قالت صفاء حنفي، رئيس قسم المعارض بمتحف جاير أندرسون بالسيدة زينب، إن المتحف سينظم  معرض مؤقت بعنوان "سيرة ونور"، يضم حوالي 12 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف وترجع لعصور مختلفة، وذلك في الخامس عشر من سبتمبر الجاري ولمدة أسبوعين.

وأضافت رئيس قسم المعارض بالمتحف  في تصريحات خاصة لـ "سبوت" أن المعرض يغطي شِقين، الأول التراثي، الذي يتم من خلاله عرض معلومات عن كيفية الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الماضي، مثل العروس والحصان الحلاوة، التي لا يعرفها الكثير من الجيل الحالي، رغم أنهما كانا من رموز الاحتفال بالمولد النبوي.

وأوضحت أن  الشق الثاني فهو الديني، حيث يتم عرض عدد من القطع الأثرية التي لها علاقة بالإحتفال بمولد النبي، مثل قطعة نسيج مأخوذة من الغرفة النبوية بمسجد رسول الله بالمدينة المنورة، وبعض الأدوات التي تستخدمها الطرق الصوفية خلال الاحتفالات، ومخطوط من العصر العثماني، ووعاء من المعدن على شكل سفينة يتم جمع التبرعات به، إلى جانب الأعلام التي يرفعها المتصوفة في مواكبهم الاحتفالية .

هذا بالاضافة إلى "الحلية النبوية" التي تعود للعصر العثماني، وهي عبارة عن لوحة خشبية تتضمن صفات رسول الله، ووصف لملامح وجهه الشريف، وعبارات المديح فيه صلى الله عليه و سلم، واختتمت حديثها بأن المعرض سيقام بالقاعة الزرقاء بالمتحف، وتستمر فعالياته حتى نهاية سبتمبر الجاري.

يقع متحف "جاير آندرسون" في منطقة السيدة زينب بمحافظة القاهرة، ويتكون من بيتين متلاصقين يرجعان للعصر العثماني، هما بيت الحاج "محمد بن سالم"، و بيت "آمنة بنت سالم"، وسُمي ب "بيت الكريتلية " لأن آخر من سكنه هو سيدة من جزيرة "كريت اليونانية". 

الجدير بالذكر أن علاقة "جاير آندرسون"، بهذا المكان فترجع إلى عام 1935، حينما تقدم الضابط والطبيب "جاير آندرسون" باشا، بطلب إلى لجنة حفظ الآثار العربية، ليسكن في البيت من أجل حفظ مجموعته الآثرية التي جمعها من كل أنحاء العالم، على أن تصبح تلك المجموعة ملكًا للشعب المصري بعد وفاته، ووافقت اللجنة على طلبه، وسكن "جاير" في البيت حتى رحل إلى بلاده عام 1942، لتؤول ملكية كل المقتنيات إلى مصلحة الآثار العربية، التي حولت "بيت الكريتلية" إلى متحف يحمل اسم "جاير آندرسون".