تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 30 يوليو يومها العالمي.. 5 أسباب تجعل "الصداقة" دائمة
source icon

سبوت

.

30 يوليو يومها العالمي.. 5 أسباب تجعل "الصداقة" دائمة

كتب:نهال عوض

استيقظت اليوم على صوت رسالة وصلتني على تطبيق التراسل الفوري "واتسآب" من صديقتي "هند"، تقول لي فيها: "كل عام وأنتٍ صديقتي ومن أثمن الأشخاص في حياتي".. ابتسمت وقد أسعتني الرسالة خاصة وقد جاءت في مستهل يومي ولكنها أدهشتني لماذا التهنئة اليوم، وماذا يمثل 30 يوليو في حياتي.

وهممت أن أكتب ردي لـ"هند"، لكني عدلت عن الفكرة، وقررت أن أحادثها، جاءني صوتها على الجانب الآخر كما عرفتها منذ طفولتنا مستبشرا وهي تقول لي: "قبل أن تسأليني لماذا التهنئة؟، سأجيبك إنها بمناسبة اليوم العالمي للصداقة الذي يوافق 30 يوليو من كل عام، ووجدتها مناسبة أن أخبرك من جديد أنك قيمة غالية في حياتي كصديقة".

تساؤلات تبحث عن إجابة
لم أتمالك نفسي ورحت أكيل لـ"هند"، كل كلمات الحب والاعتزاز بصداقتنا المستمرة منذ أكثر من 25 عاما، واتفقنا أن نلتقي بعد انتهاء العمل لنتسامر بعض الوقت ونتخلص من ضغوط الحياة اليومية.

بدأت روتين يومي في المنزل قبل الاستعداد للنزول إلى عملي، ولكن رأسي كان مشغولا بالعديد من التساؤلات بعد مكالمة هند، كيف تمكننا من الحفاظ على علاقتنا بنفس القدر من مشاعر الحب والتقدير والإخلاص، رغم تلك السنوات، ورغم أن الظروف فرقتنا كثيرا بحكم حياة كل منا ومسئوليات عملها وحياتها الشخصية.

تواصل واستماع
وفي طريقي للعمل، تذكرت د. ريهام الشبراوي مقرر مساعد لجنة الأسرة والتماسك المجتمعي بالحوار الوطني، وأسرعت للاتصال بها لأطرح تساؤلاتي عليها، والتي تتلخص في: "كيف نحافظ على صداقتنا؟"، فأجابت بأن التواصل المستمر من الأمور المهمة في الحفاظ على علاقة الصداقة، متابعة: "لا تدعِ المسافات أو انشغالات الحياة تقطع خيط التواصل مع أصدقائك، خصصِ وقتًا للتواصل معهم، سواء كان ذلك عن طريق المكالمات الهاتفية أو الرسائل أو اللقاءات الشخصية".

   وزادت د. ريهام توضيحا بقولها: "الاستماع الفعال بين الأصدقاء، من السلوكيات التي تعمق علاقتهم، فعندما تتحدث صديقتك، استمعِ إليها بانتباه واهتمام وحاولِ فهم وجهة نظرها واحترمِ مشاعرها حتى لو كان ما تعانيه من وجهة نظرك لا يستحق"، مؤكدة أن الدعم المتبادل معنوي أو مادي إن أمكن أيضا من السلوكيات التي تعزز علاقة الصداقة، خاصة في أوقات الشدة.

الحدود العمرية
وأخيرا الصدق والشفافية، والحديث مازال لـ "د. ريهام"، فالابتعاد عن الكذب والنفاق، وإعلاء قيمة التسامح والغفران، يعمق مشاعر الحب والود بين الأصدقاء، فلا أحد يتمتع بالكمال وجميعنا يخطئ، وجميعنا يمكننا تجاوز الخطأ، مالم يكن جسيما أو مؤثرا على القيم والمبادئ التي اعتدنا عليها .

  والصداقة الحقيقية لا تعرف حدودًا عمرية، فيمكن أن تكون لديك صداقات قوية منذ الطفولة، وتستمر هذه الصداقات طوال حياتك بحسب د. ريهام، كما يمكنك تكوين صداقات جديدة في أية مرحلة عمرية والأهم هو أن تبحثي عن الأشخاص الذين يتشاركون معك القيم والمبادئ.

صفات محددة
 وللصديق المخلص، صفات محددة، كما بينت مقرر مساعد لجنة الأسرة بالحوار الوطني، أولها الأمانة، وأن يحافظ على أسرارك ولا يخون ثقتك، وأن يساندك في كل الظروف، بالإضافة إلى التزامه الصدق، وأخيرا الاهتمام، بمشاعرك ومشاركتك أفراحك وأحزانك.

 وترى سعاد محمد استشاري العلاقات الأسرية، أن الصديق المخلص أبرز صفاته الوفاء، فيُظهر لصديقه دعماً قوياً ومستمراً، كذلك التعاطف الذي يكسبه القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتهم فيها واحتوائها، مشيرة لأهمية أن يكون الصديق مستمعا جيدا ليتمكن من فهم صديقه والتفاعل معه وقت الحاجة.

عمر الصداقة
  كما أوضحت أنه لا يوجد عمر معين للصداقة، إذ قد تختلف أعمار الأصدقاء وأفكارهم، ولكن يجمعهم الحب والاهتمام، كما ليس شرطا أن تستمر علاقتك به مدة زمنية طويلة ليصبح صديقك، فهناك أشخاص تظهر في أوقات غير متوقعة، تجدها بهجة للروح وشفاء للجروح.

  واختتمت بقولها: "الأصدقاء ليسوا رفاهية، فحضورهم في حياتنا ضرورة، ولا يجب أن يُرغِمنا تثاقل الأعباء على زحزحتهم إلى هامش الحياة، فتصبح تمضية الأوقات معهم اختيارًا مؤجلًا إلى حين".

احتفال عالمي
 واليوم العالمي للصداقة الذي يوافق 30 يوليو من كل عام، أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال دورتها الـ 65 في عام 2011.

وبالطبع عندما تم اعتماد يوم عالمي للصداقة فقد تم وضع أسس بعينها والتي بناء عليها تم اعتماد ذلك اليوم، حيث تم وضع في الاعتبار أن الصداقة بين الشعوب والبلدان والثقافات والأفراد يمكن أن تصبح عاملاً ملهماً لجهود السلام، وتشكل فرصة لبناء الجسور بين المجتمعات، ومواجهة وتحدي أي صور نمطية مغلوطة والمحافظة على الروابط الإنسانية، واحترام التنوع الثقافي.

رحلة مشاركة
  وختاماً يمكننا القول إن يوم الصداقة العالمي يساعد في تذكير الناس بأهمية العلاقات الإنسانية وأهمية بناء علاقات قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، ويعتبر هذا اليوم فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية وتقدير الأصدقاء الذين يلعبون دوراً مهماً في حياتنا.

  ونتذكر أن الصداقة ليست مجرد كلمة، بل هي رحلة من المشاركة والمغامرات المشتركة التي تبقى في الذاكرة إلى الأبد، ولهذا ما أروع أن نحتفل بهذه الرحلة مع أصدقائنا من خلال هدايا تعبر عن مدى تقديرنا لهم

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية