تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 14 دولة عربية تُشارك في إدراج "النخلة" على قائمة اليونسكو
source icon

سبوت

.

14 دولة عربية تُشارك في إدراج "النخلة" على قائمة اليونسكو

كتب:ياسر علي

"النخلة".. إحدى رموز الهوية العربية، رمز الخصب والنماء، الشجرة المقدسة في الحضارة الآشورية القديمة، ذكرت في القرآن والإنجيل، فكان لها مكانتها في الثقافة العربية، أدرجتها "اليونسكو" مؤخراً ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية باعتبارها تراثًا ثقافيًا ينتمي إلى منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد بلدان؛ مصر، الإمارات العربية المتحدة، البحرين، العراق، الأردن، الكويت، موريتانيا، المغرب، عُمان، فلسطين، قطر، المملكة العربية السعودية، السودان، تونس، اليمن.

ولليونسكو حيثيات للموافقة على الإدراج ضمن القائمة، ليكلل مجهود 14 دولة بالتوفيق، وإنجازًا جديدًا يُضاف لقائمة الإنجازات المصرية في حفظ التراث المادي وغير المادي  

مبادرة مصر والدول العربية
تسجيل ملف النخلة بالقائمة التمثيلية للتراث الإنساني بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، جاء بالمشاركة بين مصر ومجموعة من الدول العربية هي، "البحرين، الإمارات، السعودية، الكويت، سلطنة عمان، العراق، اليمن، فلسطين، الأردن، السودان، تونس، المغرب وموريتانيا"، وذلك بعد أن عقد مندوبو الأليكسو "المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"، ملتقى موسع بمدينة الاقصر لبحث ترشيح الملف إلى جانب عدة اجتماعات بالخرطوم وتونس وأبو ظبي، واكتملت خلالها الاجراءات وقامت الإمارات بالتنسيق لتقديم الملف ممثلة عن الدول العربية"، وفق بيان لوزارة الثقافة المصرية، قبل التسجيل في ديسمبر 2019.

حيثيات اليونسكو
أكدت مُنظّمة اليونسكو: "يوجد نخيل التمر في العادة في الصحاري، ويعيش في المناخ الجاف والمعتدل، وهو دائم الخضرة ذو جذور ضاربة في عمق التربة، وقد ارتبطت النخلة بالمنطقة العربية على مر القرون، ونشأ بفضلها تراث ثقافي غني تناقلته الأجيال، وتتضمن الممارسات والمعارف والمهارات المرتبطة بالنخلة زراعتها ورعايتها واستخدام أجزاء منها "السعف والليف" في الحرف اليدوية والطقوس التقليدية، كما أنَّ النخلة مصدر أساسي للغذاء وتقوم المجتمعات المحلية بدعمها إلى حد كبير".   

كما ثمّنت ما وصفته بالمبادرة الجماعية النموذجية للتعاون الإقليمي بين البلدان التي تشترك في تراث ثقافي مماثل، مُشيدة بأهميتها بالنسبة للمنطقة العربية، مؤكدة في قرارها أن النخيل هو أكثر شجرة رمزية لدول المنطقة العربية، والتي تُشكّل أحد العوامل الرئيسية للوحدة الثقافية في المُجتمع، وإدراج ملف النخيل "المعارف والمهارات والتقاليد والممارسات" ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بأهميتها على الصعيدين الثقافي والاقتصادي، ولحث الإنسانية للحفاظ على النخيل كثروة زراعية تؤكد على الهوية الثقافية العربية

مصر تتسلم شهادة التسجيل
وتسلمت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة السابقة، في سبتمبر 2020، شهادة تسجيل ملف "النخلة.. المعارف، المهارات، التقاليد، الممارسات"، والذي شاركت مصر في تقديمه للجنة الدولية الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي أثناء انعقاد دورتها الرابعة عشر بمدينة "بوجوتا" بكولومبيا، معتبرة إتمام التسجيل إنجازًا جديدًا يُضاف لقائمة الإنجازات المصرية في حفظ التراث المادي وغير المادي، وإدراجه على قائمة منظمة اليونسكو.

حرف تراثية من النخيل
وتعتبر مشتقات النخيل من الخامات الرئيسية التي تقوم عليها عدد من الحرف التراثية في مصر، حيث يُستخدم سعف النخل في صناعة بعض المُنتجات اليدوية مثل "البرنيطة السعف"، والمفارش، ومُجسّمات لعب الأطفال، وأدوات تنظيف المنزل التقليدية التي تُشتق من "سباط" النخيل، بالإضافة إلى المقاعد والمناضد والأدوات المنزلية التي تصنع من جريد النخل، والتي تتفوق في قوتها على التحمل على غيرها من الأدوات المصنوعة الأخشاب، نظرًا لطبيعة جريد النخل المرنة، وقدرة الحرفيين المهرة على تشكيله، علاوة على سعره الزهيد مُقارنة بالأخشاب.

 أما بلح النخيل في مصر فيدخل في صناعات متنوعة، ولعل تجارة التمور -التي تنشط في هذه الأيام- دليل على أهمية النخيل الذي يختلف أنواع تموره باختلاف المحافظة، ومن أبرز هذه التمور، التمر السيوي، والتمر الأسواني، والتمر السيناوي وغيرها.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية