رفض البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني للمنتخب الوطني، المجازفة في قائمة اللاعبين الأولى للمنتخب، والتي أرسلها للكاف الأسبوع الماضي، لخوض بطولة الأمم الأفريقية المقبلة.

وكان جميع المنتمين للعبة،  في حالة ترقب طوال الأيام التي سبقت إرسال القائمة الأولى، باعتبار أنها ستعطي العديد من الدلالات خاصة بشأن  أزمات بعض اللاعبين، سواء محمد صبحي وأحمد فتوح في الزمالك، أو حتى حسين الشحات وإمام عاشور في الأهلي، وستكشف أيضًا عن موقف المدرب من الاعتزال الدولي لطارق حامد.

وتنص لوائح الكاف على إرسال القائمة الأولى 14 ديسمبر والتي تضم 55 لاعبًا، ثم ترسل القائمة النهائية يوم 3 يناير، وتضم 27 لاعب.

فيتوريا رفض الإعلان بشكل رسمي عن القائمة الأولى التي أرسلها للكاف، لكن التسريبات، أشارت إلى استبعاد فيتوريا لطارق حامد بالفعل، وهو ما يعني أنه وافق على قرار اعتزاله الدولي واستبعده من حساباته، إلا أنه ضم الثنائي إمام عاشور وحسين الشحات، على الرغم من أن بعض مساعدي البرتغالي، أخطروا الثنائي بضرورة الاعتذار للمدرب من أجل العودة للمنتخب، فكان من الطبيعي أن يضمهما للقائمة الأولى، إذ قد يتم إنهاء الخلافات معهما في الأيام المقبلة.

القائمة الأولى ضمت أيضًا، ثنائي الزمالك محمد صبحي وأحمد فتوح، خاصة أن الثنائي وعد فيتوريا بالسعي لحل أزمتهما في أقرب فرصة مع النادي، وبالتالي كان يجب تأمين تواجدهما في المعسكر بتسجيل أسمهما في القائمة الأولى.

وضمت القائمة الأولى 5 حراس مرمى، سيتم اختيار ثلاثة منهم، حيث ضمت محمد الشناوي، حارس الأهلي، وأحمد الشناوي، حارس بيراميدز رغم إصابته الأخيرة، ومحمد أبو جبل حارس البنك الأهلي، ومحمد صبحي من الزمالك بجانب البلعوطي حارس انبي.

في قلب الدفاع ضم فيتوريا الثنائي أحمد حجازي ومحمود الونش للقائمة الأولية، في انتظار إعادة تقييمهما قبل إرسال القائمة النهائية، ومن أكثر اللاعبين الذين دار جدل كبير حولهم هو محمد النني، لاعب أرسنال بعد إصابته الأخيرة مع فريقه، لكن فيتوريا قام بضم اللاعب للقائمة الأولية انتظارًا لتحسن حالته من الناحية الطبية في الفترة القادمة.

المثير أنه برغم أن القائمة الأولية ضمت عدد كبير من اللاعبين لم يعتد فيتوريا ضمهم للمعسكرات الأخيرة، إلا أن هناك تأكيدات أن قائمة الـ 27 لن تخرج عن المجموعة التي يثق فيها المدرب ويضمها لأغلب المعسكرات الأخيرة ويراها الأفضل والأقرب لتنفيذ خططه.

بعيدًا عن القائمة، نجح حازم إمام، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة والمشرف على المنتخب الوطني، في إقناع فيتوريا بقبول الأمر الواقع، والاكتفاء بودية وحيدة ستكون أمام منتخب أفريقي قبل البطولة، في ظل ضيق الوقت وهو ما وافق عليه المدير الفني، كما وافق فيتوريا على أن يكون المعسكر داخلي، وتم الاتفاق على صيغة بأن يؤكد المدرب أنه غير رأيه ووافق على عدم إقامة معسكر خارجي قبل البطولة خوفًا من الإجهاد.
وسيبدأ معسكر المنتخب يوم 3 يناير، على أن ينضم المحترفين تباعًا قبل السفر يوم 10 إلى كوت ديفوار، خاصة أن أول مباراة للمنتخب ستكون يوم 14 ضد موزمبيق.

المدير الفني يطلب من جهازه تقارير فنية ومباريات للمنافسين

في سياق متصل طلب البرتغالي روي فيتوريا المدير الفني لمنتخب مصر من جهازه المعاون وخاصة المسؤولين عن تحليل المنافسين، تقارير فنية عن المنتخبات الثلاثة التي تقع في مجموعة المنتخب ببطولة أمم أفريقيا، وهي موزمبيق وغانا وكاب فيردي.

كما طلب  المدرب مباريات مسجلة للمنتخبات الثلاثة من أجل مشاهدتها ودراستها قبل السفر للبطولة.

ويسعى فيتوريا لدراسة خصوم المنتخب بشكل جيد، في ضوء سياسته في احترام المنافسين مهما كان اسمهم، وإيمانا بأن خريطة الكرة في قارة أفريقيا تغيرت ولم تعد هناك الفوارق الكبيرة التي كان يتمتع بها بعض المنتخبات على حساب الأخرى في السابق.