تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : أسرارهم مازالت مُحيّرة للعلماء.. اعرف أشهر 80 طبيباً في مصر القديمة
source icon

سبوت

.

أسرارهم مازالت مُحيّرة للعلماء.. اعرف أشهر 80 طبيباً في مصر القديمة

كتب:ياسر علي

عَرِفت مصر الطب منذ عصور ما قبل الأسرات (4 آلاف عام قبل الميلاد)، وما زالت الأسرار الطبية المصرية القديمة مُحيّرة لعلماء الطب والتشريح في العالم إلى الأن، حيث يقف العالم عاجزًا أمام أسرار التحنيط، التي يُنظر إليها باعتبارها درّة التاج في علوم الطب قديمه وحديثه، وأبدع ما وصل إليه الإنسان المصري القديم، جنبًا إلى جنب مع العلوم والمعارف الأخرى، ويرى البعض أن الطب والتداوي بدأ في مصر منذ أن وطأت قدم الإنسان ضفاف النيل العظيم.

التخصصات الطبية

"إن مهارات الطبيب المصري بلغت قمّة مجدها في العصور الحديثة، فالمؤرخ اليوناني هيرودوت، يقول، إن الطب آنذاك كان موزع توزيعًا مبنيًا على الحكمة، حيث كان لكل طبيب تخصص محدد لا يعمل في غيره، علاوة على عدد الأطباء الكبير جدًا، وكانت هناك تخصصات في طب العيون، وعلاج أمراض الرأس، وتخصصات طب الأسنان، وتخصص الأمراض الباطنة وما يجاوره من الأعضاء، وكان كل طبيب يدرس هذا التخصص دراسة وافية، ولا يعمل بغيره، ولا يصف أدوية أو يُشخّص حالة في غير تخصصه"، هكذا قال الدكتور حسن كمال، وكيل وزارة الصحة سابقًا، في كتابه "الطب المصري القديم"، والذي يحكي خلاله عن درجات الأطباء، وأبرز أسماؤهم، والعصور التي عاشوا خلالها، ورواتبهم، وما ينالهم من كرم الملوك والأمراء .

كادر الأطباء

عَرِفَت مصر القديمة المصالح الحكومية الخاصة بالأطباء، سواء كانوا أطباء ملكيين أو الأطباء بشكل عام في مختلف أرجاء مصر، وكانوا مُقسّمين إلى درجات بما يتماشى مع كادر الموظفين أو كادر الكهنة.

 وقسّمت الدرجات الوظيفية الطبية إلى أربعة درجات وهي، أولا: الطبيب العام غير المتخصص في فرع من فروع الطب، ثانيًا: كبير الأطباء، ثالثًا: مفتش الأطباء، رابعًا: رئيس الأطباء، وورد ذكر الطبيب الكبير بين أطباء السراي، كما ورد أن هناك وظيفة تُسمى الرئيس الأعلى لأطباء الوجه البحري والقبلي، وهو منصب موجود على الأثار المصرية منذ عهد الأهرام وصولًا إلى الأسرة الثلاثين، أي على مدى التاريخ المصري القديم، فيما كان أكبر منصب طبي في مصر هو، "مدير عام بيت الحياة ورئيس سر الحياة في معهد تحوت"، وهو قريب من منصب وزير الصحة الآن، وكان أنبغ هؤلاء الأطباء، يُعين في السراي أو القصر الملكي.

أبرز أطباء مصر

ذكر عالم المصريات الألماني الشهير هيرمان يونكر، قائمة بأكثر من ثمانين طبيبًا مصريًا في حقبات تاريخية مُختلفة، والذين ورد ذكرهم على الآثار المصرية، بالإضافة لمن ورد ذكرهم بالقصص القديمة، مُقسّمين لأربعة فئات.

أولًا: الأطباء العموميين، "الطبيب عنخ من المملكة القديمة، وطبيب الجنود عكمو من الأسرة الثانية عشرة، وطبيب معبد آمون باحتيو من الأسرة العشرون، والطبيب معومعو من الأسرة الثامنة عشرة، الطبيب نفر حران بتاح من الأسرة التاسعة عشرة.

ثانيًا: أطباء طائفة المُتخصصين، وأبرزهم، "واح دواو، رئيس أطباء العيون بالسراي الملكية، الطبيب وعاي الأول، طبيب عيون، مملكة قديمة، الطبيب وعاي الثاني، طبيب عيون وباطني، الطبيب مركاورع، الأسرة الخامسة، وكان طبيب أسنان في عهد الملك ساحورع، الطبيب مدونفر، وكان رئيس أطباء عيون السراي، مملكة قديمة".

ثالثًا: طائفة رؤساء الأطباء، ومن أبرزهم: "ايوتي، الأسرة الثامنة عشرة، والتاسعة عشرة، ومن وظائفه أنه كان رئيس الأطباء ورئيس الأطباء الأساتذة بالقطرين، والكاتب الملكي، والطبيب أمني، رئيس الأطباء في المملكة الوسطى، والطبيب أمنحوتب، الأسرة الثامنة عشرة والتاسعة عشرة، رئيس الأطباء المدفون بأسيوط، والطبيب بسامتيك، من الأسرة 26، مقبرته بسقارة، وكان كبير الأطباء، وكبير أطباء مصر العليا والسفلى.

وأخيرًا أطباء السراي الملكي، ومن أبرزهم، "الطبيب أبي الثاني، طبيب السراي الملكي، في الأسرة السادسة، والطبيب إيري ن اخت، طبيب السراي الملكي من الأسرة الخامسة، والطبيب عنخ الثاني، عميد أطباء السراي من المملكة القديمة.

مدارس الطب

كان الطبيب يتعلم أولا في مدارس الكتبة، وإذا ما تخرّج منها واراد تعلم مهنة الطب احتاج الى تعليم خاص، وكان طلاب الطب يتلقون دروسهم على أيدى أطباء مهرة يتعلمون منهم عمليًا ونظريًا تعاليم الطب وأصول وطريقة مزاولته.

والمعروف أن هناك مدارس خاصة كانت مُقامة خصيصًا لتمرين طلبة الطب مُلحقة بالمعابد، وكان هناك كاهنًا مصريًا وكبيرًا للأطباء اسمه "أوز اور رسنت"، أرسل إلى مدينة "صا الحجر" لترميم بيت الحياة، وهي مدرسة كان يتعلم فيها الأطباء، وكان لها شأن كبير.

أجور الأطباء

لم تكن في مصر القديمة عملات مالية أو نقود كما هي الحال الآن، فالتعامل المالي كان بطريق المبادلة أو نظير خدمة، وكانت تختلف رواتب وأجور الأطباء حسب درجاتهم، فأطباء السراي كانت مكافآتهم تصرف من خزينة القصر، وكانوا يعطون الهدايا كل بحسب درجته، ورضى الملك عنه، شأنهم في ذلك شأن كل موظفي السراي، وكان الأطباء يُعتبرون من الحاشية؛ لذلك فقد كانوا يُمنحون السكن والغذاء وأحيانًا الهدايا في ظروف خاصة.

أما الأطباء الذين المُشرفون على صحة جماعة من الجماعات فكانوا يكافؤون بالطريقة التي يكافأ بها سائر أفراد الجماعة، حيث كان هناك أطباء ملحقون بالمعابد يتعاطون معاشهم من ميزانية تلك المعابد، وفي عهد الامبراطورية الحديثة كانت ميزانية المعابد ضخمة لكثرة الأوقاف التي كانت موقوفة لها، ويمكن القوال أن أغلب الأطباء إن لم يكن جميعهم كانوا يتمتعون بضمان اقتصادي اجتماعي، وأن أحوالهم المالية لم يتحكم فيها تعداد المرضى ولا فترة المرض.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية