يكشف تقييما أجرته وكالة الطاقة الدولية، عن أنه ينبغي بحلول عام 2030 أن ينمو الاستثمار في "الطاقة النظيفة" ثلاثة أضعاف تقريبا ، من 1.7 تريليون دولار حاليا إلى 4.6 تريليون دولار سنويا، أي من 2 % إلى 5 % من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

وتشير تقديرات ماكينزي إلى أن تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية سوف يتطلب ما لا يقل عن 9.2 تريليون دولار من الإنفاق السنوي حتى عام 2050 (أي 250 تريليون دولار ) على الصناعات الرئيسية وحدها: الطاقة، والنقل، والصناعة، والمرافق، والزراعة، ومشاريع مناخ الغابات، منها 3.5 تريليون دولار ، مخصصة للأصول الجديدة المنخفضة الانبعاثات والبنية الأساسية المرتبطة بها.

وعقدت لجنة الطاقة، قبل أيام ، كجزء من فعاليات منتدى سانت بطرسبرغ الاقتصادي الدولي السادس والعشرين اجتماعها مؤخراً، والذي سلّط الضوء على عدة محاور أبزرها انتقال الطاقة والتغيرات المناخية وتقلب الأنظمة المالية والاقتصادية العالمية، وتراجع دور الدولار كعملة احتياطية.

وألقى الكلمة الرئيسية في هذا الحدث المدير التنفيذي لشركة روسنفت "إيجور سيتشين"، الذي قدم خارطة طريق لتحسين كفاءة قطاع الطاقة الروسي في مواجهة التحديات الخارجية غير المسبوقة.

وقال "سيتشين": "سيتطلب ذلك استثمارات هائلة وسيكون له تأثير كبير على الاقتصاد العالمي. نحن بحاجة إلى أن نكون واقعيين بشأن تكاليف وفوائد هذا الانتقال والتأكد من أنه يتم بطريقة عادلة ومستدامة للجميع ".
اليوم الأربعاء فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ، والذي سيستمر إلى غاية 17 من شهر يونيو الجاري.

ويعتبر منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي (SPIEF) حدثا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، حيث أصبح منبرا عالميا للتواصل بين ممثلي أوساط الأعمال ومناقشة القضايا الاقتصادية الرئيسية.

وجمع المنتدى هذا العام ممثلين من أكثر من 100 دولة، بما في ذلك رابطة الدول المستقلة والصين والهند وفيتنام.

وفي عام 2022، شهد المنتدى الاقتصادي الدولي بسان بطرسبورغ إبرام صفقات وعقود بحوالي 5.6 تريليون روبل (105 مليارات دولار)، حيث تم التوقيع على 695 اتفاقية.