تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > سبوت : 10 عادات غريبة للطلبة أثناء المذاكرة
source icon

سبوت

.

10 عادات غريبة للطلبة أثناء المذاكرة

كتب:سلمى الوردجي

وسط زحام المناهج وضغط الامتحانات، يبتكر الطلبة أساليب دراسية قد تبدو للآخرين غريبة أو غير منطقية، لكنها بالنسبة لهم وسيلة للتكيف مع القلق والتركيز، وتتنوع هذه العادات بتنوع الشخصيات والضغوط، في هذا التقرير نرصد أغرب عادات الدراسة التي يلجأ إليها الطلبة، ونحاول تفسير دوافعها النفسية والعقلية.

أغرب عادات الدراسة 
1- المذاكرة في الحمام: بعض الطلبة يجدون أن الحمام هو أهدأ مكان في البيت ويوفر لهم جواً مناسبًا للاستذكار، فيأخذون كتبهم ويجلسون في الحمام بالساعات.

2- التسجيل الصوتي للمعلومات الهامة: بعض الطلبة تسجل صوتها أثناء المذاكرة وتسمع التسجيل أثناء نومهم، معتقدين بأن العقل الباطن يخزن المعلومات ويسترجعها أوتوماتيكياً أثناء الامتحان.

3- كتابة الملاحظات فوق الأسطح: يكتب البعض النقاط الهامة على أسطح المرايات أو الجدران بما فيها المطابخ والحمامات، وفي كل مكان تقع عليه أعينهم ظناً أن تلك الوسيلة ستجعل الحفظ أسهل يدوم لفترات طويلة.

4- ارتداء ذات الملابس وعدم غسلها: معتقدين أن ذلك يدخلهم في جو المذاكرة، أو خلق طقس ثابت يساعد على التركيز.

5- مضغ اللبان: يظن البعض أن مضغ اللبان أثناء المذاكرة يزيد من التركيز ويقلل التوتر، لأنه يحفز تدفق الدم للمخ، كما أنه نوع من التنفيس للقلق والتوتر.

6- ارتداء اللون الأحمر: هؤلاء الطلبة يفضلون الدراسة والذهاب للامتحان وهم يرتدون اللون الأحمر، ظنًا منهم بأن هذا اللون يمنحهم الطاقة ويرفع مستوى النشاط لديهم.

7- غلق قبضة اليدين: يستخدمونها لإحساسهم بأنها وسيلة لتحفيز الذاكرة وسرعة الحفظ.

8- حبس البول: بعض الطلبة يتجنبون دخول الحمام حتى لا يقطعون حالة التركيز التي وصلوا إليها وعدم قطع حبل أفكارهم.

9- فوضى المكتب والغرفة: رغم إنها توحي بالإهمال، إلا أن بعض الطلبة يرون أن تحصيلهم الدراسي يتحسن بشكل كبير عندما يدرسون وسط الفوضى.

10- عدم الاستحمام: وجد أن بعضهم يمتنع عن الاستحمام قبل الامتحانات كنوع من العزلة الكاملة من أجل التركيز.

تحصيل دراسي أفضل
أشارت الدكتورة سلوى الديدموني، أخصائية الطب النفسي للبالغين والأطفال، إلى أن العادات الغريبة التي يتبعها الطلبة أثناء الدراسة تكون وسيلة لطمأنة النفس، لقناعتهم بأن هذه العادة أو السلوك يساعدهم في الوصول لأفضل تحصيل دراسي، فيشعر بتحسن في الأداء فعلاً بسبب التأثير النفسي وليس الفعلي.

أضافت أنه في حالة حدوث نجاح بعد ممارسة عادة معينة، يترسخ في العقل إنها السبب، فيكررها كل مرة، كمان أن في وقت الامتحانات يشعر الطالب بفقدان السيطرة، وهو ما يدفعه للجوء لعادات غريبة كوسيلة يثبتوا بها أنه لايزال لديهم نوع من التحكم والسيطرة.

ولفتت د.الديدموني الى أن بعض عادات الدراسة الغريبة تنتقل من طالب لطالب وكأنها عدوى نفسية، خاصة لو الطالب الذي يمارسها طالبا متفوقا.

ضغوط اجتماعية
وكان من الضروري معرفة أسباب ممارسة الطلبة لعادات غريبة أثناء الاستذكار من الناحية الاجتماعية، فتوجهنا للدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، حيث قالت إن ممارسة الطلبة لبعض العادات الغريبة أثناء الدراسة يعتبر انعكاساً مباشراً للضغوط الاجتماعية والنفسية التي يتعرضون لها، وهي محاولات فردية للتكيف مع توقعات المجتمع وأسرهم وبيئتهم التعليمية، فعادة مضغ اللبان أو ارتداء لون معين ليس فقط تفريغ توتر، بل إنه سلوك رمزي، يستخدمه الطالب كأداة للسيطرة النفسية على التوتر والقلق الاجتماعي من الفشل.

واستطردت أن بعض الطلبة يتبعون عادات غريبة كعدم الاستحمام أو لبس ملابس معينة لأنهم سمعوا بأنها تسببت في حصول طلبة آخرين على نتيجة مبهرة، وهذا ينبع من قوة الثقافة الجماعية في التأثير على السلوك الفردي، حتى ولو بدون أساس علمي.

ولفتت د. خضر إلى أن في أوقات الضغط، الفرد يخلق لنفسه عادات يظن أنها تحميه أو تساعده، كغلق قبضة اليدين أو أحدهما، والفوضى في المكان الذي يجلس فيه، فهي تعتبر رموز اجتماعية لسعي الطالب لاستعادة السيطرة على وضع يرى أنه خارج عن إرادته.

تمرد مؤدب
وصرحت بأن بعض السلوكيات كترك الغرفة التي يستذكرون فيها في حالة من الفوضى أو إهمال النظافة الشخصية من الممكن أن تكون رد فعل غير مباشر على الضغوط المجتمعية التي يواجهونها في أيام الدراسة بشكل عام، وأيام الامتحانات بشكل خاص، كنوع من التمرد المؤدب أو التعبير عن رفض طريقة التعليم أو التوقعات العالية من الأهل، فكل عادة تحمل دلالة اجتماعية غير معلنة تكمن في داخل الطالب.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية