على مدار خمسة أيام، استضاف المتحف المصري الكبير، "آرت فير كايرو" في نسخته الخامسة التي انطلقت السبت 3 فبراير، في بهو المتحف المصري الكبير، بتعاون يُعد الأول بينه وبين وزارتي الثقافة والسياحة والآثار، وتضمن برنامج "آرت فير" تنظيم عدّة فعاليات ثقافية وفنية بمشاركات من مصر ومختلف البلدان العربية. كما خصص قاعات للفن المعاصر وأخرى للفن الحديث، وشارك فيه جاليري الزمالك، وجاليري مصر، وجاليري آرت توكس، وجاليري أزاد، وموشن آرت جاليري، بجانب قاعات فن من الدول العربية.

فنانات مصر المعاصرات

تضمنت النسخة الخامسة، والأضخم في مسيرة "آرت فير كايرو"، عرض مجموعة خاصة من الأعمال الفنية لمقتني وجامعي تلك الأعمال، مثل الفنانة جومانة، وهي أعمال لرواد الفن الحديث والمعاصر من مصر والشرق الأوسط للعرض فقط.

 كما خصص قطاع كبير من مساحة آرت فير لعرض أعمال النحت، ذات الأحجام المُختلفة، والتي وصل بعضها إلى مترين وثلاثة أمتار، لأهم النحاتين المصريين. إضافة إلى مشاركة مجموعة أعمال متميزة للفنان فاروق حسني. كما شاركت المصممة المصرية نادين نور الدين بمساحة عن الفنانات المصريات المعاصرات منذ إنجي أفلاطون وحتى الآن، وهي مجموعة أعمال مُنتقاة من المتاحف المصرية المُختلفة التي تمت استعارتها للعرض فقط، وفق بروتوكول التعاون.

1500 عمل فني مُشارك

وشهد "آرت فير" لأول مرة تنظيم برنامج اجتماعي فني للزوار من خارج مصر، للتعرف على المتاحف المصرية مثل "متحف آدم حنين، وصالون الشباب، ومتحف الفن الحديث، ومتحف ويصا واصف، ومتحف فاروق حسني، ومحمود مختار ومتحف الفن الحديث".

وتجاوز إجمالي الأعمال التي شاركت في آرت فير 1500 عمل فني، بينهم 6 أعمال من متاحف الدولة لرواد الفن المعاصر مثل الفنان الراحل محمود سعيد، وهى أعمال ليست للبيع، وكانت تُعرض فقط للزائرين، الذين لم يسبق لهم رؤية تلك الأعمال، التي لم تخرج من متاحفها أو تعرض في أي منطقة في العالم.

القضية الفلسطينية في القلب

وكانت القضية الفلسطينية حاضرة  في الدورة الحالية من "آرت فير" حيث تم تخصيص جزء منه لأكثر من 15 فنانا عربيا تناول كل منهم القضية زاوية رؤيته، ومنهم الفنان محمد عبلة والفنان محمد خياطة والفنان علي الشيخ والفنان إسماعيل رفاعي والفنان إلياس أيوب، وجميعهم اجتمعوا في مكان واحد ليعبروا عن القضية الفلسطينية، مقدمين أعمالا تفاوتت أحجامها وتنوعت خاماتها، وفقا لوجهة نظر كل فنان وتكنيكه الخاص، ولكنها اجتمعت في النهاية على حب فلسطين ودعم القضية.

عارضون يُشيدون بمصر وفنّها

و أشادت "لما سعادة"، مدير جاليري Qode art space، من عمان، بالتنظيم، وإقامة الحدث في المتحف المصري الكبير هذا المكان الأسطوري، مؤكدة على تميز الجاليريهات المصرية، وأشارت إلى أن الإقبال هنا قليل بعض الشيء ربما للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأعربت عن أمنياتها، أن يفتح الجاليري أبوابه ومجالاته أكثر للفنانين الشباب، لأنها لاحظت بأنها الجاليري الوحيد الذي يقدم أعمال لفنانين شباب، مشيرة إلى أنها عرضت لوحات لإثنين من الفنانين الشباب من الأردن وهم؛ ناجي العلي، عمره 25 سنة ومها أبو معيلش، عمرها 23 سنة.

وأشادت الفنانة فاتن السيد، مؤسسة جاليري Fine art fatina alsayed، من الكويت، أيضا بالدور التنظيمي الرائع للمعرض، معربة عن أمنيتها في أن يكون الإقبال أكبر في العام المقبل، وأن يكون للمعرض دعاية على مستوى أكبر تُركّز على المتخصصين والهواة في هذا المجال، لضمان إقبالًا أوسع، مشيرة إلى أن مكان الندوات يجب أن يكون قريبًا من المعرض للاستفادة من الجمهور الحاضر فيها.

كما أشاد مايكل فاييجيان، مؤسس Aramé art gallery، بالدور التنظيمي الكبير الذي قدمه "آرت فير كايرو"، في هذه النسخة الخامسة، مشيدًا بإصرار المُنظمين على إقامة الحدث رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة، بكل هذه الاحترافية، متمنيًا أن يحظى بإقبال أكبر العام المُقبل.