جزء لا يتجزأ من تطور الرياضة
يُعد تحليل البيانات وتطوير الأداء وتقليل الإصابات من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي في الرياضة، فبفضل التطور الكبير الذي شهده هذا المجال، أصبح بإمكان الرياضيين الحصول على نتائج دقيقة حول بنيتهم الجسدية وقوة عضلاتهم، مما يساعد في وضع خطط تدريبية مخصصة لتطوير أدائهم وتجنب الإصابات.

وقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً لا يتجزأ من العديد من الرياضات، خاصة في أوروبا، حيث تعتمد الأندية والمنتخبات على أجهزة متطورة تعمل بالذكاء الاصطناعي لتحسين أداء اللاعبين، وتعد المواقع المتخصصة مثل PubMed المتخصص في الشئون المتعلقة بالصحة والأمور الطبية الرياضية، وSports Techie وESPN من أبرز الجهات التي اهتمت بتأثير الذكاء الاصطناعي في الرياضة، حيث نشرت العديد من الدراسات والمقالات التي توضح دوره الفعال في تحليل الأداء وتحديد الإصابات.

ومن بين الأندية الأوروبية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، نجد أندية مثل ليفربول، مانشستر سيتي، برشلونة، ميلان، ريال مدريد، أرسنال، وبايرن ميونيخ.
وقد نشرت هذه الأندية دراسات توضح كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل حركات اللاعبين بدقة، مما يساعد المدربين على وضع خطط تدريبية مخصصة لكل لاعب وفريق.

الذكاء الاصطناعي في تحكيم كرة القدم
ومن أبرز الأمثلة في كرة القدم التي أصبح فيها الذكاء الاصطناعي عاملاً رئيسياً في اتخاذ القرارات التحكيمية، تقنية الفيديو المساعد للحكم (VAR)، التي تم اعتمادها في جميع المباريات العالمية لمراجعة القرارات التحكيمية.

ولكن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على تقنية الـ VAR، بل تم استخدامه في تقنيات أخرى مثل الكرة الإلكترونية المرتبطة بالساعة الذكية التي يرتديها الحكم، والتي تساعد في تحديد ما إذا كانت الكرة قد تجاوزت خط المرمى أم لا.

أساس رياضي متطور في أوروبا
في أوروبا، أصبح الذكاء الاصطناعي جزءاً أساسياً من تحليل البيانات الخططية وتحسين أداء اللاعبين، فجميع أندية الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج) تستخدم هذه التقنية، بالإضافة إلى أندية الدوري الألماني (البوندسليجا)، والإيطالي، والفرنسي، والإسباني.

خطوات واعدة في مصر
في مصر، بدأت بعض الأندية الكبرى مثل الأهلي والزمالك في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل أداء اللاعبين وتحسين التدريبات. وأكد سامي قمصان، المدرب السابق للنادي الأهلي، على أهمية استخدام الأساليب الحديثة والتكنولوجية لتطوير أداء اللاعبين وتجنب الإصابات.

كما يعد نادي بيراميدز من أكثر الأندية استثماراً في تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث يستخدم أنظمة متطورة مثل أجهزة تحليل البيانات الكبيرة (Big Data) وأنظمة GPS لمتابعة أداء اللاعبين.

مساعد جيد في الألعاب الفردية
لا يقتصر استخدام الذكاء الاصطناعي على كرة القدم، بل بدأ يظهر في رياضات أخرى مثل كرة اليد وكرة السلة، وإن كان لا يزال في مراحله الأولى، كما بدأ بعض لاعبي الإسكواش والتنس في استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لتحليل حركاتهم وتحسين أدائهم.

الإمارات الأولى عربياً
في العالم العربي، بدأت عدة دول في استخدام الذكاء الاصطناعي في الرياضة، وتأتي الإمارات في المقدمة حيث تستخدم العديد من الأندية والاتحادات الرياضية هذه التقنية لتحليل الأداء وتحسين الخطط التدريبية، كما بدأت المملكة العربية السعودية في إدخال التقنيات التكنولوجية في الرياضات المختلفة، تليها قطر والكويت والبحرين.

ومن بين الأندية العربية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي، نجد نادي الجزيرة والعين في الإمارات، ونادي الهلال والنصر في السعودية، ونادي السد والدحيل في قطر، بالإضافة إلى نادي المحرق في البحرين ونادي القادسية الكويتي.