مستقبل أفضل وفرص جامعية
في البداية يقول الدكتور عمرو بوصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني، بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التعليم الفنى هو مستقبل مصر والعالم أجمع، ويجب على جميع الطلبة الآن التعرف على الفرص المتاحة في منظومة التعليم الفني وما يقدمه، فضلاً عن تأهيلهم للجامعات التكنولوجية للحصول على درجة البكالوريوس، مشددًا على أن خطة الدولة تكمن في فتح آفاق جديدة لسوق العمل، وتعزيز التنافسية، عن طريق توفير العمالة المدربة والمؤهلة من خلال من منظومة التعليم.

وأضاف، أن عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية في مصر قد وصل إلى 90مدرسة تعمل في 22 محافظة، منها حوالي 25مدرسة متخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار دعم رؤية الدولة للتحول الرقمي وتعزيز استخدام التكنولوجيا، وكل ذلك في إطار جهود وزارة التربية والتعليم لتعزيز التعليم الفني وتطويره، على أن تكون هذه المدارس جاهزة لاستقبال الطلاب في العام الدراسي المقبل، مشيرًا إلى دور هذه المدارس في تقديم تعليم يواكب احتياجات سوق العمل، مما يساعد على تطوير المهارات المهنية للطلاب.

تغيير الثقافة مطلوب
ومن جانبه أكد نصر محمد المدير الأكاديمي لمدرسة إيجيبت جولد للذهب، أن التعليم الفنى والتكنولوجي ليس تعليماً بديلاً للثانوية العامة، بل هو مسار آخر مكمل له، فالتعليم التكنولوجى والفنى كان سبباً رئيسياً فى قيادة دول صناعية كبرى مثل ألمانيا والصين وسنغافوره على سبيل المثال، أعتقد أنه يجب أن تتغير الثقافة فى مصر بشكل كبير فى هذا الأمر، ويجب أن تتغير ثقافة أولياء الأمور بشكل خاص قبل الطلبة، لأنهم هم من يضعون أبناءهم تحت ضغوط الدراسة الثانوية العامة، وضرورة الحصول على درجات كبيرة، حتى يستطيع الطالب تحقيق حلم عائلته بالالتحاق بكلية معينة سواء عليمة أو أدبية، كل ذلك يجب أن يتغير وأن يعلم الجميع أن التعليم الفنى والصناعى والتكنولوجي هو تعليم قائم بذاته، وله مستقبل كبير ليس فى مصر فقط بل بالخارج أيضاً، لاسيما وأن بعض هذه المدارس تقبل من المرحلة الإعدادية بمجموع أكبر أو يساوى المجموع الذي تقبله الثانوية العامة.

مدارس we التكنولوجيا التطبيقية 
المميزات: شراكة مع شركات كبرى – تدريب عملي – مناهج متطورة – فرص توظيف بعد التخرج.
التخصصات: الذكاء الاصطناعي، الطاقة المتجددة، الميكاترونيات، الصناعات الغذائية، الأثاث، النقل.
الشروط: أن يكون المجموع لا يقل عن 230 درجة بجانب اجتياز اختبارات القبول مع عمل مقابلة شخصية.
أشهرها: مدرسة أي تك (I-Tech) - مدرسة WE للتكنولوجيا - مدرسة الضبعة النووية - مدرسة الأثاث بدمياط.

مدارس STEM (العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات)
فهذه المدارس موجهة للطلاب المتفوقين علميًا، وتعتمد على مناهج متقدمة وأسلوب بحثي ومشروعات علمية، لكنها تشترط اجتياز اختبارات قبول قوية في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، ويمكن أن يلتحق طلابها بعد التخرج بكليات القمة الهندسة ونظم المعلومات وغيرها من كليات هذه التخصصات الهامة كما أن بعضهم يحصل على منح دولية.

 مدارس البترول
الموقع: تتواجد في محافظات مرسى مطروح والإسكندرية.
التخصصات: تشغيل وصيانة محطات الوقود و الكيمياء الصناعية و الطاقة والبترول.
المميزات: رواتب مجزية بعد التخرج – فرص للعمل في شركات البترول – تدريب عملي داخل المصانع.
الشروط: أن يكون المجموع لا يقل عن 240 درجة تحتاج إلى اجتياز اختبارات القبول والكشف الطبي.
 
مدارس التمريض العسكري والحكومي
الموقع: في جميع المحافظات.
المميزات: تمتاز بتوفير وظيفة حكومية بعد التخرج وتمنحك تدريب في المستشفيات وتأمين وظيفي.
الشروط: أن يكون المجموع لا يقل عن 250 درجة – توفر شرط السن والطول – اجتياز اختبارات طبية ولياقة – حسن السلوك.

مدارس الضبعة النووية
الموقع: محافظة مطروح.
التخصصات: الكهرباء النووية والميكانيكا والإلكترونيات النووية.
المميزات: إقامة داخلية وتعليم وتدريب في مجال الطاقة النووية وتوظيف مضمون في مشروع الضبعة.
الشروط: أن يكون مجموع الطالب أكبر من أو يساوي 260 درجة على أن يكون حاصلاً على مجموع 95% على الأقل في المواد العلمية والسن لا يتجاوز 18 عامًا بشرط اجتياز اختبارات القبول والمقابلة.

مدارس السويدي وغبور للتكنولوجيا التطبيقية
التخصصات: السيارات والإلكترونيات والميكانيكا والطاقة.
المميزات: عقود تدريب مع رواتب أثناء الدراسة بالاضافة إلى تعيين مباشر بعد التخرج.
الشروط: أن يكون المجموع لا يقل عن 230 درجة واجتياز المقابلة الشخصية مع اختبارات قدرات.

مدارس الإنتاج الحربي
الموقع: حلوان والسلام وشبرا الخيمة.
المميزات: تعليم صناعي متطور وتدريب داخل مصانع الإنتاج الحربي وفرص كبيرة للتعيين الحكومي.
الشروط: أن يكون المجموع لا يقل عن 220 درجة واجتياز المقابلة الشخصية.

المدارس الجوية والبحرية
تنقسم إلى نوعان وهما:
مدارس النقل الجوي (الثانوية الجوية): وهو يتم خلاله التدريب على الطيران المدني.
مدارس النقل البحري: تدريب على الملاحة ويمنحك فرص العمل في الموانئ والشركات البحرية.
الشروط: أن يكون المجموع يتراوح بين 210 - 250 درجة بشرط اجتياز اختبارات اللياقة والمقابلة والطول لا يقل عن 165 سم.

مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية
تعتمد على نظام التعليم المزدوج الذي يمزج بين 80% من التدريب العملي و20% من التعليم النظري، طبقًا لأحدث المعايير الدولية، وتحت إشراف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

المميزات: شهادة مصرية مطابقة للمعايير الدولية وتدريب عملي منتظم داخل منشآت ومصانع الشريك الصناعي بجانب مكافآت مالية خلال فترة التدريب العملي مع توفير فرص توظيف حقيقية عقب التخرج مباشرة، وأخيرًا وسائل نقل مخصصة لنقل الطلاب لأماكن التدريب.
الشروط: الحصول على الشهادة الإعدادية بمجموع لا يقل عن 220 درجة، وألا يتجاوز عمر المتقدم 18 عامًا، واجتياز اختبارات القبول والمقابلة الشخصية والكشف الطبي والتسجيل يكون من خلال الموقع الرسمى لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى.

مدرسة ايجيبت جولد
تتكون من 13 فصلًا دراسيا، وتهدف لتطبيق التكنولوجيا التطبيقية (حلي والمجوهرات) من خلال إعداد أفضل خريجين مؤهلين للعمل بالسوق المحلية والدولية بمجال تكنولوجيا صناعة الحلي والمجوهرات.
المميزات: تقع المدرسة بجوار المنطقة الصناعية بالعبور وتكون الدراسة يومان نظريًا بالمدرسة و4 أيام دراسة عملية، وتضم ورش التدريب أحدث اﻷجهزة والمعدات فى صناعة الذهب والمجوهرات.
كما يحصل الطلاب على مكافأة شهرية تتراوح بين 300 -600 جنيه فور التحاقهم بالمدرسة ومدة الدراسة فيها 3 سنوات.

التعليم الأزهري
يتبع مشيخة الأزهر ويجمع بين العلوم الدينية والمواد الثقافية، وله مسار مستقل للثانوية الأزهرية المؤهلة لجامعة الأزهر.
المميزات: تعزيز القيم الأخلاقية والدينية، ويشهد تطويرًا تدريجيًا في مناهجه.

أخيرًا مدارس بعد الإعدادية بأقل مجموع
تتوافر مدارس بعد الإعدادية بمجموع 170 درجة، وتختلف من محافظة إلى أخرى وأبرزها مدارس التعليم المزدوج، ومدرسة الطباعة ثلاثية الأبعاد.

فى النهاية لم يعد الطريق إلى النجاح مرهونًا بالثانوية العامة فقط، بل بات أمام الطالب عشرات الفرص والمسارات التعليمية التي يمكن أن تضمن له مستقبلًا مهنيًا مشرقًا، وتساعد في بناء اقتصاد وطني قوي، الأهم هو اختيار المسار المناسب لقدرات الطالب وميوله، دون النظر فقط إلى "المجموع"، بل إلى ما سيضيفه التعليم من مهارة حقيقية في الحياة.