تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
مع تصاعد الجدل حول قضية تهجير الفلسطينيين من غزة، تبرز مصر كلاعب محوري في المعادلة الإقليمية، حيث تمتلك العديد من أوراق الضغط التي يمكن أن تستخدمها في مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية.
أوراق مصر القوية
أشار اللواء الدكتور محمد الغباري، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إلى أن موقع مصر الجغرافي الاستراتيجي، واتفاقياتها الأمنية، ودورها كوسيط رئيسي في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، كلها عوامل تجعل موقفها أكثر قوة، كما أن اتفاقية السلام المصرية-الإسرائيلية واتفاقية المعابر تمنح القاهرة قدرة على التحكم في حركة الأفراد والبضائع.
كما تعتبر قناة السويس شريانًا حيويًا للتجارة الدولية، حيث تمر بين 300 إلى 400 سفينة حربية أمريكية سنويًا، مما يوفر للولايات المتحدة مبالغ طائلة تتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار، وأكد أن مصر لديها الحق في إغلاق القناة في حالة نشوب حرب، مما سيسبب أضرارًا بالغة لحلفاء الولايات المتحدة.
ورقة سياسية وعسكرية
كما أن معاهدة الدفاع المشترك بين مصر والولايات المتحدة تمثل ورقة ضغط مهمة، وأوضح د. الغباري أن مصر لديها الحق في إلغاء هذه المعاهدة في حالة زيادة التوتر بين البلدين، مما سيؤثر على التوازن الاستراتيجي في المنطقة.
مضيفاً؛ أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر، سواء في مجال النقل أو الاستثمار، يمكن أن تكون ورقة ضغط على القرار السياسي الأمريكي، وأكد أن أي تهديد لمصالح هذه الشركات سيؤدي إلى خسائر فادحة، مما قد يدفع واشنطن لإعادة حساباتها.
دور ريادي ونموذج يُحتذى به
أشار د. الغباري إلى أن مصر تُعتبر نموذجًا حضاريًا لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تؤثر سياساتها على توجهات الدول المجاورة، فعندما اتجهت مصر إلى التعاون مع روسيا في مجال التسليح، تبعت العديد من الدول العربية والإفريقية نفس النهج، مما يعكس قوة النفوذ المصري.
قدرات عربية
ويؤكد اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، أن الدول العربية تمتلك العديد من الأوراق التي يمكن استخدامها لمواجهة الضغوط الأمريكية، منها:
- تهديد المصالح الاقتصادية والسياسية للولايات المتحدة في المنطقة، فيمكن للدول العربية استخدام سلاح النفط أو وقف الاستثمارات الأمريكية في المنطقة لخلق أزمة اقتصادية لواشنطن، كما أن مقاطعة السلع الأمريكية شعبيًا قد يكون له تأثير سلبي على الاقتصاد الأمريكي.
كذلك الاتجاه للصين وروسيا، وهما ندًا لأمريكا، من خلال انضمام المملكة العربية السعودية لمجموعة البريكس مما يؤثر على قوة الموقف العربي.
- الهدنة بين إيران والسعودية، وهو أمر ضد مصلحة الولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد بين الدول العربية، والقرارات التي سوف تتخذ في القمة العربية، وما يترتب عليها من إجراءات، مما سيجبر الولايات المتحدة على إعادة حساباتها.
- إعادة إعمار غزة خلال ثلاث سنوات؛ يمكن أن يكون ورقة ضغط قوية ضد مخططات التهجير، فيمكن إنشاء صندوق عربي لإعادة الإعمار، مع توفير بدائل سكنية داخل القطاع نفسه، مما يعكس التمسك بالأرض ويحبط أي محاولات لتهجير السكان.
وواصل العمدة؛ لدينا أدوات سياسية واقتصادية وأمنيه وعسكريه في إطار التأكيد على أن الحدود العربية العربية حدود تمتلكها الدول، ولا يمكن تجاوزها وهى خطوط حمراء، واذا تعرضت مصر او الأردن لأى ضغوط اقتصادية ستساندهم الدول العربية فالوحدة العربية مطلوبة وإلا ستنتهى القضية الفلسطينية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية