدة
أكدت د. مها صبري، على أن كل عام يشهد مرضًا مستجداً أو أكثر، وغالبيتها فيروسية، وتظهر في أي مكان، ومن مصدر غير متوقع، وذلك لأسباب منها التغيرات المناخية، الديموغرافية، تدهور البيئة، التوسع الكبير في التجارة العالمية لحيوانات الغذاء ومنتجاتها، تجارة الحيوانات البرية واقتنائها، وتدهور الخدمات الصحية العامة، ومن أشهر هذه الأمراض:
1. السعار "داء الكلب"
من أخطر الأمراض الفيروسية، وينتقل من الكلاب والقطط والثعالب والخفافيش إلى الإنسان، وذلك عبر عض أو خدش من حيوان مصاب، وهو مرض قاتل بنسبة 100% إذا لم يعالج فوراً.
ويصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى التهاب حاد في الدماغ، تبدأ أعراضه بصداع وحمى، تتطور سريعا إلى تشنجات وهياج واضطرابات في التنفس.
ويعتمد تشخيص المرض على التاريخ الطبي والتعرض للعض، إضافةً إلى الأعراض العصبية المميزة، ويمكن تأكيده عبر فحوصات معملية متخصصة.
العلاج الوحيد الفعال، هو البدء الفوري في بروتوكول التطعيم الوقائي، وتطعيم الحيوانات الأليفة بانتظام، والابتعاد عن التعامل مع الحيوانات الضالة.
2- حمى الوادي المتصدع
هي مرض فيروسي حاد، يتسبب في نفوق الماشية والأغنام، ويصيب الإنسان بالتهابات المخ والسحايا، وقد يفقده الرؤية، وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لدغات البعوض والحشرات الماصة للدم، أو التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة ومنتجاتها، كالدم، الأنسجة، الأجنة المجهضة، أو عند ذبحها أو تجهيز لحومها، أو استنشاق الرذاذ المتطاير أو استهلاك الحليب غير المغلي، وفترة الحضانة تتراوح بين 3 - 6 أيام.
تبدأ الأعراض بحمى وآلام عضلية وصداع وغثيان، وقد تتطور إلى مضاعفات شديدة، تشمل نزيف داخلي، فشل كبدي، التهاب سحائي، أو فقدان دائم للبصر.
وفي الوقت الذي لا يوجد فيه لقاح مرخص للبشر حتى الآن، تعد الوقاية هي الوسيلة الأهم، وتشمل تحصين الحيوانات، مكافحة البعوض، وردم المستنقعات والبرك، واتخاذ احتياطات صارمة عند التعامل مع الحيوانات المريضة أو أخذ العينات.
3- أنفلونزا الطيور
ينتقل من الدواجن المصابة "دجاج، بط، أوز"، بالملامسة أو استنشاق رذاذ من الطيور، وهي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الطيور، وقد يكون مميت، وظهر منه سلالات وبائية، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان بسبب مخالطة الطيور المصابة، مما يسبب مضاعفات تنفسية خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
وتبدأ الأعراض في الإنسان بارتفاع حاد في الحرارة، صداع، سعال، التهاب بالحلق وآلام عضلية، وقد تتطور إلى التهاب رئوي حاد، أو إصابة في العين أو الجهاز العصبي، وتتراوح فترة الحضانة بين 2 - 3 أيام، ويموت بالطهي عند 70 درجة مئوية.
تشمل إجراءات الوقاية: منع استيراد الطيور من المناطق الموبوءة، تحصين الدواجن، رفع مستوى النظافة الشخصية للعاملين، والتخلص الآمن من الطيور المصابة، كما ينصح باستخدام المطهرات وارتداء الكمامات والملابس الواقية داخل المزارع.
4. السل البقري
ينتقل من الأبقار المصابة، عبر الحليب غير المبستر، أو ملامسة إفرازات، يصيب الرئة ويسبب مضاعفات تشبه السل العادي، وهو أحد أخطر الأمراض البكتيرية المشتركة بين الحيوان والإنسان، ويتسبب سنويًا في وفاة نحو مليون شخص حول العالم، وتنتقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان عبر تناول الحليب غير المبستر أو اللحوم غير المطهية جيدًا، أو الجروح المفتوحة، أو عبر الحشرات والذباب التي تنقل الميكروب آليًا.
تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة، ففي السل الرئوي، يظهر سعال شديد ومزمن مع بصاق مدمم، آلام صدر، ضعف عام، وعرق ليلي، أما السل خارج الرئتين فقد يصيب الغدد، الأمعاء، العظام، أو الجلد، وغالبا ما يكون ناتجا عن تناول منتجات حيوانية ملوثة، ومن الفئات الأكثر عرضة للخطر الأطفال، كبار السن، الفقراء، والمخالطون للحيوانات، خاصة مع سوء التغذية وضعف المناعة.
يجب عزل المصابين، وتطهير الأدوات والمساكن، وفحص المخالطين، ويعتمد العلاج على توليفة من 3 مضادات حيوية لمدة لا تقل عن 9 أشهر، أما في الحيوانات، فينصح بذبحها لتجنب استمرار العدوى.
5- البروسيلا "الحمى المالطية"
تصيب الماشية، الأغنام، الماعز، وتنتقل عبر تناول ألبان أو لحوم غير مطهية جيدا، أو عبر الجلد، وهي من الأمراض المزمنة التي تؤثر على المفاصل والمناعة، وهو من أخطر الأمراض البكتيرية المشتركة بين الإنسان والحيوان، وينتقل عبر الحليب الخام أو اللحوم الملوثة أو إفرازات الحيوانات المصابة، وتصل فترة الحضانة إلى 3 شهور.
وتتراوح الأعراض بين الحمى المتقطعة، وآلام المفاصل والعضلات، والتعرق الغزير، والإرهاق، والصداع، وفقدان الشهية، والإجهاض أو التهابات في الخصيتين أو البروستاتا، وتضخم الكبد والطحال، ومضاعفات خطيرة في العظام والجهاز الهضمي.
6- خدش القطة
هو التهاب بكتيري ينتقل إلى الإنسان، عبر عضة أو خدش من قطة مصابة، أو عند ملامسة لعابها لجروح مفتوحة أو العين، وعبر البراغيث التي تعيش على القطط المصابة، وتبدأ الأعراض خلال 3 - 14 يومًا من الإصابة، وتظهر على شكل احمرار وتورم وألم في موضع الخدش أو العضة، وحمى وصداع وضعف الشهية، وتورم الغدد الليمفاوية.
تعتمد الوقاية على تجنب اللعب العنيف مع القطط، وتنظيف الجروح فورا بالماء والصابون، واستخدام المطهرات، مع الحفاظ على نظافة القطط.
7- الجمرة الخبيثة
مرض بكتيري حاد، ينتقل من الأغنام أو الماشية أو الجمال إلى الإنسان، عبر ملامسة الجلد المصاب، أو استنشاق الجراثيم، أو تناول لحوم ملوثة، وهو سريع الانتشار وشديد الأعراض.
ومن الأعراض، يخلف النوع الجلدي تورمًا وبثورًا تتحول إلى تقرحات سوداء، بينما يؤدي النوع التنفسي إلى حمى وسعال وضيق تنفس شديد، قد يفضي إلى الوفاة سريعًا، أما النوع الهضمي فيرتبط بتناول اللحوم الملوثة، ويسبب غثيان ونزيف معوي حاد.
8- كورونا
تُعد فيروسات كورونا (مثل SARS، وMERS، وCOVID-19) من أخطر الأمراض الفيروسية المستجدة، ونشأت جميعها من مصادر حيوانية، تشمل الخفافيش والجِمال، ثم انتقلت إلى الإنسان عبر سلاسل عدوى معقدة، وتتميز هذه الفيروسات بقدرتها العالية على الانتقال بين البشر، ما تسبب في أوبئة عالمية، أبرزها جائحة كوفيد-19.
تتنوع أعراض الإصابة حسب نوع الفيروس، وتشمل الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، وقد تتطور إلى التهاب رئوي حاد وفشل تنفسي، خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ويختلف العلاج حسب الفيروس، ولا يوجد حتى الآن علاج شافي نهائي، لكن تتوافر بروتوكولات علاجية لتخفيف الأعراض، ودعم الوظائف الحيوية.
وتشمل سبل الوقاية، ارتداء الكمامات، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي، وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المحتمل نقلها للفيروس، وتعزيز نظم الرقابة الصحية على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
9- الليشمانيا
داء الليشمانيات، هي مرض طفيلي خطير، تسببه أنواع مختلفة من طفيليات الليشمانيا، وينتقل أساسا من خلال لدغات ذبابة الرمل المصابة، وللمرض 3 صور رئيسية:
- الليشمانيا الجلدية: التي تُسبب تقرحات في الجلد، ويمكن أن تترك ندوبا دائمة.
- الليشمانيا الأحشائية:وهي الأشد خطورة، وتسبب تضخم الكبد والطحال، وفقر دم شديد، وقد تنتهي بالوفاة.
- الليشمانيا المخاطية الجلدية: تهاجم الأغشية المخاطية للفم والأنف والحنجرة، وتؤدي إلى تشوهات قاتلة في بعض الحالات.
تتنوع طرق انتقال المرض، وأبرزها لدغة ذبابة الرمل المصابة، كما يمكن أن تنتقل العدوى عند ملامسة الجلد المصاب لشخص آخر، وتختلف الأعراض حسب نوع الإصابة، من بقع حمراء تتحول إلى قرح جلدية في النوع الجلدي، إلى أعراض جهازية مثل الحمى الشديدة، والسعال، والنزيف، وفقدان الوزن، وتغير لون الجلد في النوع الحشوي، بينما يهاجم النوع المخاطي الأغشية، ويسبب تشوهات وتآكل في الأنسجة، وتعد الكلاب والقوارض مستودعات رئيسية للعدوى.
10- السالمونيلا
من الأمراض البكتيرية الخطيرة، التي تُسبب حالات تسمم غذائي حاد، وتصيب الإنسان عند تناول أطعمة ملوثة، خاصة البيض النيئ أو غير المطهو جيدا، واللحوم غير المطهية، كما تنتقل من خلال ملامسة الطيور أو الزواحف المصابة، وهي من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وتكمن خطورة المرض في أعراضه الحادة، التي تشمل الإسهال الشديد، والحمى، والتقيؤ، وتقلصات في البطن، وقد تتطور الأعراض إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، مثل الجفاف الشديد أو انتشار البكتيريا في مجرى الدم، وتهديد الحياة
الدراسات تشير إلى أن 75% من الأمراض الجديدة، مصدرها الحيوان، وذلك حسب تقارير منظمتي الصحة الحيوانية العالمية، والأغذية والزراعة، واللتان حذرتا من خطورة إغفال الصحة الحيوانية، كما تتسبب الأمراض الحيوانية في فقد 20% من الإنتاج الحيواني، وتهدد المجتمعات التي تعتمد على الثروة الحيوانية.
وهناك حوالي 1500 مرض معدي، منها 870 مرضًا مشتركاً بين الإنسان والحيوان، مثل الإيبولا والأنفلونزا التي تصيب الإنسان، هي في الأصل حيوانية المنشأ، وحوالي 80% من المسببات المرضية التي تستخدم كسلاح في الإرهاب البيولوجي تنتمي للأمراض المشتركة، وتكمن الخطورة في ظهور الأمراض المعدية المستجدة وانتشارها في الإنسان والحيوان, خاصة خلال الـ 30 سنة الماضية، والتي ظهر فيها 177 مرضاً معدياً جديداً أو متجدد، منها 134 مشتركاً، وتتنوع هذه الأمراض ما بين بكتيرية، وفيروسية، وطفيلية، وفطرية، وريكتسية.
نلقي الضوء على أهم 10 أمراض حيوانية تصيب البشر، وتواصلنا مع اثنين من كبار أساتذة الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، وهما الدكتورة مها صبري، رئيس قسم الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة القاهرة، والدكتورة عادل الجوهري، أستاذ الأمراض المشتركة بكلية الطب البيطري جامعة المنصورة.
أمراض جديدة
أكدت د. مها صبري، على أن كل عام يشهد مرضًا مستجداً أو أكثر، وغالبيتها فيروسية، وتظهر في أي مكان، ومن مصدر غير متوقع، وذلك لأسباب منها التغيرات المناخية، الديموغرافية، تدهور البيئة، التوسع الكبير في التجارة العالمية لحيوانات الغذاء ومنتجاتها، تجارة الحيوانات البرية واقتنائها، وتدهور الخدمات الصحية العامة، ومن أشهر هذه الأمراض:
1. السعار "داء الكلب"
من أخطر الأمراض الفيروسية، وينتقل من الكلاب والقطط والثعالب والخفافيش إلى الإنسان، وذلك عبر عض أو خدش من حيوان مصاب، وهو مرض قاتل بنسبة 100% إذا لم يعالج فوراً.
ويصيب الفيروس الجهاز العصبي المركزي، ويؤدي إلى التهاب حاد في الدماغ، تبدأ أعراضه بصداع وحمى، تتطور سريعا إلى تشنجات وهياج واضطرابات في التنفس.
ويعتمد تشخيص المرض على التاريخ الطبي والتعرض للعض، إضافةً إلى الأعراض العصبية المميزة، ويمكن تأكيده عبر فحوصات معملية متخصصة.
العلاج الوحيد الفعال، هو البدء الفوري في بروتوكول التطعيم الوقائي، وتطعيم الحيوانات الأليفة بانتظام، والابتعاد عن التعامل مع الحيوانات الضالة.
2- حمى الوادي المتصدع
هي مرض فيروسي حاد، يتسبب في نفوق الماشية والأغنام، ويصيب الإنسان بالتهابات المخ والسحايا، وقد يفقده الرؤية، وينتقل الفيروس إلى الإنسان عبر لدغات البعوض والحشرات الماصة للدم، أو التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة ومنتجاتها، كالدم، الأنسجة، الأجنة المجهضة، أو عند ذبحها أو تجهيز لحومها، أو استنشاق الرذاذ المتطاير أو استهلاك الحليب غير المغلي، وفترة الحضانة تتراوح بين 3 - 6 أيام.
تبدأ الأعراض بحمى وآلام عضلية وصداع وغثيان، وقد تتطور إلى مضاعفات شديدة، تشمل نزيف داخلي، فشل كبدي، التهاب سحائي، أو فقدان دائم للبصر.
وفي الوقت الذي لا يوجد فيه لقاح مرخص للبشر حتى الآن، تعد الوقاية هي الوسيلة الأهم، وتشمل تحصين الحيوانات، مكافحة البعوض، وردم المستنقعات والبرك، واتخاذ احتياطات صارمة عند التعامل مع الحيوانات المريضة أو أخذ العينات.
3- أنفلونزا الطيور
ينتقل من الدواجن المصابة "دجاج، بط، أوز"، بالملامسة أو استنشاق رذاذ من الطيور، وهي مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الطيور، وقد يكون مميت، وظهر منه سلالات وبائية، ويمكن أن ينتقل إلى الإنسان بسبب مخالطة الطيور المصابة، مما يسبب مضاعفات تنفسية خطيرة قد تصل إلى الوفاة.
وتبدأ الأعراض في الإنسان بارتفاع حاد في الحرارة، صداع، سعال، التهاب بالحلق وآلام عضلية، وقد تتطور إلى التهاب رئوي حاد، أو إصابة في العين أو الجهاز العصبي، وتتراوح فترة الحضانة بين 2 - 3 أيام، ويموت بالطهي عند 70 درجة مئوية.
تشمل إجراءات الوقاية: منع استيراد الطيور من المناطق الموبوءة، تحصين الدواجن، رفع مستوى النظافة الشخصية للعاملين، والتخلص الآمن من الطيور المصابة، كما ينصح باستخدام المطهرات وارتداء الكمامات والملابس الواقية داخل المزارع.
4. السل البقري
ينتقل من الأبقار المصابة، عبر الحليب غير المبستر، أو ملامسة إفرازات، يصيب الرئة ويسبب مضاعفات تشبه السل العادي، وهو أحد أخطر الأمراض البكتيرية المشتركة بين الحيوان والإنسان، ويتسبب سنويًا في وفاة نحو مليون شخص حول العالم، وتنتقل العدوى من الحيوانات إلى الإنسان عبر تناول الحليب غير المبستر أو اللحوم غير المطهية جيدًا، أو الجروح المفتوحة، أو عبر الحشرات والذباب التي تنقل الميكروب آليًا.
تختلف أعراض المرض حسب مكان الإصابة، ففي السل الرئوي، يظهر سعال شديد ومزمن مع بصاق مدمم، آلام صدر، ضعف عام، وعرق ليلي، أما السل خارج الرئتين فقد يصيب الغدد، الأمعاء، العظام، أو الجلد، وغالبا ما يكون ناتجا عن تناول منتجات حيوانية ملوثة، ومن الفئات الأكثر عرضة للخطر الأطفال، كبار السن، الفقراء، والمخالطون للحيوانات، خاصة مع سوء التغذية وضعف المناعة.
يجب عزل المصابين، وتطهير الأدوات والمساكن، وفحص المخالطين، ويعتمد العلاج على توليفة من 3 مضادات حيوية لمدة لا تقل عن 9 أشهر، أما في الحيوانات، فينصح بذبحها لتجنب استمرار العدوى.
5- البروسيلا "الحمى المالطية"
تصيب الماشية، الأغنام، الماعز، وتنتقل عبر تناول ألبان أو لحوم غير مطهية جيدا، أو عبر الجلد، وهي من الأمراض المزمنة التي تؤثر على المفاصل والمناعة، وهو من أخطر الأمراض البكتيرية المشتركة بين الإنسان والحيوان، وينتقل عبر الحليب الخام أو اللحوم الملوثة أو إفرازات الحيوانات المصابة، وتصل فترة الحضانة إلى 3 شهور.
وتتراوح الأعراض بين الحمى المتقطعة، وآلام المفاصل والعضلات، والتعرق الغزير، والإرهاق، والصداع، وفقدان الشهية، والإجهاض أو التهابات في الخصيتين أو البروستاتا، وتضخم الكبد والطحال، ومضاعفات خطيرة في العظام والجهاز الهضمي.
6- خدش القطة
هو التهاب بكتيري ينتقل إلى الإنسان، عبر عضة أو خدش من قطة مصابة، أو عند ملامسة لعابها لجروح مفتوحة أو العين، وعبر البراغيث التي تعيش على القطط المصابة، وتبدأ الأعراض خلال 3 - 14 يومًا من الإصابة، وتظهر على شكل احمرار وتورم وألم في موضع الخدش أو العضة، وحمى وصداع وضعف الشهية، وتورم الغدد الليمفاوية.
تعتمد الوقاية على تجنب اللعب العنيف مع القطط، وتنظيف الجروح فورا بالماء والصابون، واستخدام المطهرات، مع الحفاظ على نظافة القطط.
7- الجمرة الخبيثة
مرض بكتيري حاد، ينتقل من الأغنام أو الماشية أو الجمال إلى الإنسان، عبر ملامسة الجلد المصاب، أو استنشاق الجراثيم، أو تناول لحوم ملوثة، وهو سريع الانتشار وشديد الأعراض.
ومن الأعراض، يخلف النوع الجلدي تورمًا وبثورًا تتحول إلى تقرحات سوداء، بينما يؤدي النوع التنفسي إلى حمى وسعال وضيق تنفس شديد، قد يفضي إلى الوفاة سريعًا، أما النوع الهضمي فيرتبط بتناول اللحوم الملوثة، ويسبب غثيان ونزيف معوي حاد.
8- كورونا
تُعد فيروسات كورونا (مثل SARS، وMERS، وCOVID-19) من أخطر الأمراض الفيروسية المستجدة، ونشأت جميعها من مصادر حيوانية، تشمل الخفافيش والجِمال، ثم انتقلت إلى الإنسان عبر سلاسل عدوى معقدة، وتتميز هذه الفيروسات بقدرتها العالية على الانتقال بين البشر، ما تسبب في أوبئة عالمية، أبرزها جائحة كوفيد-19.
تتنوع أعراض الإصابة حسب نوع الفيروس، وتشمل الحمى، والسعال، وضيق التنفس، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، وقد تتطور إلى التهاب رئوي حاد وفشل تنفسي، خاصة لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، ويختلف العلاج حسب الفيروس، ولا يوجد حتى الآن علاج شافي نهائي، لكن تتوافر بروتوكولات علاجية لتخفيف الأعراض، ودعم الوظائف الحيوية.
وتشمل سبل الوقاية، ارتداء الكمامات، وغسل اليدين، والتباعد الجسدي، وتجنب التعامل المباشر مع الحيوانات المحتمل نقلها للفيروس، وتعزيز نظم الرقابة الصحية على الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
9- الليشمانيا
داء الليشمانيات، هي مرض طفيلي خطير، تسببه أنواع مختلفة من طفيليات الليشمانيا، وينتقل أساسا من خلال لدغات ذبابة الرمل المصابة، وللمرض 3 صور رئيسية:
- الليشمانيا الجلدية: التي تُسبب تقرحات في الجلد، ويمكن أن تترك ندوبا دائمة.
- الليشمانيا الأحشائية:وهي الأشد خطورة، وتسبب تضخم الكبد والطحال، وفقر دم شديد، وقد تنتهي بالوفاة.
- الليشمانيا المخاطية الجلدية: تهاجم الأغشية المخاطية للفم والأنف والحنجرة، وتؤدي إلى تشوهات قاتلة في بعض الحالات.
تتنوع طرق انتقال المرض، وأبرزها لدغة ذبابة الرمل المصابة، كما يمكن أن تنتقل العدوى عند ملامسة الجلد المصاب لشخص آخر، وتختلف الأعراض حسب نوع الإصابة، من بقع حمراء تتحول إلى قرح جلدية في النوع الجلدي، إلى أعراض جهازية مثل الحمى الشديدة، والسعال، والنزيف، وفقدان الوزن، وتغير لون الجلد في النوع الحشوي، بينما يهاجم النوع المخاطي الأغشية، ويسبب تشوهات وتآكل في الأنسجة، وتعد الكلاب والقوارض مستودعات رئيسية للعدوى.
10- السالمونيلا
من الأمراض البكتيرية الخطيرة، التي تُسبب حالات تسمم غذائي حاد، وتصيب الإنسان عند تناول أطعمة ملوثة، خاصة البيض النيئ أو غير المطهو جيدا، واللحوم غير المطهية، كما تنتقل من خلال ملامسة الطيور أو الزواحف المصابة، وهي من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان.
وتكمن خطورة المرض في أعراضه الحادة، التي تشمل الإسهال الشديد، والحمى، والتقيؤ، وتقلصات في البطن، وقد تتطور الأعراض إلى مضاعفات خطيرة، خاصة لدى الأطفال وكبار السن وضعاف المناعة، مثل الجفاف الشديد أو انتشار البكتيريا في مجرى الدم، وتهديد الحياة
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية