احتضن كل المواهب
أكّد الفنان أحمد آدم في تصريح خاص لـ سبوت أنه لم يكتب حرفًا واحدًا مما نُشر، لا من خلاله ولا من خلال غيره، لأنه لا يمتلك صفحات خاصة به.

وأضاف آدم؛ منذ بدايتي وأنا حريص على احتضان المواهب، ناهيك عن أنني لم أقل مثل هذا الكلام الذي كُتب، ولا أعرف لماذا يتم نشره والتسويق له في هذا التوقيت، فأنا والمقربون مني يعلمون كم الأعمال التي عُرضت عليّ ولا أجد فيها نفسي، فأعتذر بكل حب وود، لأن علاقتي بالمنتجين جيدة، وفي مكتبي عدد من السيناريوهات يتم الكشف عنها بعد التعاقد عليها.

وأشار آدم إلى أن الذين حاولوا تصدير هذا الكلام للجمهور لا يعلمون أنه يكتب أو يشارك عادةً في معظم الأعمال التي يقدمها، قائلًا: "بعض الأعمال التي قدمتها خلال السنوات الماضية شاركت فيها بالكتابة، سواءً كصاحب فكرة أو كجزء من الفريق الكتابي، لأنني أعمل بروح الفريق، سواء في المسرح أو السينما أو حتى عندما أقدم برامج."

فيلم ومسلسل ومسرحية
وتابع، كل أعمالي تعبّر عن واقع ونبض الشارع، تعلّمت من المسرح المدرسي ومسرح الطفل في قصر ثقافة الحرية بالإسكندرية، ثم المسرح الجامعي أثناء دراستي بكلية التجارة في جامعة الإسكندرية، الممثل ابن بيئته، وعليه أن يكون جزءًا منها، ولا أزال مؤمنًا بذلك.

حاليًا، أكتب فيلمًا جديدًا ومسلسلًا سيرى النور قريبًا، إلى جانب فيلم البحث عن الإشارة الذي سيتم تصويره هذا العام، من تأليف محمد محرز وإخراج شريف إسماعيل، والمفاجأة الكبرى هي أنني أعدّ لعمل مسرحي يُعرض في مصر والدول العربية.

تاريخ فني حافل
يتمتع النجم أحمد آدم بتاريخ فني طويل، فهو من صُنّاع الكوميديا في مصر، تعلّم على أيدي الكبار وشارك الفنان محمد صبحي، الذي يُعد أول من آمن بموهبته وضمّه لفرقة "ستوديو الممثل"، حيث شارك في مسرحيات مثل إنت حر والهمجي، ثم انتقل إلى المسرح التجاري وقدم عروضًا ناجحة مثل عائلة عصرية جدًا وعطية الإرهابية، التي نالت استحسان الجمهور.

في التسعينيات، كانت نقطة التحول الكبرى في مسيرته من خلال شخصية القرموطي، التي قدّمها أولًا في برنامج التوعية الزراعية سر الأرض، قبل أن تتحول إلى ظاهرة ثقافية ظهرت في مسلسلات وأفلام سينمائية متعددة، أبرزها معلش إحنا بنتبهدل والقرموطي في أرض النار.

شارك أحمد آدم في مجموعة كبيرة من الأفلام التي جمعت بين الكوميديا الاجتماعية والسياسية، ومن أبرزها: شجيع السيما، الرجل الأبيض المتوسط، صابر وراضي، تحت الربع بجنيه وربع، كما قدّم عدة مسلسلات تلفزيونية مثل: سنبل بعد المليون، الفوريجي، حياتي أنت.

ومن البرامج الساخرة، قدّم في عام 2010 برنامجه الشهير بني آدم شو، الذي استمر لثمانية مواسم وحقق نجاحًا جماهيريًا واسعًا بفضل نقده الساخر للأوضاع الاجتماعية والسياسية، متقمصًا شخصيات متعددة تعكس أطياف المجتمع المصري.

يُعد آدم من الذين تصدّروا شباك التذاكر في المسرح والسينما، ومن الفنانين الذين آمن بموهبتهم النجم الكبير عادل إمام، وشاركه في أكثر من عمل فني.

تجربة جديدة ومفاجآت
أكّد النجم الكوميدي أحمد آدم أن تجربته الجديدة قرمط بيتمرمرمط ستكون مفاجأة للجميع، وأنه لا علاقة لها بأعماله التي قدّمها عن شخصية القرموطي، التي صنعها وقدمها لأول مرة في حلقات البرنامج التلفزيوني سر الأرض عام 1994.

وأضاف أنه صور جميع مشاهد فيلمه الجديد قرمط بيتمرمرمط في شوارع القاهرة، وأنه واجه الموت في آخر المشاهد التي صورها، وهو يقود دراجة نارية بسرعة فائقة تدرب عليها لعدة أيام. وتعرض أثناء التصوير لعدة مواقف تسببت له في إصابات طفيفة.

وقال آدم إن الفيلم سيعرض في 18 يناير المقبل، حيث انتهى من تصويره بعد عام كامل، وجميع مشاهده تمت في شوارع القاهرة والجيزة.

وأوضح أن الفيلم استغرق وقتًا طويلًا في التصوير نظرًا لأهمية الموضوع الذي يتناوله، فهو عمل كوميدي لكنه مليء بالمواقف والأحداث التي تعبّر عن حفاظ الإنسان على حضارته وتراثه، من خلال شخصية قرمط، الذي يقدمه كإنسان بسيط يتورط في أحداث ليس له ذنب فيها، لمجرد تفكيره في بناء مقبرة يجمع فيها رفات أجداده القدماء لتكون مزارًا سياحيًا، ثم تحدث جريمة قتل تغير مسار الأحداث، فتبدأ حالة من الارتباك في الشارع بعد ظهور المذيعة "مي سليم" والصحفية "دينا فؤاد"، ويشهد الفيلم مطاردات ومشاهد أكشن.

ونفى آدم أن يكون الفيلم امتدادًا لسلسلة الأعمال التي قدمها وتحمل اسم القرموطي، مؤكدًا أن احتفاظه بالاسم جاء لأنه رمز حقق به نجاحًا كبيرًا، وما زالت قماشة الشخصية واسعة وتتحمل موضوعات عديدة. وأشار إلى أنه قدّم شخصية القرموطي في 24 عامًا ثلاث مرات فقط، بينما لو قدمها غيره لاستغلها في عشرات الأعمال، لكنه يختار لها ما يتناسب معها ليتمكن من توصيل رسالة كوميدية للجمهور.

وعن التأليف، قال آدم إنه وضع الفكرة، وقام الراحل عبدالله حسن قبل وفاته -بالتعاون مع أمين جمال ومحمد محرز- بكتابة السيناريو والحوار، وأخرجه أسد فولادكار. ويشارك في بطولته، إلى جانب مي سليم ودينا فؤاد، كل من وليد فواز وبيومي فؤاد وانتصار وحمدي هيكل.