تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : إدمان من أول جرعة.. المخدرات المُخلّقة المزاج القاتل
source icon

سبوت

.

إدمان من أول جرعة.. المخدرات المُخلّقة المزاج القاتل

كتب:هاني سيد

أسماء عديدة ومختلفة، كارثة محققة ومن أول جرعة، إدمان فوري، هلاوس وفشل كلوي، وتأثير كبير ومباشر على العقل والإدراك، صعوبة بالغة في العلاج، بل ويصل بسرعة إلى الوفاة، إنه الكيف القاتل، مخدرات مخلقة ومصنعة تستهوي الشباب وتضيعهم.

دمرني وتسبب في وفاة أمي
يحكي أحد الشباب عن تجربته مع أخطر المخدرات المصنعة وهو مخدر يطلق عليه الـ "هيدرو" فيقول: جلبه صديق لي لنجربه، وقال إن معه "حاجة جديدة"، لكننا أدركنا أنه كارثة، تأثيره مدهش من اللحظة الأولى، لكنه دمر حياتي كلها، وأمي توفيت بسببي، ولولا أني وعدتها بالتعافي من الإدمان بعد دخولها المستشفى بيومين إلا أنها فارقت الحياة، ولكني حافظت على وعدي وتعافيت من الإدمان خصوصاً من تلك المواد المخلقة التي دمرت جهازي العصبي.

موت محقق
وقد يصل متعاطي المخدرات المخلقة إلى الموت المحقق كما يروي ياسر بكري مدير فرع بإحدى شركات الزيوت؛ جاء إليه ذات يوم سائق لودر يطلب عبوة زيت، وأثناء الحديث معه شعر السائق بتعب شديد وكاد قلبه أن يتوقف وسقط مغشيًا عليه، وبعد مساعدته وانقاذه وتجاوز أزمته اكتشفت أنه تعاطى سيجارة بها خليط من المخدرات المصنعة – ولم يكمل نصفها- أهداها إليه صديق له، فحدث له ما حدث، وكاد قلبه أن يتوقف وشاهد الموت بالفعل.

هلاوس وسكتات دماغية
البداية معرفة خطورة تلك المواد المخلقة على حياة المتعاطي، وهو ما أوضحه مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي الدكتور عمرو عثمان؛ من خلال رسالة تحذيرية تؤكد أن المخدرات التخليقية مثل الشابو، الشادو، الآيس، السبيد، والكريستال ميث، تسبب العديد من الأعراض المدمرة مثل الهلوسة، الهذيان، الانفصال عن الواقع، الشعور بالموت، كما تسبب تليف خلايا المخ والكبد، بالإضافة إلى الفشل الكلوي، والسكتة الدماغية، وضعف المناعة.

تصنيع المخدرات
ورصدت ملفات وزارة الداخلية ضبط عدد ليس بالقليل من أوكار تصنيع المخدرات وكانت أحدثها ضبط مصنع يقوم بتصنيع المخدرات من بودر الحشيش بطريقة إعادة التدوير، أو ما يطلق عليه "الحشيش الاصطناعي"، وآخر تخصص في تصنيع مخدر الشابو.

مكونات قاتلة
وضمن المواد الأساسية في عمليات تخليق المخدرات ما يعرف بمادة الأمفيتامين ويقول الدكتور علاء عمران استاذ التحليل الطبية؛ عن هذه المادة أنها محفز قوي للجهاز العصبي المركزي يسبب زيادة في أنشطة الدماغ، مما يعطي شعور بالطاقة والتركيز والثقة، حيث يتم استخدامه لعلاج بعض الحالات الطبية، إلا أن الاعتياد على تناوله يسبب الإدمان بشكل سريع.

وأضاف يلجأ صناع المخدرات إلى استخدام تلك المادة الخطيرة في تخليق المخدرات بكميات غير مدروسة وبعشوائية، بهدف استغلال قدرتها على التأثير على المتعاطي، لكن هذا الاستخدام قد يصيب بتوقف عضلة القلب، أو يحدث انفجار في الشرايين، ومن الممكن أن تصيب بعض الأشخاص بأمراض عقلية.

إدمان من أول جرعة
ومن جانبه أكد الدكتور نبيل عبد المقصود أستاذ علاج السموم والإدمان؛ أن المخدرات المخلقة أو المصنوعة اختار لها التجار أسماء ترويجية مثل الشابو، لأيس، أو الكريستال، لسهولة البيع والانتشار، وكلها اسماء ليس لها أساس علمي، ولا تدل على المادة الفعالة، لأن المادة الفعالة هي الأمفيتامين وهو مركب غالي جدًا، وهو ليس بجديد لأنه موجود من أيام الحرب العالمية الثانية لكن زاد انتشاره هذه الأيام بين الشباب.

وأضاف أن سبب انتشاره رغم أن الجرام الواحد منه قد يصل إلى 1400 جنيه، لأنه قوي جداً ويمنح نشاط كبير، ويستطيع كل عشرة أشخاص أن يجتمعوا على شراء جرام واحد، لاستحالة تعاطي فرد جرعة كاملة، ويحدث دمار فوري.

وأشارد. نبيل إلى أن الشابو عبارة عن حبات كريستال، لم أر في حياتي العملية طيلة 35 عاماً مخدراً يسبب إدمان من أول جرعة مثل هذا المخدر المخلق أو المصنوع، لاعتماد الجسم عليه بشكل كامل نظرًا لقوته الكارثية.

أعراض مميتة
وتسبب المخدرات المخلقة أعراضاً مميتة، أولًا ترفع الضغط جدًا بشكل مفاجئ، ولو كان هناك أي شرايين ضعيفة تنفجر في الحال، سواء كان هذا الشريان في المخ أو القلب أو على حسب مكان هذا الشريان.

 كما أنه من الممكن بعد تعاطيه تتوقف عضلة القلب تماماً وتحدث السكتة قلبية وهو ما حدث لحالات كثيرة.

ولفت أن المخدرات المخلقة تعطي طاقة قوية جداً لدرجة أن المتعاطي من الممكن في سبيل إخراج هذه الطاقة الجبارة أن يؤذي نفسه، ويصيبها بأضرار دون وعي، أو يؤذي من حوله فيرتكب جرائم أو يقتل أحد، لأن لديه طاقة غير مرشدة تريد الخروج بعشوائية.

لذلك فإن خطورة المخدر الأصلي إذا كانت بنسبة 100%، فخطورة المخدرات المخلقة أو المصنوعة تكون 300%، لأن الإضافات التي تتم عليها في منتهى الخطورة، ولك أن تتخيل أن أحد الإضافات تكون ماء نار حامض البطارية والأسيتون.

زيادة الوعي
ولفت إلى ضرورة تحليل هذه الظاهرة بشكل علمي حيث تم اكتشاف اعمار صغيرة السن بين المتعاطين وصل إلى سن 10و12 عاماً كما بدأت نسب البنات في الزيادة وهو ما يمثل خطورة كبيرة على الجيل الصاعد، وأتمنى من وزارة التربية والتعليم أن يتم توعية الطلاب في المدارس بخطورة المخدرات لأننا ينقصنا الوعي.

علاج مجاني وسري
وأكد الدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي؛ أن الصندوق مستمر في تنفيذ البرامج التوعوية عن أضرار تعاطى المواد المخدرة لحماية الشباب من الوقوع في براثن الإدمان وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن المخدرات، حيث أن من ضمن المعتقدات الخاطئة لدى البعض هو أن تعاطى المواد المخدرة يساعد على التركيز لفترات طويلة أو تنشيط الذاكرة أو يساعد على القدرة البدنية وغيرها من المفاهيم المغلوطة.. ولفت إلى أن الخط الساخن للصندوق "16023” يقدم جميع الخدمات العلاجية مجانًا وفى سرية تامة.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية