تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الاهتمام بقراءة الملصقات الغذائية ضرورة ملحة وليست رفاهية كما يعتقد البعض، فهي المرشد الأول للمستهلك لاختيار ما يناسبه من طعام وما يتوافق مع احتياجاته الصحية، إذ تؤكد الدكتورة رشا مصطفى، استشاري التغذية العلاجية، أن قراءة الملصقات الغذائية تساعد بشكل مباشر في اتخاذ قرارات صحية مدروسة وسريعة، مما يتيح للمستهلك اختيار غذاء متوازن ويجنبه العديد من الأضرار الصحية الناتجة عن الإفراط في تناول المواد الحافظة أو السكريات أو الدهون الضارة.
ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، حيث يمثل الملصق الغذائي بالنسبة لهم دليلاً شاملاً يمكن أن يحافظ على صحتهم ويضمن لهم أسلوب حياة أكثر أمانًا.
ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للمضاعفات الصحية مثل الأطفال وكبار السن ومرضى الأمراض المزمنة، حيث يمثل الملصق الغذائي بالنسبة لهم دليلاً شاملاً يمكن أن يحافظ على صحتهم ويضمن لهم أسلوب حياة أكثر أمانًا.
نشرة تعريفية
وتشير إلى أن الملصق الغذائي هو بمثابة النشرة التعريفية التي ترفق مع كل منتج غذائي مصنع، وعادة ما توجد على ظهر العبوة أو في أسفلها، يحتوي هذا الملصق على معلومات دقيقة توضح عدد الحصص الغذائية الموجودة في المنتج وتفاصيل السعرات الحرارية سواء كانت من النشويات أو السكريات أو الدهون بأنواعها المختلفة، كما يبين نسب بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية ويكشف كذلك عن المواد المضافة المستخدمة في عملية التصنيع، ومن خلال هذه المعلومات يستطيع المستهلك أن يحدد القيمة الغذائية للمنتج وأن يقرر ما إذا كان مناسبًا لاحتياجاته الغذائية أو لا.
أهمية القراءة
وتنوه د. رشا إلى أن هناك مجموعة من البيانات الأساسية التي ينبغي أن تحظى باهتمام المستهلك عند قراءته للملصق الغذائي، ومن أهم هذه البيانات تاريخ الإنتاج وتاريخ الانتهاء والفترة الزمنية التي يفضل استخدام المنتج خلالها، بالإضافة إلى طريقة التخزين وطريقة التحضير الموصي بها للحفاظ على سلامة المنتج.
كما يجب الانتباه إلى وزن العبوة وحجم الحصة الموصي بها، فضلًا عن القيمة الغذائية الكاملة التي تشمل السعرات الحرارية ونسب العناصر الغذائية المختلفة.
وتعتبر قائمة المكونات من أبرز النقاط التي يجب التوقف عندها، حيث يتم ترتيب المكونات تنازليًا وفقًا للكمية، وبالتالي فإن أول عنصر في القائمة يكون هو الأكثر وجودًا في المنتج، كما يجب ملاحظة التحذيرات المتعلقة بمسببات الحساسية مثل الحليب أو الفول السوداني أو الصويا أو الجلوتين، خاصة بالنسبة للأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من حساسية غذائية.
معايير اختيار المنتج الصحي
وتوضح أن هناك مجموعة من المؤشرات التي ينبغي على المستهلك مراعاتها عند اختياره لمنتج غذائي صحي، وعلى رأس هذه المؤشرات تأتي كمية السعرات الحرارية، حيث تعتمد أغلب الملصقات على متوسط استهلاك يومي يبلغ 2000 سعر حراري، إلا أن هذه الكمية قد تختلف باختلاف العمر والحجم ومستوى النشاط البدني، أما فيما يتعلق بالدهون فيفضل اختيار المنتجات التي تحتوي على أقل من 5 جرامات من الدهون لكل 100 جرام من المنتج، مع ضرورة الابتعاد عن المنتجات التي تتضمن أكثر من جرام واحد من الدهون المشبعة لكل مائة جرام، كما يجب أن تكون الدهون المتحولة والكوليسترول معدومة أو تساوي صفر، نظرًا لخطورتها البالغة على صحة القلب والأوعية الدموية.
وفيما يخص السكريات، تنصح بالابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على سكريات مضافة أو محليات صناعية، ويفضل ألا تتجاوز الحصة الواحدة مقدار 5 جرامات من السكر، أما عنصر الصوديوم فينبغي أن يكون في أقل مستوياته، حيث إن الأطعمة قليلة الملح هي تلك التي تحتوي على أقل من 100 مليجرام من الصوديوم لكل 100 جرام من المنتج، وهو ما يساعد على الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، كما تشدد على أهمية اختيار المنتجات الغنية بالألياف الغذائية، بحيث تحتوي على أكثر من 3 جرامات من الألياف لكل 100 جرام، لما لها من فوائد في تعزيز الإحساس بالشبع وتحسين وظائف الجهاز الهضمي.
وتضيف أن من المهم للغاية اختيار المنتجات الطبيعية الخالية من المواد الحافظة والملونات، خصوصًا بالنسبة للأطفال والحوامل وكبار السن. ولا يقل أهمية عن ذلك البحث عن المنتجات المدعمة بالفيتامينات والمعادن التي تزيد من القيمة الغذائية للمنتج وتساعد في تحسين الحالة الصحية العامة.
التسوق الذكي
ومن جانبه، يؤكد الدكتور عماد سلامة، أخصائي التغذية العلاجية، أن وعي المستهلك لا يكتمل بمجرد قراءة الملصقات الغذائية فقط، وإنما يتطلب الأمر تبني أسلوب متكامل يُعرف بالتسوق الذكي.
ويبدأ هذا الأسلوب من إعداد قائمة مسبقة للاحتياجات الغذائية المطلوبة حتى لا يقع المستهلك في فخ الاختيارات العشوائية، كما ينصح بعدم التسوق في أوقات الشعور بالجوع، لأن ذلك قد يدفع المشتري لاختيار أطعمة غير صحية استجابة لشعور مؤقت بالجوع.
ويشير د. عماد إلى أن التسوق الذكي يقوم على إعطاء الأولوية للمنتجات الطبيعية الطازجة مثل الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات واللحوم الطازجة، مع الابتعاد بقدر الإمكان عن الأغذية المصنعة والمعلبة لاحتوائها على مواد حافظة ومضافة قد تضر بالصحة على المدى البعيد.
ويضيف أن معرفة طريقة حساب السعرات الحرارية استنادًا إلى المعلومات الموجودة على العبوة أمر أساسي يساعد المستهلك على اتخاذ اختيارات مناسبة لاحتياجاته اليومية، كما يلفت الانتباه إلى خطورة بعض المصطلحات التضليلية التي قد ترد في الملصقات الغذائية، مثل كلمة "سكر مضاف" التي قد تخفى وراء مسميات متعددة مثل مركزات الفاكهة أو شراب الذرة أو السكروز، مما يتطلب وعيًا ومعرفة دقيقة من جانب المستهلك للتمييز بين المكونات الطبيعية والمواد الضارة.
ويختتم بأن الملصقات الغذائية تمثل أداة جوهرية تساهم في تعزيز الوعي الصحي لدى المستهلك، وأن التسوق الذكي هو السلوك العملي الذي يترجم هذا الوعي إلى ممارسة يومية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية