تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : «أم اليتامى والمساكين».. من داخل مسجد السيدة فاطمة النبوية قبل افتتاحه بساعات

«أم اليتامى والمساكين».. من داخل مسجد السيدة فاطمة النبوية قبل افتتاحه بساعات

كتب:شيماء عبد الهادي

يستعد مسجد السيدة فاطمة النبوية بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، لاستقبال زائريه غدا الجمعة، بعد انتهاء أعمال الصيانة والتجديد والتي تكلفت ٦ ملايين جنيه، ضمن بروتوكول تعاون بين وزارة الأوقاف ونقابة الأشراف ومؤسسة مساجد لتطوير مساجد آل البيت.

افتتاح المسجد
ومن المقرر أن يفتتح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف،  واللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة، غدًا، مسجد السيدة  فاطمة النبوية بحي الدرب الأحمر بالقاهرة، بعد انتهاء أعمال الصيانة.

وكشف مصدر لـ "بوابة الأهرام " أن أعمال الصيانة والتجديد بمسجد السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، شمل فرش المسجد بالكامل إلى جانب الدهانات والصوتيات.

مؤسسة مساجد
وتتعاون مؤسسة مساجد مع وزارة الأوقاف في إطار البروتوكول الموقع بينهما في عملية النظافة والصيانة وأمن المسجد، في حين تظل إدارة جميع الشئون الدعوية كاملة وكذلك التنظيمية من اختصاص وزارة الأوقاف.

وكانت مؤسسة مساجد قد انتهت في رمضان الماضي من أعمال الصيانة والتطوير لمسجد الإمام الحسين رضى الله عنه.
وقالت وزارة الأوقاف في بيان سابق، إن مؤسسة مساجد تقدم جهد في خدمة المساجد تحت إشراف وزارة الأوقاف.

السيدة فاطمة النبوية
هى السيدة فاطمة بنت مولانا الإمام الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنهم أجمعين، والأقرب شبها بجدتها الزهراء البتول السيدة فاطمة الزهراء بنت سيد الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فى جودها وجلدها وزهدها، وهى أخت السيدة سكينة النبوية.

دخلت السيدة فاطمة النبوية، مصر مع عمتها السيدة زينب رضي الله عنهما، عام واحد وستين هجرية، ثمَّ رجعت إلى الحجاز مع أختها سُكَينَةَ؛ فتزوجت هناك وأنجبت، وقد أُخذ اسم فاطمة من الفطام بمعنى القطع، فهي التي فَطَمَهَا -أي قطعها- الله بالحق عن الباطل، وقد ولدت على المشهور عام أربعين هجرية بالمدينة المنورة.

أم اليتامى
كانت السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، فصيحة أديبة كريمة دائمة العبادة، وقد ضَمَّت إليها اليتامى اللائي فقدن الآباء في موقعة كربلاء وغيرها، وكانت أحيانًا تأخذهم معها في رحلاتها، وتضم إليها أخريات وآخرين.

وقالوا فى الأثر، إنهم كانوا معها في عودتها إلى مصر، كما عادت أختها (سُكَيْنَةَ)، حتى ماتت ودفنت بها؛ ولهذا سميت السيدة فاطمة (أم اليتامى).

زواجها وأبناؤها
تَزَوَّجَتْ أولًا من ابن عمها الحسن المثنى بن الحسن السبط بن الإمام علي، وقد أعقبت منه عبدَ الله المحض -أي الخالص العبودية لله- وكان عالمًا شاعرًا هُمَامًا، وهو أبو (إبراهيم الجواد) المدفون رأسه بالمطرية، وأبو زينب المشهورة بـ (فاطمة النبوية) في العباسية.

ومن أبناء السيدة فاطمةَ غير المحض: إسماعيل الديباج، الذي ينسب إليه آل (طباطبا) بالعراق ومصر وغيرهما، ثم الحسن المثَلَّث، وقد ماتا في سجن أبي جعفر المنصور، بعد أن أعقبا نسلًا طيبًا.

ثم تزوجت السيدة فاطمة النبوية، ثانيًا بعد وفاة الحسن المثنى -زوجها الأول- بـ (عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان)، فولدت له: محمدًا والقاسم.

وفاتها وقبرها
توفيت السيدة فاطمة النبوية ، عام 110هـ، وقد حقق شيخ الإسلام الأُجْهُورِيُّ -مؤيدًا بـ«خطط الشهاب الأوحدي»- قدومها إلى مصر ووفاتها بها .

قال العلامة الأجهوري، إن السيدة فاطمة النبوية بنت سيدنا الحسين السبط رضى الله عنه مدفونة خلف الدرب الأحمر بزقاق يعرف بزقاق السيدة فاطمة النبوية فى مسجد جليل ومقامها عظيم وعليه من المهابة والجلالة والوقار ما يسر القلوب للناظرين .

مسجد السيدة فاطمة النبوية
في منطقة الدرب الأحمر بالقاهرة، عاشت السيدة فاطمة النبوية رضي الله عنها، حيث عشقها المصريون وأطلقوا عليها "أم اليتامى وأم المساكين"، وبعد وفاتها تحول منزلها إلى مسجد حمل اسمها "مسجد فاطمة النبوية".

ويقال إنه دفن أيضًا بجوار مدفنها السبع فتيات اليتيمات التي كانت ترعاهم، في مدرسة أحمد أمين وتم نقلهن بعد ذلك إلى جوار ضريحها.

ضريح السيدة فاطمة النبوية
ظل الضريح بحالته حتى جاء الأمير عبدالرحمن كتخدا، والذي كان من أمراء المماليك في عهد علي بك الكبير، وقد بنى مسجد السيدة فاطمة النبوية خلال فترة توليه منصب "كتخدا" أي محافظ القاهرة، وذلك في القرن الثامن عشر من الميلاد.

 وبلغت مساحة المسجد في ذلك الوقت 80 مترًا فقط، بداخله ضريح وضع عليه قبة مرتفعة و مقصورة من النحاس الأصفر.

تطوير مسجد السيدة فاطمة النبوية
شهد المسجد أول عملية تطوير له في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني خلال فترة حكمة "1892-1914"، فقد كان من المعروف عن الخديوي عباس حلمي، حبه لآل البيت واهتمامه بأضرحتهم في مصر.

وكان المسجد قد تعرض للتصدع الشديد في عام 1992، وتم تجديد المسجد مرة أخرى وتوسعته بداية من العام 1999، وحتى افتتاحه في العام 2003، بعدما ضم إليه مساحة أكبر من الأراضي لتصبح مساحته 2200 متر.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية