تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
لا تزال جماعة "الإخوان" الإرهابية تواصل نسج خيوط المؤامرات ضد الدولة المصرية والأنظمة العربية والإسلامية، التي تعتبرها معادية لأفكارها المتطرفة، تروج الجماعة لرؤية ظلامية تهدف إلى إعادة المجتمعات إلى ما تسميه "الجاهلية"، بينما تطرح "الخلافة" بديلاً لأنظمة الحكم القائمة. ويُعد الكشف عن مخطط الجماعة في الأردن نموذجاً صارخاً على استمرار نهجها التخريبي، الذي مارسته ضد مصر منذ تأسيسها وحتى اليوم.
سلسلة متصلة من المؤامرات
وصف عمرو فاروق، الباحث في شئون الإسلام السياسي، كشف السلطات الأردنية عن المخطط التخريبي للجماعة وحظرها بأنه "حلقة في سلسلة لا تنتهي"، مشيراً إلى تصاعد المخاوف الإقليمية من أدوار الجماعة التخريبية، خاصة في مصر، وأكد أن مؤسسة "ميدان"، التي أسسها القيادي الإخواني الهارب رضا فهمي، تتبنى مشروعاً لـ "الحراك المسلح والثوري" ضد الدولة المصرية، مستندة إلى أفكار سيد قطب، ومتحالفة مع رموز "الجبهة السلفية" مثل أحمد مولانا ومحمد الهامي، الداعين للعنف والتكفير.
وأوضح أن "ميدان" تستغل القضايا الاجتماعية والاقتصادية لخلق بيئة اضطرابيه مشابهة لمرحلة ما قبل 2011، مع ترويج أكاذيب حول تهجير أهالي غزة، مستغلةً القضية الفلسطينية لخدمة أجندتها، واختتم حديثه بالقول: "الإخوان ما زالوا يعيشون وهم العودة إلى الحكم عبر العنف، رفضاً لأي إصلاح حقيقي يفصل بين العمل السياسي والدعوي، خاصة بعد فشلهم الذريع في الحكم".
احتكار المقاومة وتوظيفها سياسياً
أكد حسام الحداد، الباحث المتخصص في شئون الجماعات الإسلامية، أن جماعة "الإخوان" تحاول اختزال المقاومة الفلسطينية في هيكلها التنظيمي، بحيث تصبح أي مقاومة خارج إطارها "غير شرعية"، وأشار إلى أن هذا الاحتكار يُفرغ القضية الفلسطينية من بعدها الوطني الجامع، محوّلاً إياها إلى ورقة تتاجر بها الجماعة لخدمة مصالحها.
كشف الحداد عن ارتباطات الجماعة المشبوهة بقوى إقليمية تستخدمها كورقة ضغط، حيث تُغذي الصراعات الداخلية تحت شعار "نصرة فلسطين"، بينما تتحول المقاومة إلى مجرد أداة في صراعات النفوذ، وأضاف: "الإخوان تنظيماً عابراً للحدود، يستغل الديمقراطية لتحقيق أهداف غير ديمقراطية، متقاطعاً مع أجندات جماعات مسلحة".
من السلمية إلى العنف
لفت الحداد إلى تناقض الجماعة بين خطابها السلمي وممارساتها العنيفة، مستشهداً بوثائق تكشف تعاونها مع تنظيمات مثل "القاعدة"، وقال: "في مصر والأردن، انتقلت الجماعة من العمل السياسي إلى التخطيط للعنف، بدءاً من التخزين السري للأسلحة وصولاً إلى التحريض المباشر".
وشدد على أن تجربة كل من مصر والأردن مثال على فلسفة التخريب لدى جماعة الإخوان الإرهابية، فقد أظهرت الجماعة استعداداً واضحاً لاستخدام العنف بعد أن خسرت موقعها في السلطة عقب 2013، بما في ذلك دعم أعمال تخريبية وتبني خطاب تحريضي ضد مؤسسات الدولة أما في الأردن، فقد كشفت الأجهزة الأمنية عن تخزين أسلحة، وتجهيز لمخططات خطرة داخل الأحياء السكنية، ما يعكس انتقال الجماعة من العمل السياسي إلى طور التحضير للعنف هذه الأنشطة ليست تصرفات فردية منعزلة، بل جزء من منهجية متكررة تهدف إلى تقويض الدول من الداخل عندما تُسلب الجماعة أدوات النفوذ.
وأكد أن سلوك "الإخوان" يؤكد عداءها للاستقرار، مؤيداً إجراءات الدول العربية ضدها، واختتم بالقول: "ادعاءات الاعتدال كاذبة، فالتنظيم يهدد الأمن الوطني ويجب مواجهته فكرياً وأمنياً".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية