تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الفضة من المعادن الثمينة التي يوليها بعض المستثمرين اهتمامًا في حفظ القيمة على المدى الطويل، إلا أن طبيعة الاستثمار فيها تختلف عن الذهب، ويجب فهم التفاصيل المتعلقة بالأسعار والمنتجات قبل اتخاذ أي قرار استثماري، خاصة وإن بعض المواطنين قرروا الإقبال على شراء السبائك الفضية لحفظ قيمة المال بعد ارتفاع أسعار الذهب بشكل مبالغ فيه.
يرى مينا سمير، بائع مشغولات فضية، أن الفضة تعتبر نوعًا جيدًا من الاستثمار الحقيقي عند شراء السبائك فقط، أما المشغولات الفضية فتستخدم للزينة، وعند إعادة البيع غالبًا يخسر المالك حوالي نصف القيمة المدفوعة، ومع ذلك فإن المشغولات الفضة تتميز بأنها إكسسوار طويل الأمد لا يتأثر بمرور الزمن.
ويشير مينا إلى أن الفضة تتأثر بأسعار الذهب، فارتفاع سعر الذهب يؤدي عادة إلى ارتفاع سعر الفضة، لكن بشكل أقل، والسبائك الفضية تشهد زيادة طفيفة في السعر مقارنة بالمشغولات، التي تميل إلى زيادة أكبر نتيجة الطلب على الشكل والزينة.
مدة الاستثمار
كما يوضح مينا أن الفضة المستعملة، والتي تعرف في السوق باسم «الفضة الكسر»، تكون أرخص من الجديدة، وتناسب الاستخدام للزينة، وعند البيع تكون نسبة المكسب مناسبة إلى حد ما.
ويخلص إلى أن الفضة وسيلة جيدة لحفظ قيمة المال على المدى الطويل، شرط الالتزام بفترة استثمار لا تقل عن سنة للاستفادة من ارتفاع قيمة الفضة، إلى جانب كونها إكسسوار ثابت اللون والجودة.
أسعار الفضة
ويشير إلى أن سعر جرام الفضة الخام للسبائك حاليًا يتراوح بين 80 - 85 جنيهًا بدون مصنعية، بينما تختلف المصنعية حسب الوزن، فكلما زاد الوزن عن نصف كيلو تصبح المصنعية أقل، وتتوفر السبائك بأوزان متعددة تبدأ من 10، 20، 30، 50، 100، 250، 500، و1000 جرام، لتناسب مختلف الفئات الاستثمارية، أما سعر الجرام للمشغولات الفضة فيصل إلى نحو 125 حتى 165 جنيهًا تقريبًا.
تحديات محلية
فيما يرى طاهر مرسي، خبير أسواق المال العالمية والمعادن الثمينة، أن الاستثمار في الفضة محليًا قد يكون صعبًا لحفظ القيمة، نظرًا لتعقيد مراحل التسعير المحلي للفضة مقارنة بالذهب، حيث يرتبط تسعير الفضة بالأسعار العالمية مباشرة.
ويضيف مرسي أن الفضة محليًا ما زالت بعيدة عن كونها حلاً استثماريًا أو بديلاً للذهب بالنسبة للمستثمرين والمدخرين، بينما يبقى الذهب هو الأفضل لحفظ القيمة على المدى الطويل.
خيارات متنوعة
ويوضح مرسي أن الذهب يتوفر الآن بأشكال وأنواع متعددة تناسب جميع رؤوس الأموال، مهما كانت صغيرة أو كبيرة، مثل السبائك التي تبدأ من جرام واحد وأجزاء الجنيه الذهب.
وكذلك العيارات المختلفة مثل عيار 18، مما يتيح حلولًا لمواجهة ارتفاع الأسعار من خلال سلة من الخيارات المتاحة سواء في الأوزان أو العيارات.
وسيلة مناسبة
ومن جانبها، تؤكد الدكتورة هدى الملاح، مدير عام المركز الدولي للاستشارات الاقتصادية ودراسات الجدوى، أن الفضة تعد وسيلة مناسبة لحفظ القيمة، لكنها لا تحقق درجة الأمان والاستقرار التي يوفرها الذهب، ومع ذلك فإن انخفاض سعرها مقارنة بالذهب يجعلها حل جذاب لمن يرغب في الادخار لكن لا يستطيع شراء الذهب بكميات كبيرة، فالفضة تتحرك عمومًا في الاتجاه ذاته مع الذهب على المدى الطويل، ومع ارتفاع أسعار الذهب ترتفع الفضة غالبًا، وإن كان ذلك بنسبة مختلفة.
وتشير إلى أن أفضل طريقة لاستخدام الفضة كأداة لحفظ القيمة هي شراء السبائك الفضية، لأنها تحتفظ بسعر قريب من السعر العالمي ولا تتأثر بالمصنعية مثل المشغولات، كما أن الفضة تتميز بأنها سهلة التخزين ويمكن شراؤها على مراحل صغيرة، وهو ما يمنح المدخر مرونة أكبر مقارنة بالذهب.
ورغم أن الفضة تتعرض أحيانًا لتذبذبات أسرع من الذهب، إلا أنها تظل حل مناسب لحماية القيمة، خاصة لمن لا يستطيع الاعتماد على الذهب وحده أو يرغب في توزيع محفظته الادخارية بين أكثر من وعاء، وتاريخيًا احتفظت الفضة بقيمتها في أوقات التضخم وضعف العملة، وإن كان ذلك بفاعلية أقل نسبيًا من الذهب.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية