تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السكتة الدماغية، حالة طبية طارئة تهدد الحياة، حيث تتوقف إمدادات الدم والأكسجين عن جزء من الدماغ، ولذلك تعد هذه معركة ضد الزمن، فكل دقيقة ضائعة تعني موت ملايين الخلايا العصبية.
ومع ذلك، يواجه التحدي الصحي أزمة لا تقل خطورة عن المرض نفسه، ممثلة في الازدحام المروري، العدو الخفي السكتة الدماغية، والذي قد يحول دون وصول المريض في "الساعات الذهبية" لتلقي العلاج المنقذ للحياة، وخاصة في المدن الكبرى والمكتظة بالسكان، حيث تهدر الوقت، ويتحول إلى عائق كارثي أمام سيارات الإسعاف التي تحمل المرضى.
وقد يصل المريض إلى المستشفى بعد انقضاء الوقت المناسب للعلاج، ويقلل بشكل كبير من فرص الشفاء الكامل، إضافة إلى صعوبة انتقال الحالات في المناطق النائية والحدودية والشعبية والأكثر ازدحامًا واحتياجًا.
ومع ذلك، يواجه التحدي الصحي أزمة لا تقل خطورة عن المرض نفسه، ممثلة في الازدحام المروري، العدو الخفي السكتة الدماغية، والذي قد يحول دون وصول المريض في "الساعات الذهبية" لتلقي العلاج المنقذ للحياة، وخاصة في المدن الكبرى والمكتظة بالسكان، حيث تهدر الوقت، ويتحول إلى عائق كارثي أمام سيارات الإسعاف التي تحمل المرضى.
وقد يصل المريض إلى المستشفى بعد انقضاء الوقت المناسب للعلاج، ويقلل بشكل كبير من فرص الشفاء الكامل، إضافة إلى صعوبة انتقال الحالات في المناطق النائية والحدودية والشعبية والأكثر ازدحامًا واحتياجًا.
الساعات الذهبية
يطلق الأطباء على الساعات الأولى بعد ظهور أعراض السكتة الدماغية، مصطلح الساعات الذهبية وهي 4.5 ساعة، أي 270 دقيقة من بداية الأعراض، وهي الفرصة الأهم لتقديم علاجات قادرة على إذابة الجلطة، في حالة السكتة الإقفارية، أو التدخل عبر القسطرة الدماغية، لإنقاذ المريض من الوفاة أو الإعاقة.
عدد الوحدات
يؤكد الدكتور تامر رشدي، أستاذ مساعد المخ والأعصاب، بجامعة عين شمس، أن في مصر حوالي 100 وحدة لعلاج السكتة الدماغية، وهذا عدد غير كاف لاحتواء عدد المرضى، ونحتاج فعلياً إلى 750 وحدة لتغطية كافة أنحاء مصر، لأن المحافظات الحدودية والنائية ليست بها وحدات لعلاج السكتة الدماغية.
أنواع السكتات الدماغية
السكتات الدماغية نوعان، أولهما الإقفارية، وهي الأكثر شيوعًا وتحدث نتيجة انسداد أحد الأوعية الدموية المغذية للدماغ، وتصيب من 80 - 85% من الحالات، وتنتج عن أمراض وأسباب عديدة منها ارتفاع ضغط الدم، والسكر، والتدخين، والقلق والاكتئاب والتوتر، والعوامل الوراثية وأنماط الحياة غير الصحية يتناول الكحول وكثرة النوم وتعاطي المخدرات.
وثانيهما؛ السكتة الدماغية النزفية وتصيب من 15 - 25% من الحالات، ويسببها ضغط الدم المرتفع، وتحدث نتيجة تمزق أو تسرب في أحد الأوعية الدموية بالدماغ، مما يتسبب في تراكم الدم داخل الدماغ وحوله، مما يسبب تورم وتلف الأنسجة الدماغية.
وقال إن السكتة النزفية يمكن حدوث نزيفها تحت الأغشية المبطنة للمخ، أو بسبب انفجار وعائي دموي متمدد، لافتًا إلى أن الرجال أكثر عرضة لجلطات السكتة الدماغية عن السيدات، ولكن السيدات إصابتهن أشد، مشيراً إلى إصابة 936 فردًا بين كل 100 ألف نسمة في مصر، و1 من كل 4 أفراد عالميًا، ويتم إنقاذ 5% فقط من المصابين، بسبب تأخر الوقت.
الأعراض الشائعة
يعاني من عدم اتزان، وخدر أو ضعف مفاجئ في الوجه أو الذراع أو الساق، وفي جانب واحد من الجسم، وصعوبة في الكلام، أو إدراك كلام الآخرين، واضطراب الرؤية بأحد العينين أو كلتاهما، وصداع، وصعوبة في المشي.
أماكن مجهزة
وشدد د. تامر، على أنه فور الشعور بأي أعراض فجائية عدم التأخر والتوجه الفوري لأقرب مكان للعلاج، والذي يجب أن يكون مجهزا، ويتوافر فيه الخبرة الطبية والدوائية والمنظومة الصحية المتكاملة، والوصول في وقت مناسب خلال الساعات الذهبية الأولى، خلال 4.5 ساعات من بداية الأعراض، ويفضل خلال 3 ساعات أو أكثر قليلاً في مصر، للسماح للمستشفى بإجراء الفحوصات اللازمة، لكي يتمكن الفريق الطبي من إعطاءه حقنة إذابة الجلطات.
تلف خلايا المخ
وطبقاً للدراسات التي أجراها المعهد القومي للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية، فإن الوصول في وقت أسرع كلما أمكن إسعاف المريض، وتلافي خطر الوفاة أو الإعاقة، فكل دقيقة تمر بعد بداية السكتة الدماغية يفقد المخ 1.9 مليون خلية عصبية، ولذلك أطلق مصطلح الوقت = المخ تعبيرًا عن أهمية الوقت في إسعاف المريض.
أشعة مقطعية
وشدد د. تامر، على أهمية التشخيص الدقيق والسريع لتحديد العلاج، من حيث التأكد بأن المريض لا يعاني من نزيف دماغي وليس جلطة دماغية، حيث أن الأعراض متشابهة ولكن هناك اختلاف في شكل الفحص بالأشعة المقطعية، وليس الرنين المغناطيسي الذي يستغرق وقتا أطول لإجرائه، حيث يتطلب النزيف الدماغي تخفيض ضغط الدم ووقف النزف، وليس إعطاء المريض مذيب جلطات لأن ذلك سيؤدي بحياته.
التاريخ المرضي
ويجب على الأطباء استيفاء بعض الشروط والمعلومات، لكي يقوموا بإعطاء العلاج المناسب للمريض دون ضرر، فيجب التأكد من عدم تناول المريض أدوية سيولة، أو التأكد من وقت أخر جرعة، أو أن المريض لم يجري عملية جراحية قريبًا، أو أن لديه جروح لم تلتئم، أو أنه تعرض السكتة دماغية أخر 3 شهور، وأن نسبة السكر وضغط الدم مناسبة، ويجب خفضها في حالة ارتفاع نسبها أولا قبل إعطاء المريض مذيبات الجلطات.
ولفت أستاذ المخ والأعصاب، إلى ضرورة الانتظار من قبل مرافقي المريض، لحين استكمال الطبيب الفحوصات اللازمة لضمان سلامة وأمان المريض وعدم تعرضه لمضاعفات علاج.
تفاصيل الحقنة المنقذة
عند توافر كافة الشروط والاطمئنان الطبي إلى تشخيص الحالة سكتة دماغية، يتم إعطاؤها مذيبات الجلطات من قبل طبيب المخ والأعصاب، وذلك بعد الحضور خلال الساعات الذهبية، واستبعاد السكتة الدماغية النزفية، والتأكد من علاماته الحيوية والتاريخ المرضي، وهذه الحقنة هي عقار وريدي وليس عضلي ولا حقن تحت الجلد، وذلك بعد تجهيزه أولا، في صورة أولية تستلزم الإذابة في محلول مائي طبي.
محذرًا من اللجوء للصيدليات لحقنه تحت الجلد بحقنة مجهز بها السائل، لأن الحقنة مذيبة الجلطات تكون عبارة عن بودر يتم إذابته بمحلول مائي، وتعطى بالمستشفيات أو مراكز السكتات الدماغية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية