هل تستحق كل من أنجبت ولدا هدية عيد الأم؟!..  سؤال تناقشنا حوله في اجتماعنا الأسبوعي بموقع "سبوت"،  لكيفية تغطية احتفال عيد الأم، الذي يطل علينا اليوم ، ويوافق 21  مارس من كل عام .

وبالبحث عن عقوق الأبناء للوالدين وجدنا حرمته واضحة ومنصوص علي برهما في الكتاب والسنة، فذهبنا إلى العكس،  وهو عقوق الآباء والأمهات لأبنائهم.

معنى عقوق الآباء

في هذه الزاوية التي لا يعلمها كثير من الناس،  وهي هل يعق الآباء أبنائهم،  وكانت إجابة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إجابه شافية في هذا الشأن، حيث  كشف أن للأبناء على الآباء حقوق كثيرة تشمل حسن التربية، وتوفير المأوى والعلاج والنفقة قدر المستطاع والتعليم الحسن، وبالتالي يكون الأبناء ملتزمين ببر والديهم.

 وأكد «جمعة» ، في إجابته عن السؤال الخاص بمعنى عقوق الآباء للأبناء، أن هناك من الآباء والأمهات من لا يعلما ابنهما عملا،  أو نشاطا،  يقتات منه فيما بعد ولا يعلمه أمور دينه فهذا يطلق عليه عقوق الآباء للأبناء، وسيسألون عن ذلك يوم القيامة.

 وأوضح مفتي الجمهورية السابق، أن هناك ما يسمى بعقوق الوالدين كما يوجد عقوق الأبناء، أما الأول يظهر في أن يسمي الآباء أبنائهم بأسماء شاذة، تكون سبب معايرة الآخرين لهم فيما بعد،  كما سمى أحد الرجال ابنه «بلاء» وكان ذلك في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.

هل يبر الآباء الأبناء؟

 ولفت المفتي السابق إلى أنه ورد عن سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه- أن أحدهم جاء فاشتكى من ابنه أنه لا يبره، - الولد لا يبر أباه - فأتى عمر بالولد وسأله لماذا لا تبر أباك؟، فقال له: عندما ولدت سماني «بلاء»، وتركني فلم يعلمني لا صنعة ولا علم، وعندما كبرت وانحرفت لم يرشدني ولم ينصحني، فليس هناك تربية ولا تعليم ولا إرشاد ولا نصيحة، فقال عمر: عققتم أبناءكم.

8 خطوات لبر الأبناء من الوالدين يستحقان عليهما الهدية

 واستطرد الدكتور علي جمعة في فتواه،  بأن بر الأبناء يشمل:
 1) اختيار الاسم الحسن

 2) التربية

 3) التعليم

 4) النفقة

 5) الحماية

 6) الرعاية

 7) العلاج

 8) المأوى

 وأكد الشيخ علي جمعة، أن هذا هو بر الآباء سواء الأب أو الأم للأبناء، بأن يتخيروا له اسمًا حسنًا وأن يعلموهم تعليمًا حسنًا، وأن يحفظوهم في تربية حسنة، وأن يحفظوا جسمه في نفقة حسنة، وهكذا، فإذا حدث هذا طالبنا الابن أن يبر أباه وأمه، ويكون رادًا لجزء من الجميل.

ولذا فإن الأمهات اللاتي لم يعرن اهتماما لهذه النقاط الثماني،  يصبحن عاقات لأبنائهن ومن ثم لا يستحقن هدية عيد الأم .