قال وزير الغذاء والزراعة الألماني جيم أوزدمير، أمس الأحد، إن سياسة الطاقة لحكومة المستشارة السابقة أنجيلا ميركل كانت "كارثة".

"ورثنا وضعًا كارثيا”

وفي إشارة إلى اعتماد البلاد الكبير على إمدادات النفط والغاز من روسيا والتي توسعت تحت قيادة ميركل ، قال إن الإدارة الحالية "ورثت وضعًا كارثيا".

وقال أوزدمير في إشارة إلى الرئيس الروسي: "لم أكن أعتقد أنها فكرة جيدة بالنسبة لنا أن نحصل على 60٪ من الغاز من مجرم يدعى فلاديمير بوتين".

وفي حديثه في معرض تجاري في مدينة ميونيخ الجنوبية، دعا سياسي حزب الخضر إلى نقاش عام حول الأخطاء التي ارتكبتها الحكومة السابقة ، قائلاً إنه من الضروري "التصالح مع ما حدث في السنوات الأخيرة".

وقال أوزدمير، إن التحالف الحالي بقيادة المستشار أولاف شولتز يجب أن يواصل الآن تقليل "اعتماد ألمانيا شبه الإجرامي على مجرمي العالم".

وقال الوزير "لا أريد أن يقرر بوتين ما إذا كانت لدينا طاقة كافية أم لا".

لطالما اعتمدت ألمانيا على روسيا للحصول على جزء كبير من وارداتها من النفط والفحم والغاز ، على الرغم من معارضة الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى من أنها كانت تلعب لصالح بوتين.

واصلت إدارة ميركل خططها لفتح خط أنابيب ثاني للغاز الطبيعي - نورد ستريم 2 - بين روسيا وشمال ألمانيا. تم رفض رخصة التشغيل لخط الأنابيب فقط بعد أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا في فبراير.

ومنذ ذلك الحين ، يحاول أكبر اقتصاد في أوروبا الابتعاد عن النفط والغاز الروسيين لتعزيز أمن الطاقة ، فضلاً عن جزء من العقوبات الغربية على موسكو.

ألمانيا تستعد لنقص الغاز

برلين الآن قلقة بشأن ما إذا كان يمكن للبلاد إعادة تزويد محطات الغاز لديها بما يكفي لفصل الشتاء المقبل بعد أن بدأت روسيا في خنق تدفقات الغاز الطبيعي الشهر الماضي.

كما أغلقت روسيا الأسبوع الماضي خط أنابيب الغاز نورد ستريم 1 تحت بحر البلطيق من أجل الصيانة السنوية ، لكن هناك مخاوف من أن موسكو قد تستغل الفرصة لقطع الإمدادات بشكل دائم.

تعتقد برلين أن خفض الإمدادات سيشكل جزءًا من رد روسيا الانتقامي على العقوبات.