تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لم تعد مشكلات القلب حكراً على الكبار فقط، فدراسة أميركية حديثة أعادت تسليط الضوء على خطورة ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال، بعدما أثبتت أن هذه المشكلة المبكرة قد تفتح الباب أمام أمراض قلبية قاتلة في مراحل لاحقة من العمر.
الدراسة التي تابعت أكثر من 38 ألف طفل منذ ستينيات القرن الماضي، كشفت أن من يعانون من ضغط دم مرتفع في سن السابعة، ترتفع لديهم احتمالات الوفاة في منتصف الخمسينات بنسبة تصل إلى 50%.
حتى الحالات التي ظل فيها الضغط في الحدود المقبولة لم تسلم من الخطر، إذ ظهرت أيضاً مؤشرات لوفاة مبكرة مرتبطة بأمراض القلب، هذه النتائج فتحت نقاشاً واسعاً بين الأطباء حول مدى أهمية مراقبة ضغط الدم في سن صغيرة، وكيفية التعامل مع الطفل المصاب.
الدراسة التي تابعت أكثر من 38 ألف طفل منذ ستينيات القرن الماضي، كشفت أن من يعانون من ضغط دم مرتفع في سن السابعة، ترتفع لديهم احتمالات الوفاة في منتصف الخمسينات بنسبة تصل إلى 50%.
حتى الحالات التي ظل فيها الضغط في الحدود المقبولة لم تسلم من الخطر، إذ ظهرت أيضاً مؤشرات لوفاة مبكرة مرتبطة بأمراض القلب، هذه النتائج فتحت نقاشاً واسعاً بين الأطباء حول مدى أهمية مراقبة ضغط الدم في سن صغيرة، وكيفية التعامل مع الطفل المصاب.
قياس ضغط الدم مختلف
وفي هذا السياق، أوضح الدكتور محمد حافظ، استشاري القلب والأوعية الدموية، أن ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال يقاس بطريقة تختلف عن البالغين، إذ يعتبر الضغط مرتفعاً عند الطفل إذا وصل إلى النسبة المئوية 95 أو أكثر مقارنةً بأطفال آخرين في نفس عمره ووزنه وطوله، أما لدى المراهقين، فالأمر يشبه الكبار تماماً، حيث يعد الضغط مرتفعاً عند تسجيل قراءة تساوي أو تتجاوز 130/80.
وتابع: أن صغر سن الطفل قد يشير غالباً إلى وجود سبب طبي واضح يقف وراء ارتفاع الضغط، بينما يرتبط ظهوره لدى الأطفال الأكبر سناً بالعوامل نفسها التي نراها عند الكبار، مثل السمنة، العادات الغذائية غير الصحية، وقلة النشاط البدني، لافتًا إلى أن طبيعة ارتفاع ضغط الدم تختلف باختلاف المرحلة العمرية للطفل، فغالباً ما يكون ظهوره في سن صغيرة مرتبطاً بمشكلات صحية أخرى مثل عيوب خلقية في القلب أو أمراض الكلى أو اضطرابات هرمونية ووراثية.
أما لدى الأطفال الأكبر سناً، خاصة من يعانون من السمنة، فتزداد احتمالات الإصابة بما يعرف بارتفاع ضغط الدم الأولي، وهو النوع الذي يظهر من تلقاء نفسه ويكون مرتبط بزيادة الوزن المفرطة لدى الطفل.
مخاطر كامنة من الطفولة
وأوضح د. حافظ أن ارتفاع ضغط الدم عند الصغار قد تكون له أسباب متعددة، تختلف باختلاف أعمارهم وظروفهم الصحية، ففي بعض الأحيان يظهر المرض بلا سبب مباشر، خاصة بعد سن السادسة، وغالباً ما يرتبط بالسمنة، أو التاريخ العائلي مع الضغط، أو العادات اليومية غير السليمة مثل قلة الحركة وكثرة تناول الأطعمة المالحة والتعرض للتدخين، بينما في أعمار أصغر قد يكون ارتفاع الضغط نتيجة أمراض بعينها، مثل مشكلات الكلى أو القلب أو اضطرابات الغدد، لافتًا إلى أن الخطر الأكبر أن هذا المرض إذا لم تتم السيطرة عليه مبكراً قد يلازم الطفل حتى شبابه، ويضاعف فرص إصابته لاحقاً بجلطات أو أزمات قلبية أو فشل كلوي.
أعراض مقلقة
هناك بعض الأعراض التي إذا ظهرت على طفلك تشير إلى اصابته بارتفاع ضغط الدم، هذا ما أكده استشاري امراض القلب وقال إن ارتفاع ضغط الدم عند الأطفال نفسه قد يظهر في صورة مجموعة من الأعراض المقلقة، من بينها شعور الطفل بصداع متكرر، أو ارهاق وتعب مفاجئ يصاحبه قيء، إلى جانب الإحساس بآلام في الصدر أو صعوبة في التنفس، كما قد يلاحظ على الطفل تسارع ضربات قلبه أو اضطرابها بشكل غير طبيعي، وفي حالة ظهور أي من هذه الأعراض السالف ذكرها، من الضروري التدخل الطبي الفوري.
الجهل بالأعراض
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد فخري، استشاري أمراض الأطفال، أن الدراسة السالفة الذكر التي تربط ما بين إصابة الطفل بارتفاع ضغط الدم وارتفاع معدل الوفاة مبكرًا صحيحة لأن ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والاصابة به في سن مبكر يؤدي إلى العديد من المضاعفات خاصة إذا لم يعالج ولم يتم اكتشافه حتى البلوغ.
وتابع: الطفل إذا استمر معه ارتفاع ضغط الدم عندما يكبر في العمر من الممكن أن يؤدي هذا الارتفاع على فشل في عمل القلب بشكل سليم، مما يحدث نوبة قلبية، وقد يتطرق الأمر إلى السكتة الدماغية ومرض الكلى وغيرها من الأمراض الخطيرة والتي تؤثر بشكل مباشر على وظائف بعض الأجهزة الحيوية في الجسم.
وشدد د. فخري على أن هناك من يجهل بعض الأعراض التي قد تظهر على الطفل وتتكرر، دون أن يتوقعوا أن الأطفال من الممكن أن يصابوا بارتفاع ضغط الدم مثلهم مثل الكبار، إذ أن الأغلبية قد يربطون هذا المرض بكبار السن فقط، ولكن من الضروري إذا لاحظ على الطفل أعراض مثل ضيق التنفس أو آلام في الصدر والصداع المستمر والمتكرر، وشعور بآلام في الصدر، وسرعة ضربات القلب، وأحيانا تحدث تشنجات ودوخة وتشويش بالرؤية، والشعور بالغثيان والرغبة في القيء، وإذا تأثرت وظائف الكلى قد تحدث مشاكل في المسالك البولية.
الوقاية بالنظام الصحي
أما بالنسبة للوقاية من ارتفاع ضغط الدم فأكد د. فخري على أنه يجب اتباع نظام صحي للطفل من خلال تناوله للطعام قليل السعرات وقليل الملح والابتعاد عن تناول الوجبات السريعة، والمقليات، مع ممارسة رياضة بدنية بشكل مستمر للطفل حتى لا يصاب بالسمنة، وهذا بالطبع يعمل على وقاية الطفل من ارتفاع ضغط الدم في سن مبكر، في حالة إذا كان غير مرتبط بأمراض وراثية أو أمراض الكلى أو وجود عيوب خلقية في القلب، ولكن في هذه الحالة قد يضطر الطبيب إلى الاستعانة بالعلاج الدوائي، لافتا إلى أنه يجب سرعة التوجه للطبيب والعلاج المبكر يقي الطفل من الإصابة بأمراض خطيرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية