تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 20 نوفمبر.. أول مهرجان للأطفال وسط مدن ومخيمات غزة
source icon

سبوت

.

20 نوفمبر.. أول مهرجان للأطفال وسط مدن ومخيمات غزة

كتب:عبد العزيز الشاعر

في محاولة عاجلة لتطبيب الجراح النفسية والروحية للأطفال، وتحت شعار "نحب الحياة غدًا"، تنطلق مبادرة جديدة من بنات أفكار المخرج والمنتج الفلسطيني رشيد مشهراوي، صاحب المشروع السينمائي الأبرز في الفترة الماضية "من المسافة صفر"، الذي طاف به عواصم العالم كاشفًا قبح فعل الجيش الصهيوني.

اليوم، يولد على يديه "مهرجان غزة السينمائي للأطفال" في دورته الأولى داخل مدن ومخيمات القطاع، اعتبارًا من العشرين من نوفمبر الحالي، وتستمر فعالياته لمدة شهر كامل حتى العشرين من ديسمبر المقبل.

هذه الخطوة تعكس للجميع مدى صلابة أبناء غزة، وسعيهم الدائم إلى تجديد خلاياهم النفسية والروحية عبر الفنون، حتى يكونوا قادرين على ممارسة فضيلة الصمود أمام ما قد يواجهونه من أزمات.

فهم ينشرون الفرح من خلال الألوان والرسومات وورش صناعة العرائس وعروض الأفلام المتحركة، محاولين تضميد قلوب آلاف الأطفال الذين أفزعتهم الحرب وأرهقت مشاعرهم مشاهد الدمار، وذلك عبر تجارب سينمائية تهدف إلى رسم بسمات أمل وإشعال شرارة الطمأنينة في وجدانهم، وأن الغد يمكن أن يكون أجمل.

الفن يرمم ما كسرته الحرب
من جانبه يقول المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، مؤسس المهرجان، أطفالنا رأوا من الظلام ما لا يُحتمل، ومن خلال هذا المهرجان سنقول لهم وللعالم إن الفن قادر على ترميم ما كسرته الحرب، وإن هناك غدًا يستحق أن ننتظره. فعندما يرسم الطفل الشمس من جديد، فهذا ليس فنًا فحسب، بل مقاومة وإعلان حب للحياة.

ويضيف أن فعاليات المهرجان تمتد لثلاثين يومًا غنية بالأنشطة الإبداعية، من بينها أكثر من ثلاثين فيلمًا محليًا وعالميًا موجّهة للأطفال، ورش عمل في الرسوم المتحركة والمسرح والدراما، جلسات رسم وتعبير حر للأطفال.

كل نشاط صُمّم بعناية ليمنح الأطفال مساحة آمنة للتعبير عن مشاعرهم، واستعادة قدرتهم على اللعب والخيال، وبناء ثقتهم بأنفسهم من جديد عبر الإبداع والفن.

وقد تعاونت مؤسسة "مشهراوي" مع برنامج "حكمة فلسطين" وعدد من المراكز الثقافية المحلية والدولية، بهدف استخدام الفن والسينما كأدوات للتعافي والمقاومة وبناء الأمل لدى الأطفال الفلسطينيين بعد ما مرّوا به من أزمات وصدمات خلال الحرب.

وسيُختتم المهرجان في العشرين من ديسمبر بحفل خاص يُعرض خلاله نتاج الورش الفنية والأفلام القصيرة التي أنجزها الأطفال، في رسالة مفادها أن للعالم أن يرى جمال غزة لا وجعها فقط.

سنفعل كل شيء لإسعاد أطفالنا
ويقول خميس مشهراوي، مدير المهرجان، سنفعل كل ما بوسعنا، مع طاقم العاملين والمتطوعين ومؤسسات غزة المعنية بشئون الطفل، للوصول إلى كل مكان لإسعاد أطفالنا وترفيههم وتوعيتهم بعد ما عاشوه من معاناة يصعب وصفها، لقد اخترنا جميع الأفلام والورش والأنشطة بعناية شديدة لتلبية الحاجة الملحّة للدعم النفسي للأطفال، لذا سيكون تركيزنا موجّهًا نحو الفعاليات التي تبعث الأمل والتفاؤل، حتى يخرج الأطفال بشعور أن المستقبل أجمل مما عاشوه.

تحية تقدير لمن ينشر الفن
ومن جانبه يؤكد الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هذا المهرجان خطوة رائعة لأطفال لم يعرفوا منذ سنوات إلا أصوات المدافع وقصف الطائرات والتجويع والصراخ والبكاء، قائلًا: "تحية تقدير للمبدع رشيد مشهراوي، فهو يعيد لهؤلاء الأطفال آدميّتهم باللعب ومشاهدة أفلام الكرتون والرسم والتعلم، وهذا في غاية الأهمية لحالتهم النفسية"، رشيد ينشر الفن في بلد محطّم تمامًا، ولذلك يجب دعمهم بوسائل الترفيه وعلى رأسها السينما، إلى جانب قوافل المساعدات. فالدعم بالفنون لا يقل أهمية عن الدعم بالطعام، لأنها تمنح الأطفال المصدومين أملاً في غد أجمل.

ولو أُتيحت لي الفرصة للمساعدة في هذا الأمر بأي شكل، فأنا رهن الإشارة ولن أتأخر، لهم كل التوفيق، وفي العام القادم نأمل أن تكون غزة أفضل ونكون معهم بإذن الله.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية