تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
أكدت د. أمل ندا رئيس قسم ترميم الرقوق بدار الكتب والوثائق القومية، على أنه سيتم الإعلان قريبًا عن الانتهاء من ترميم مصحف جلدي، يعود للقرن الثاني الهجري، مشيرة إلى أن عملية الترميم استغرقت قرابة 5 سنوات، نظرا لكبر حجمه، مضيفًة أنه ستُقام احتفالية كبرى بتلك المناسبة قريبًا.
وقالت د. أمل، في تصريحات خاصة لموقع "سبوت"، أن المصحف الذي تم نقله من مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة منذ سنوات طويلة لدار الكتب، يتميز بأنه مكتمل بنسبة 80٪ تقريبًا، حيث أن نسبة الأجزاء الناقصة منه بسيطة جدًا، وهي عبارة عن عدد السور غير الموجودة أو غير المكتملة، وطبقا لمبادئ الترميم والحفاظ على القيمة الأثرية، لن يتم استكمال باقي المصحف بأي مواد أخرى، لكي يحفظ قيمته كمخطوطة أثرية.
وأشارت إلى أن من الصعوبات التي واجهتهم كمرممين أثناء عملهم، هي أن المصحف مكتوب بالخط الكوفي، وهو خط يصعب قراءته على غير المتخصصين، لذلك كان التحدي يكمن في التأكد من ترتيب المصحف، وأنه مطابق للنص القرآني المتعارف عليه.
وأضافت ان المصحف عانى من سقوط أجزاء من صفحاته، فكانت عملية إعادة تلك الأجزاء إلى أماكنها الصحيحة غاية في الصعوبة، هذا إلى جانب معاناته من الإنكماشات والتجاعيد وتساقط الأحبار، وهي مشكلة عامة في كثير من المخطوطات القديمة، لهذا استغرق الخبراء وقتا طويلا في عملية الفرد وإعادة التأهيل، ليصل إلى الشكل الذي يمكن القارئ من الإطلاع عليه بشكل جيد، أو إتاحته إلكترونيًا للباحثين، خاصة فيما يخص تساقط الأحبار الذي كان يمثل خطرًا كبيرًا على المصحف.
واختتمت د. أمل ندا تصريحاتها، بأن هناك عددا من الخبراء الأجانب، عملوا إلى جانب المرممين المصريين على المصحف خلال الخمس سنوات الماضية، بينهم خبيرة إيطالية تُعد من أكبر الخبراء في عالم المصاحف الأولية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية