تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : احذر.. الـ"جراموفوبيا" تمنعك من الزواج
source icon

سبوت

.

 احذر.. الـ"جراموفوبيا" تمنعك من الزواج

كتب:شيماء مكاوي

في عالم تسوده العلاقات العاطفية والارتباط، قد يبدو غريباً أن يخاف البعض من الزواج، إلا أن رهاب الزواج، أو ما يعرف بـ "الجراموفوبيا"، هو واقع يعاني منه الكثيرون، هذا الخوف غير المنطقي والمستمر من الزواج أو الارتباط بعلاقة رسمية، يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به، ويحرمهم من تجربة واحدة من أهم تجارب الحياة. 

رهاب نفسي
رهاب الزواج هو اضطراب نفسي يتمثل في الخوف الشديد والمستمر من الزواج أو الالتزام بعلاقة عاطفية طويلة الأمد، هكذا وصف الدكتور محمد القاضي استشاري الطب النفسي هذا المرض وأوضح أن هذا الخوف يتجاوز القلق العادي المرتبط باتخاذ قرار مصيري، ويصل إلى حد يمنع الشخص من العيش حياة طبيعية ويتسبب له في معاناة نفسية كبيرة.

أسباب متعددة
وتابع د. القاضي، لا يوجد سبب واحد محدد لرهاب الزواج، بل هو نتيجة لتفاعل مجموعة من العوامل، منها التجارب السلبية السابقة فقد يكون الشخص قد شهد فشل زواج والديه أو تعرض لخيانة عاطفية، مما زرع لديه خوفًا من تكرار هذه التجارب، وقد يخاف الشخص من الرفض أو الفشل في العلاقة الزوجية، مما يدفعه لتجنب الالتزام.
وقد يشعر الشخص بعدم الاستعداد لتحمل مسئوليات الزواج، مثل تربية الأطفال أو إدارة ميزانية مشتركة، وقد يخشى الشخص فقدان استقلاله وحرية اختياراته بعد الزواج، حسبما أكد د. القاضي، لافتاً إلى أنه قد يكون هناك عامل وراثي يزيد من خطر الإصابة برهاب الزواج، وقد يكون رهاب الزواج مرتبطًا باضطرابات نفسية أخرى، مثل القلق والاكتئاب.

القلق والذعر من التجربة
وفي السياق ذاته، تحدثت الدكتورة بسمة محمود وقالت إن أعراض رهاب الزواج تصيب الفتيات والرجال أيضاً، كما أنها تختلف من شخص لآخر، ولكنها تشمل بشكل عام الخوف الشديد من الزواج، والشعور بالقلق والذعر بمجرد التفكير في الزواج، وتجنب المواقف المرتبطة بالزواج، وتجنب حضور حفلات الزفاف أو الحديث عن الزواج، وأعراض جسدية أخرى تشمل التعرق، سرعة ضربات القلب، التنفس السريع، والشعور بالغثيان.

عزلة اجتماعية 
وتؤكد د. بسمة، أن من ضمن الأعراض أيضاً الصعوبة في تكوين علاقات طويلة الأمد وصعوبة في الالتزام بعلاقة عاطفية، والشعور بالحزن واليأس بسبب عدم القدرة على تكوين علاقة زوجية، مشيرة إلى أن رهاب الزواج يؤثر بشكل كبير على حياة المصابين به، حيث يسبب لهم عزلة اجتماعية، لأنهم يتجنبون العلاقات الاجتماعية خوفًا من الارتباط، وقد يؤثر على أداء العمل بسبب القلق المستمر، ويسبب مشاكل صحية جسدية ونفسية، منها انخفاض في احترام الذات، والشعور بالدونية وعدم القيمة.

طرق للعلاج والوقاية
وهناك العديد من الطرق العلاجية الفعالة لعلاج رهاب الزواج، منها العلاج النفسي والذي يعتبر هو العلاج الأساسي لرهاب الزواج، حيث يساعد المريض على فهم أسباب خوفه وتطوير استراتيجيات للتعامل معه، وتقول د. بسمة إن العلاج السلوكي المعرفي يركز هذا النوع من العلاج على تغيير الأفكار السلبية والمخيفة المرتبطة بالزواج واستبدالها بأفكار أكثر واقعية وإيجابية.
وفي بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية مضادة للاكتئاب أو أدوية لعلاج القلق، ويمكن أن يكون العلاج الجماعي مفيدًا، حيث يسمح للمصابين بتبادل تجاربهم مع الآخرين الذين يعانون من نفس المشكلة، ونصحت الاستشاري النفسي بتوفير بيئة عائلية صحية حيث يجب على الأهل توفير بيئة عائلية آمنة ومحبة للأطفال، حتى ينشئوا على ثقة بأنفسهم وبغيرهم.

تغيير المفاهيم الخاطئة
ويجب توعية المجتمع بأهمية العلاقات الصحية والزواج، وتغيير المفاهيم الخاطئة حول الزواج، والبحث عن المساعدة في وقت مبكر إذا لاحظ المريض أو على أحد أفراد أسرته أعراض رهاب الزواج، فمن المهم طلب المساعدة من متخصص في الصحة النفسية في أسرع وقت ممكن.
واستطردت حديثها قائلة إن رهاب الزواج  "الجراموفوبيا" هو اضطراب نفسي قابل للعلاج، ويجب ألا يمنع أي شخص من تحقيق سعادته، من خلال العلاج المناسب والدعم الاجتماعي، ويمكن للمصابين برهاب الزواج التغلب على خوفهم والعيش حياة سعيدة ومليئة بالرضا، فقط بالعلاج النفسي السريع.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية