الخطوة الأولى: تأكيد وفاة البابا
تبدأ الطقوس بتدخل الكاردينال كاميرلينجو (حاليًا الكاردينال كيفن جوزيف فاريل)، الذي يتولى إدارة شئون الكنيسة المالية والإدارية مؤقتًا، وفقًا للتقاليد، يُؤكد وفاة البابا بلمس جبينه بمطرقة فضية ثلاث مرات، ومناداته باسمه المعمد دون رد، بعدها يُعلن رسميًا عن وفاته، وتُغلق أبواب الفاتيكان استعدادًا لمراسم الحداد.

الخطوة الثانية: كسر خاتم السلطة
يُكسر خاتم البابا، الذي يرمز إلى سلطته، إيذانًا بنهاية عهده. ثم تُعلن فترة حداد مدتها 9 أيام، تُعرف بمرحلة "سيدي فاكانتي" (Sede Vacante)، حيث يُنكس علم الفاتيكان، وتُغلق شقق البابا بالشمع الأحمر، معلنة شغور الكرسي الرسولي، وانتظار القائد الجديد.

الخطوة الثالثة: دفن البابا
يُدفن البابا وفقًا لوصيته، وخالف البابا فرنسيس التقاليد بطلب دفنه في كاتدرائية القديسة مريم الكبرى في روما، بدلًا من كاتدرائية القديس بطرس، حيث دُفن معظم الباباوات، كما اختار تابوتًا بسيطًا من الخشب المُبطن بالزنك، بعيدًا عن التابوت التقليدي المكون من ثلاث طبقات (خشب السرو، الرصاص، والبلوط).

الخطوة الرابعة: التحضير للكونكلاف
بعد انقضاء فترة الحداد، يُعلن عن موعد المجمع البابوي السري (الكونكلاف)، الذي يُعقد بعد 15 إلى 20 يومًا من الوفاة، حيث يجتمع خلاله 135 كاردينالًا (من أصل 252) ممن تقل أعمارهم عن 80 عامًا، في كنيسة سيستين، مع عزلة تامة عن العالم الخارجي.

الخطوة الخامسة: الانتخاب السري
يُجرى التصويت سرًا، ويُشترط حصول المرشح على ثلثي الأصوات ليصبح بابا، ويعود هذا النظام إلى عام 1274، عندما فرض البابا غريغوريوس العاشر العزلة على الكرادلة بعد شغور الكرسي لمدة 3 سنوات بسبب الخلافات.

الخطوة السادسة: الدخان الإشارة المنتظرة
يُعلن عن نتيجة الانتخاب عبر الدخان الأبيض (نجاح) أو الأسود (فشل)، المنبعث من مدخنة الكنيسة، وكان الدخان الأسود في الماضي يُنتج بحرق أوراق الاقتراع مع القش الرطب، والأبيض بحرق القش الجاف، لكنه أصبح الآن يعتمد على خليط كيميائي (بيركلورات البوتاسيوم والأنثراسين) لضمان وضوح اللون.

بعد الإعلان، يظهر البابا الجديد في شرفة القديس بطرس، حيث يُعلن (لدينا بابا)، ليُكشف عن اسمه الجديد، الذي يختاره كل بابا عند انتخابه، حيث تشير التقاليد إلى أن الباباوات لا يحتفظون بأسمائهم التي يولدون بها.