تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
عادةً ما يرتبط تعثُّر إكمال الأفلام السينمائية بأسباب إنتاجية، لكن بعضها يواجه ظروفًا استثنائية تؤدي إلى تأجيلها لسنوات، كما حدث مع فيلم "الجواهرجي" الذي تأخر عرضه خمس سنوات بسبب رحيل أحد أبطاله، الفنان أحمد حلاوة، قبل أن يُقرر طرحه في عيد الأضحى المبارك.
ولم يكن الجواهرجي العمل الوحيد الذي وقع ضحية لظروف مماثلة، فهناك العديد من الأفلام التي ظلت حبيسة "العلب" لسنوات بسبب وفاة نجومها، مما يعكس أحد أبرز التحديات التي تواجه صناعة السينما المصرية، حيث تتداخل العوامل الفنية مع القدر المحتوم.
إعادة تصوير بعد الرحيل
كان فيلم الجواهرجي محل تفاؤل لنجومه محمد هنيدي ومنى زكي، ومؤلفه عمر طاهر، ومخرجه إسلام خيري، لكن بعد تصوير 60% من مشاهده، رحل الفنان أحمد حلاوة متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا عام 2021، مما اضطر الفريق إلى حذف معظم مشاهد البطل الراحل وإعادة التصوير.
ويقول عمر طاهر، مؤلف الفيلم: "مررنا بظروف خارجة عن إرادتنا، لكننا حافظنا على بعض مشاهد أحمد حلاوة كإهداء له، الفيلم لم يفقد جوهره، وسيكون مفاجأة للجمهور لأنه يناقش قصة إنسانية بسيطة لتاجر مجوهرات في حي الحسين يعيش قصة حب معقدة".
أفلام لم يكتب لها النور
ومن بين الأفلام التي واجهت أزمة كبيرة في استكمالها؛ عربي تعريفة: توقف نهائيًا بعد رحيل بطله علاء ولي الدين عام 2003، رغم تصوير 50 مشهدًا منه.
كابوريا 2: كان مقررًا أن يخوض هيثم أحمد زكي تجربة والده الراحل أحمد زكي، لكن وفاة هيثم المفاجئة عام 2020 أوقفت المشروع.
أيوب: الفيلم التلفزيوني الذي جمع عمر الشريف بمحمود المليجي، لكن الأخير رحل أثناء تصوير المشاهد الأخيرة عام 1984، مما اضطر المخرج هاني لاشين لإلغاء مشهد النهاية الذي كان يجمعهما.
أزمات رقابية وإنتاجية
التاريخ السري لكوثر: تأجل عرضه سنوات بسبب مشاكل رقابية وسياسية، رغم اكتمال تصويره تقريبًا، عبرت بطلة الفيلم ليلى علوي عن غضبها: "اعتبر هذا القيلم من أهم أعمالي السينمائية، فهذا العمل يغوص في الأزمات الاجتماعية والسياسية بعد ثورة يناير، وكان يستحق عرضًا سينمائيًا لائقًا".
المسافر: قصة معاناة عمر الشريف مع فيلم تأجل 10 سنوات، وتضخمت ميزانيته إلى 30 مليون جنيه بسبب أزمات إنتاجية متكررة، وهو رقم كبير لفيلم يُنتج في عام 2010 من خلال جهة حكومية (وارة الثقافة)، وشارك في بطولته خالد النبوي، سيرين عبد النور، وإخراج أحمد ماهر.
عشرات الأفلام تم تصويرها وتأجل عرضها بسبب مشاهد معدودة، كما حدث في فيلم ليلة العيد الذي عُرض العام الماضي بعد أربع سنوات من التوقف، بسبب عدم تصوير 15 مشهدًا فقط.
ثم فيلم الملحد الذي أعادته الرقابة ليتم معالجة بعض المشاهد، ومحاولات تعديل في الاسم، برغم حصوله على تصاريح مسبقة، وتوقّف الفيلم، وقد لا يُعرض سينمائيًا.
أسباب وراء "الأفلام المثلجة"
هناك ثلاثة أسباب تتحكم دائمًا في خروج الأفلام السينمائية إلى النور وهي:
الرقابة: من خلال تعديل المشاهد أو حظرها.
الأزمات الإنتاجية: سواء نقص التمويل أو تعقيدات التنفيذ.
وفاة النجوم: وما ينتج عنه من تغيير السيناريو أو إلغاء المشروع.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية