تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : «النوفا» في رمضان.. عودة للطبيعة لصيام صحي ونوم أفضل
source icon

سبوت

.

«النوفا» في رمضان.. عودة للطبيعة لصيام صحي ونوم أفضل

كتب:إيمان طعيمة

شهدنا في السنوات الأخيرة، ظهور العديد من الأنظمة الغذائية الجديدة التي تهدف إلى تحسين الصحة العامة، ونجد الكثير من الناس يتبنون نمط حياة غذائيًا معين، سواء لفقدان الوزن، تحسين اللياقة البدنية، أو تعزيز الصحة البدنية، ولعل أحدث هذه الأنظمة هو نظام النوفا الذي يسعى للعودة للطبيعة والعودة بنمط الحياة لما كان عليه قديما.

"هو نظام اقترحه الباحثون في جامعة ساو باولو بالبرازيل في عام 2009، وهو مبني على تصنيف الغذاء والمواد الصالحة للأكل على أساس مدى وغرض تصنيع الأغذية وتحليل فئات الغذاء ومكوناته وطرق تحضيره وشدة التحول الي تعرض له نتيجة المعالجة"،  هذا ما أوضحته د. إسراء موسى، باحث سلامة الغذاء بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، لشرح المفهوم الأعم لـ«نظام النوفا».

العودة للطبيعة

وأضافت أنه يمكن تعريف هذا النظام بأنه العمليات الكيميائية والفيزيائية والبيولوجية التي تؤثر على الأطعمة المختلفة بمجرد فصلها عن الطبيعة وقبل استهلاكها أو استخدامها في تحضير الطعام، قائلة، إن نوفا يصنف الطعام إلى أربع مجموعات وهي الأطعمة الطبيعية وغير المصنعة أو المعالجة بالحد الأدنى (مثل الخضار والفاكهة الطازجة والبيض والحليب والدجاج) ومكونات الطهي المعالجة (مثل الزيت والخل والملح والسكر والخضاروالفاكهة المجمدة) والأطعمة المصنعة (مثل معلبات التونة والمعكرونة والخبز واللحوم المدخنة) والأطعمة فائقة المعالجة (مثل الوجبات السريعة والحلوى التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكر وعنصر الصوديوم).

وقد قامت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) باعتبار تصنيف نوفا كأداة مفيدة لتوجيه السياسات الغذائية بهدف الترويج لاستهلاك أغذية طازجة وصحية عن طريق الابتعاد عن تناول لأطعمة فائقة المعالجة لما لها من آثار سلبية على صحة مستهلكيها كأمراض القلب وتصلب الشرايين والسكري والسمنة والاكتئاب والموت المبكر، محاولة اختيار الأغذية الأقل معالجة قدر الإمكان وتجنب الأطعمة فائقة المعالجة أو تقليل استهلاكها هي السبيل الأفضل لإتباع نظام غذائي أكثر صحة واستدامة وذلك بأن يتم اعداد الطعام منزليا بالحد الأدنى من المعالجة واستخدام الزيوت والدهون والملح والسكر بكميات صغيرة لتتبيل وطهي الأطعمة واستهلاك الأطعمة المصنعة بكميات صغيرة كمكونات في الطعام أو كجزء من الوجبات التي تعتمد على الأطعمة الطبيعية.

رمضان صحي

ونصحت د. إسراء،  للتمتع بشهر رمضان مليء بالصحة والنشاط إتباع نظام «النوفا» للوصول لأفضل نتائج، وذلك بالابتعاد عن تناول اﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﻤﻤﻠﺤﺔ واﻟﻤﺨﻠﻼت واﻷﻃﻌﻤﺔ اﻟﺴﺮﻳﻌﺔ واﻟﻠﺤﻮم اﻟﻤﺼﻨﻌﺔ والأطعمة اﻟﺪﺳﻤﺔ واﻟﻤﻘﻠﻴات واﻟﻤﺸﺮوﺑﺎت اﻟﻐﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﺴﻜﺮﻳﺎت واﻟﻐﺎزﻳﺔ واﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺑﺎﻟﻜﺎﻓﻴﻴﻦ واﻹﻛﺜﺎر ﻣﻦ ﺗﻨﺎول اﻷﻟﻴﺎف اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ﻛﺎﻟﺨﻀار والفاكهة الطازجة اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰز ﺻﺤﺔ اﻟﺠﻬﺎز اﻟﻬﻀﻤﻲ، مما يجعل متابعة الروتين اليومي في رمضان من صلاة وقراءة القرآن والنوم الجيد ممكنا.

وأضافت أن غالبية الاشخاص الذين يتناولون الأطعمة فائقة المعالجة بعد ساعات صيام طويلة يصابون بحرقة المعدة والانتفاخ والحموضة مباشرة بعد تناولها مما يؤدي الى اضطرابات في النوم والقلق نتيجة الاضطرابات في الجهاز الهضمي.

 وأكدت أن،  النوم الجيد لمدة 7 ساعات على الأقل من بعد صلاة العشاء والتراويح والانتهاء من الأعمال المطلوبة حتى موعد السحور ثم ساعة من بعد صلاة الفجر، ليكون بذلك تم تطبيق ما يسعى إليه نظام «النوفا» لتحسين جودة النوم والصحة العامة.

وقاية من الأمراض

و تنصح د.يسر كاظم، أستاذ التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، عند إتباع نظام «النوفا» بالاقتراب من تناول كل ما هو طبيعي طازج بعيد عن أي تغيرات كيميائية وتصنيعية،  ليعمل على التقليل من الإصابة بأمراض الاكتئاب والسرطان وتحسين الصحة البدنية والنفسية،  مؤكدة أنه يمكن تنفيذ كل ذلك خلال شهر رمضان من خلال تنظيم وجبات الطعام والبعد عن الأطعمة المصنعة، والاعتماد على تناول البقوليات والخضروات الطازجة وأن يكون طبق السلطة هو الأساس اليومي على سفرة رمضان.

وشددت أيضا على ضرورة الامتناع عن الحلويات المصنعة واستبدالها بالمُعدة في المنزل بالدقيق الكامل والعسل الأسود أو التمر مع الحرص على شرب كمية كبيرة من الماء بين فترتي الإفطار والسحور.



 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية