تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 2025 عام استعادة السينما المصرية لبريقها.. 40 فيلمًا ومهرجانات تشيد بالتميز
source icon

سبوت

.

2025 عام استعادة السينما المصرية لبريقها.. 40 فيلمًا ومهرجانات تشيد بالتميز

كتب:سيد محمود

منذ سنوات طويلة لم تشهد السينما المصرية نهضة كالتي شهدتها عام 2025، وهي النهضة التي أكّدتها المهرجانات السينمائية التي عانت لسنوات من ضعف المشاركة المصرية في مسابقاتها، لتتجاوز هذا العام حاجز الأربعين فيلمًا.

وعادت الأفلام المصرية لتصبح الرهان الحقيقي على الجوائز والإيرادات غير المتوقعة، إذ وصلت إيرادات فيلم واحد مثل «سيكو سيكو» إلى أكثر من 200 مليون جنيه.
ويؤكد المنتجون والنقاد ونقابة السينمائيين أن هذه الطفرة ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل ستتواصل، مع وجود عشرات المشاريع السينمائية الجاري إعدادها لعام 2026.

الشراكات أثمرت نجاحًا
يقول المنتج صفي الدين محمود إن عام 2025 أعاد الأمل للسينما المصرية، بعد أن شهد إنتاجًا غزيرًا ليس فقط على مستوى الأفلام الروائية الطويلة، بل أيضًا في مجال الأفلام القصيرة.

وأضاف، هناك محاولات جادة للنهوض بالفيلم المصري، سواء من خلال الإنتاج الفردي أو عبر الشراكات، وأعتقد أن التعاون بين أكثر من منتج وشركة هو أحد أهم أسباب النهضة السينمائية الحالية.

فعلى سبيل المثال، قدمنا أفلامًا روائية مهمة منها «ضي» للمخرج كريم الشناوي، و«السادة الأفاضل» الذي ما زال يُعرض، و«ضايل عنا عرض»، و«لنا في الخيال»، و«بنات الباشا»، و«شكوى رقم 713317»، بالإضافة إلى أكثر من عشرة أفلام قصيرة.

كل هذا تحقق بعد سنوات طويلة من التراجع، وبخاصة أن المهرجانات الكبرى مثل الجونة والقاهرة السينمائي كان لها النصيب الأكبر من هذه النهضة، بعدما كانت تبحث في الماضي عن أفلام مصرية تمثلها، لكنها هذا العام وجدت إنتاجًا متميزًا يعبّر عن الصناعة المصرية ويجذب الجمهور بمعايير مختلفة.

 ثلاث سنوات من العمل
الناقد السينمائي أندرو محسن، مدير البرمجة بمهرجان الجونة السينمائي، يرى أن زيادة الإنتاج السينمائي لم تأتِ صدفة، بل كانت لها إرهاصات منذ ثلاث سنوات، موضحًا، أنه من الملاحظ أن هناك تنوعًا أكبر في نوعية الأفلام المصرية، مع تحقيق إيرادات حقيقية، ففي السابق كانت هناك أسماء محددة من النجوم تحقق الإيرادات، أما اليوم فقد ظهرت مغامرات إنتاجية من ممثلين معروفين وأسماء جديدة، وبدأنا نرى أن هذا ينعكس إيجابًا في شباك التذاكر.

وأشار إلى أن أفلامًا مثل «الحريفة» و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» و«الهوى سلطان» قدّمت نموذجًا لتجارب مختلفة وناجحة جماهيريًا.

وأضاف، حدث تغيير إيجابي في سوق التذاكر، إلى جانب الانفتاح على السوق السعودي الذي زاد الطلب على الأفلام المصرية ووسّع نطاق توزيعها، ما رفع الإيرادات بشكل ملحوظ.

ويرى محسن أن عدد 40 فيلمًا ما زال غير كافٍ لصناعة بحجم السينما المصرية، لكنه يمثل بداية واعدة، كما أشار إلى أن دور المهرجانات ومنصات الدعم مثل «سيني جونة» يظل محدودًا لكنه مهم في تحريك مشاريع فنية نوعية، حتى وإن كانت غير جماهيرية.

جرأة في السوق
تشير إحصاءات نقابة المهن السينمائية إلى أن عدد الأفلام المنتجة عام 2025 تجاوز 35 فيلمًا، وهو رقم غير مسبوق في السنوات الأخيرة، وأرجع مسعد فودة نقيب السينمائيين، هذه النهضة إلى حالة الحراك الفني التي شهدتها مصر خلال العامين الماضيين، وظهور كيانات سينمائية جديدة تنتج بحب وطموح لإعادة السوق إلى سابق عهده.

وقال فودة: "هناك شركات إنتاج صغيرة بدأت تتحرك بروح المغامرة المحسوبة، خاصة بعد الانفتاح الكبير تجاه المنصات الرقمية، وهي ظاهرة إيجابية تعكس عودة الحيوية للصناعة بعد فترة من الركود.

لكن علينا ألا ننجرف وراء الكم فقط، فالقيمة الفنية والموضوعات الجادة هي التي تمنح السينما قوتها واستمراريتها. ما يحدث اليوم خطوة مشجعة، وأتمنى أن تتبعها موجة من الأفلام التي تعبّر عن المجتمع المصري بصدق وتنافس عالميًا."

وأضاف، مع بداية عام 2025 عُرضت أفلام مثل «الدشاش»، و«سنو وايت»، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»، و«6 أيام»، و«سيكو سيكو»، و«نجوم الساحل»، و«فار بسبع تراوح»، و«الصفا الثانوية»، واستمر الإنتاج بوتيرة متصاعدة حتى وصلنا إلى رقم يؤكد أن الصناعة بخير.

ومن المنتظر أن يشارك في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أكثر من ثلاثة أفلام مصرية، كما يُفتتح مهرجان الدوحة بفيلم «عيد ميلاد سعيد»، ويُعرض في مهرجان البحر الأحمر السينمائي فيلم «المستعمرة»، وجميعها إنتاجات مصرية تبشر بمستقبل واعد للسينما المصرية.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية