تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
كنت على مكتبي في العمل، أطالع بعض أوراق، عندما وقفت أمامي زميلتي وصديقتي في العمل "نهى"، تسألني إذا كان لدي واحد من أقراص تسكين الألم، لأن أسنانها تؤلمها بشدة إثر التهاب شديد في اللثة، أجبتها بالنفي وأنا أنصحها بالتوجه بشكل عاجل إلى الطبيب، قالت لي إنها تتناول "مضاد حيوي" منذ يومين، لإزالة الالتهاب قبل التوجه للطبيب ليتمكن من الفحص.
واندهشت من إجابتها وأنا أسألها، ومن صرح لكِ باستخدام المضاد الحيوي إذا كنت لم تذهبي للطبيب بعد؟!، فأجابت بتلقائية وكأنه أمر لا يستدعي التساؤل أنا تناولته، كان لدي شريط تبقى من استخدام سابق، وهنا اضطررت للوقوف وأنا أقول لها باستنكار: "أنت على قدر كبير من الثقافة، كيف تفعلين ذلك دون استشارة الطبيب، هذا أمر خطير للغاية، وقد يتسبب لكِ في مشكلات صحية أكبر كثيرا من مجرد التهاب في لثتك".
وبدأت الدولة في تطبيق بروتوكولات علاجية خاصة باستخدام المضادات الحيوية داخل كافة المستشفيات الحكومية والخاصة، والحديث مازال لـ"وديع"، حيث يتم تحديد نوع المضاد الحيوي والجرعة والوقت المناسب لكل مريض على حدة، موضحا أنه يتم وضع بروتوكول علاجي لكل تخصص، ومنها الحالات الحرجة، وآخر للطوارئ، والعناية المركزة، ومرضى الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى تطبيق قرار بعدم صرف أدوية المضادات الحيوية بدون وصفة (روشتة) طبية، تأتي هذه القرارات في المقام الأول لصالح المريض لعدم وجود حالات مقاومة للمضادات الحيوية، وأيضًا لصالح الدولة لتوفير مبالغ ضخمة تصرف لسوء استخدام الأدوية.
ويوفر ترشيد استخدام الأدوية نحو 30 % من الميزانية، لذلك تبنت الهيئة فكرة إطلاق حملة لتطبيقها في جميع محافظات الجمهورية، بمشاركة هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمة الصحة العالمية لتيسير تطبيق الخطة، والاستفادة من فوائدها وحجب أضرار كثيرة على المستوى الصحي أو الاقتصادي، والحديث مازال لـ"السبكي"، موضحا أن ما يسببه الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية من أزمة صحية لا تقل خطورته عن أزمة كورونا سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية، ما يشير لأهمية توعية المواطن بأضرار الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، وخطورة الإفراط في تناوله بدون مواصفات طبية.
وحذرت د. نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الأطباء لسوء استخدام المضادات الحيوية، ومخالفة أخلاقيات المهنة، مؤكدة على ضرورة توعية العاملين بالقطاع الصحي والأسرة بأهمية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية
واندهشت من إجابتها وأنا أسألها، ومن صرح لكِ باستخدام المضاد الحيوي إذا كنت لم تذهبي للطبيب بعد؟!، فأجابت بتلقائية وكأنه أمر لا يستدعي التساؤل أنا تناولته، كان لدي شريط تبقى من استخدام سابق، وهنا اضطررت للوقوف وأنا أقول لها باستنكار: "أنت على قدر كبير من الثقافة، كيف تفعلين ذلك دون استشارة الطبيب، هذا أمر خطير للغاية، وقد يتسبب لكِ في مشكلات صحية أكبر كثيرا من مجرد التهاب في لثتك".
استخدام خاطئ
وللأسف زاد الاستخدام الخاطئ والعشوائي للمضادات الحيوية، بعد ظهور جائحة كورونا، وأصبح الأغلبية من الناس يتوجهون إلى الصيدليات لشرائها دون استشارة طبيب، عند الشعور بأي عرض، وبحسب معلوماتي، فإن هذا الأمر هو ما جعل منظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الدولية تحذر من الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، نظرًا لزيادة حالات الوفاة بسبب بكتيريا مقاومة المضادات الحيوية، إذ أصبحت ثالث سبب للوفاة حول العالم، بالإضافة إلى خطورتها على الأطفال فهي السبب في وفاة طفل من كل 5 أطفال، ولذلك تعاونت وزارة الصحة وهيئة الدواء المصرية والرعاية الصحية مع منظمة الصحة العالمية، بوضع العديد من الضوابط لترشيد استخدام المضادات الحيوية، ووضع بروتوكولات علاجية داخل المستشفيات لمنع تفاقم الأمراض وتقليل نسبة الوفيات الناتجة من مقاومة بكتيريا المضادات الحيوية.بكتيريا مقاومة
ويؤدي الإفراط في تناول الأدوية، خاصة المضادات الحيوية لمنح الجسم مناعة، وبالتالي قد يصاب البعض بالبكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، كما أوضح الدكتور شريف وديع، مستشار وزير الصحة والسكان للحالات الحرجة والعاجلة، عندما هاتفته للوقوف على رأيه في الأمر، قبل أن يضيف، أنه يمكن أن تصبح البكتيريا مقاومة للأدوية عندما يتناول الأشخاص جرعات غير صحيحة من المضادات الحيوية أو إذا تم إعطاؤها دون داع.وبدأت الدولة في تطبيق بروتوكولات علاجية خاصة باستخدام المضادات الحيوية داخل كافة المستشفيات الحكومية والخاصة، والحديث مازال لـ"وديع"، حيث يتم تحديد نوع المضاد الحيوي والجرعة والوقت المناسب لكل مريض على حدة، موضحا أنه يتم وضع بروتوكول علاجي لكل تخصص، ومنها الحالات الحرجة، وآخر للطوارئ، والعناية المركزة، ومرضى الغسيل الكلوي، بالإضافة إلى تطبيق قرار بعدم صرف أدوية المضادات الحيوية بدون وصفة (روشتة) طبية، تأتي هذه القرارات في المقام الأول لصالح المريض لعدم وجود حالات مقاومة للمضادات الحيوية، وأيضًا لصالح الدولة لتوفير مبالغ ضخمة تصرف لسوء استخدام الأدوية.
خطة ترشيد
وقد تم وضع خطة لترشيد استخدام الأدوية بشكل عام والمضادات الحيوية بشكل خاص، والحديث انتقل هنا للدكتور أحمد السبكي، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل ومساعد وزير الصحة والسكان، قبل أن يضيف أنه تم تطبيق تلك الخطة في جميع محافظات المرحلة الأولى لمشروع التأمين الصحي الشامل.ويوفر ترشيد استخدام الأدوية نحو 30 % من الميزانية، لذلك تبنت الهيئة فكرة إطلاق حملة لتطبيقها في جميع محافظات الجمهورية، بمشاركة هيئة الدواء المصرية وهيئة الشراء الموحد والقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمة الصحة العالمية لتيسير تطبيق الخطة، والاستفادة من فوائدها وحجب أضرار كثيرة على المستوى الصحي أو الاقتصادي، والحديث مازال لـ"السبكي"، موضحا أن ما يسببه الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية من أزمة صحية لا تقل خطورته عن أزمة كورونا سواء من الناحية الصحية أو الاقتصادية، ما يشير لأهمية توعية المواطن بأضرار الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية، وخطورة الإفراط في تناوله بدون مواصفات طبية.
توعية الصيادلة
وأطلقت هيئة الدواء المصرية، حملات مكثفة على الصيدليات للتوعية بحوكمة وترشيد الأدوية وخاصة المضادات الحيوية، بحسب د. أيمن الخطيب نائب ؤئيس الهيئة لأن الصيادلة هم من يقومون بصرف الأدوية للمرضى، مؤكدا أنه سيتم منع صرف بعض المضادات الحيوية بدون روشتة للطبيب كمرحلة أولى حتى نصل لآخر مرحلة وهي منع صرف جميع الأدوية بدون روشتة طبية للسيطرة على صرف الأدوية بشكل عشوائي.وحذرت د. نعيمة القصير، ممثل مكتب منظمة الصحة العالمية في جمهورية مصر العربية، من الممارسات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الأطباء لسوء استخدام المضادات الحيوية، ومخالفة أخلاقيات المهنة، مؤكدة على ضرورة توعية العاملين بالقطاع الصحي والأسرة بأهمية الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية
جائحة مقبلة
والجائحة المقبلة هي بكتيريا مقاومة المضادات الحيوية، حيث إنها أصبحت السبب الثالث للوفاة حول العالم، بالإضافة إلى خطرها الكبير على الأطفال لأنها السبب في وفاة طفل من كل 5 أطفال والحديث مازال لـ د نعيمة، موضحة أن الاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية والأدوية مسؤولية مشتركة ما بين الأفراد والأسر والعاملين الصحيين والإعلام والقطاع الخاص، لمنع تفاقم الأمراض وتقليل نسبة الوفيات الناتجة من مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية، لحماية الصحة والأمن الصحي والاستقرار الصحي والتنموي، وتحقيق حياة آمنة وكريمة، إذ تعد مصر بين الدول السبع الدول المشاركة مع منظمة الصحة العالمية على المستوى الدولي لتنفيذ الخطة القومية بشأن التصدي لمعالجة مقاومة المضادات الحيوية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية