تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : أبو عبيدة ومصعب وعبد الله وطلحة.. نجوم أضاءوا حول الرسول
source icon

سبوت

.

أبو عبيدة ومصعب وعبد الله وطلحة.. نجوم أضاءوا حول الرسول

كتب:سعاد طنطاوي

نجوم أضاءوا حول النبي صلى الله عليه وسلم، ضحوا بكل شيء في سبيل الإسلام، فكانوا نماذج للإيمان والتضحية، رضي الله عنهم وأرضاهم، جميعهم ذاقوا حلاوة الإيمان فكان كل منهم آية ومثل يحتذى به.. 

بن الجراح.. أمين الأمة
أبو عبيدة بن الجراح، صحابي جليل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان أحد الكواكب التي أضاءت حول النبي، ولُقب بـ "أمين الأمة"، أسلم أبو عبيدة في ريعان شبابه بعد تفكير عميق، حيث لمس في الإسلام الحق واليقين، وتجلت أمامه عدالة الإسلام في أبهى صورها، مستشهدًا بقول الله تعالى: "مَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ".

أخلص أبو عبيدة للدعوة الإسلامية، وأحسن صحبة النبي صلى الله عليه وسلم، متفانيًا في خدمته والدعوة، وتحمل في سبيل ذلك العنت والاضطهاد والعذاب، حتى اضطر للهجرة إلى الحبشة، مضحيًا بالوطن والمال والأهل، ثم هاجر إلى المدينة مع رسول الله استعدادًا للجهاد الكبير.

أصبح أبو عبيدة بذلك من أهل الهجرتين في صدر الإسلام، وهي وسام رفيع يعتز به المهاجرون، كما قال الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ".

وفي غزوة بدر، تقدم أبو عبيدة صفوف المقاتلين بثبات ويقين، وفجأة وجد نفسه في مواجهة أبيه، عبد الله بن الجراح، الذي كان يتقدم صفوف المشركين، وقع أبو عبيدة في حيرة شديدة، فهو يحترم أباه ولا يستطيع طمس ملامح الأبوة من قلبه، لكنه تذكر أن دعوة الحق فوق كل اعتبار، فأسلم وجهه لله وقتل أباه.

نزلت في ذلك آية من سورة المجادلة: "لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ".

وفي غزوة أحد، عندما أصيب النبي صلى الله عليه وسلم بحلقتين من المغفر في وجنته الشريفة، أقبل عليه أبو بكر وأبو عبيدة لمعالجته، فنزع أبو عبيدة الحلقتين بأسنانه، مما أدى إلى كسر سنين من أسنانه، لكنه كان سعيدًا بتضحيته من أجل رسول الله.

طلحة.. رفيق المصطفى في الجنة
طلحة بن عبيد الله، رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه، منذ صغره، كان يخرج مع قوافل قريش للتجارة إلى الشام، واكتسب خبرة واسعة في التجارة، بل تفوق عليهم بحدة ذكائه ونفاذ بصيرته.

أسلم طلحة بعد أن سمع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم من راهب في بصرى، فعاد مسرعًا إلى مكة وأعلن إسلامه، كان طلحة من أوائل الذين آمنوا بالنبي، وظل بجواره في كل المواقف.

في غزوة أحد، عندما تعرض النبي للخطر، تقدم طلحة للدفاع عنه، وقاتل ببسالة حتى أصيب بسبعين جرحًا، وفقد يده، لكنه ظل صامدًا يدافع عن النبي حتى انتهت المعركة، قال النبي عنه: " مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلى شهيدٍ يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحةَ بن عُبَيْدِ اللَّه".

بن عباس.. ترجمان القرآن
عبد الله بن عباس، حبر هذه الأمة وترجمان القرآن، ولد قبل الهجرة بثلاث سنوات، ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وأخذ عنه العلم، دعا له النبي بأن يفقهه في الدين، فكان ابن عباس من أعلم الصحابة بالقرآن والسنة.

كان ابن عباس ذكيًا وفطنًا، وقد شهد له عمر بن الخطاب بعلمه وفقهه، حتى قال عنه: "ما وافقني فيها أحد عن رسول الله إلا هذا الغلام".

مصعب.. سفير المصطفى
مصعب بن عمير، كان غرة فتيان قريش وأوفاهم جمالًا وشبابًا، لكنه اختار الإسلام على كل شيء، أسلم في سرية، ثم هاجر إلى الحبشة والمدينة، وتحمل الفقر والجوع في سبيل الله.

اختاره النبي صلى الله عليه وسلم سفيرًا للإسلام في المدينة، حيث نجح في دعوة الكثيرين إلى الإسلام، بما فيهم سعد بن معاذ وسعد بن عبادة.

في غزوة أحد، حمل مصعب لواء المسلمين، وقاتل ببسالة حتى استشهد. وقف النبي على جثمانه وقال: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
 
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية