أكد د محمد مختار جمعة وزير الاوقاف أن مصر تشهد نهضة كبرى في المساجد حيث تم افتتاح اكثر من عشرة الاف مسجد خلال عشر سنوات، وقال إننا في مرحلة فارقة في الخطاب الدعوي ومواجهة جديدة لاتقل اهمية وتحديا ولا صعوبة مما واجهناه في المرحلة السابقة من تحرير المساجد وتخليصها من أيدي الجماعات المتطرفة واستعادة المساجد المختطفة ، حيث ان السيطرة على الفضاء الالكتروني لا يقل اهمية عن السيطرة في المجالات الأخرى.

وأضاف أن استعادة الفضاء الالكتروني المختطف واستعادة التوازن الفكري والديني بهذا الفضاء أمرا ضروريا وسيأخذ جهد ووقت كبير.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم بافتتاح المؤتمر الدولي ٣٤ للمجلس الأعلى للشؤون الاسلامية والذي ينعقد يومي ٩ و١٠ سبتمبر الجاري تحت عنوان (الفضاء الالكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني) برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي .

ووجه وزير الأوقاف كل الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على تفضله برعاية المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية "، مؤكدًا أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي لهذا المؤتمر دعم كبير للفكر الوسطي على المستوى الدولي.

ولفت الى انه من الضروري استخدام الوسائل العصرية وتعظيم الاستفادة منها والايجابيات وتوظيفها في خدمة المجال الدعوي،

وشدد أن الذكاء الاصطناعي ضرورة ولا بد من توظيفه في كل ما يحمل الخير ويحقق النفع للإنسانية جمعاء، وهو جزء هام من مستقبل صناعة الأمم، ويناقش العديد من الرؤى الإعلامية.، مؤكدا ان دخول الذكاء الاصطناعي والتعرف عليه هو واجب الوقت، وانه سيتم عقد دورات للائمة والواعظات في الذكاء الاصطناعي.

وأكد أن القيم الانسانية السوية لا تنفصل سواءً كان في الواقع الحياتي او الافتراضي، فالصدق قيمة والكذب رذيلة،، ولا تختلف باختلاف الواقع، موضحًا انه لابد من تكثيف الانشطة المسجدية لتنشئة الأجيال على القيم،حيث نؤمن انه لايقتصر دور المسجد على العمل الدعوي فقط، ولابد وان يؤدي دوره المجتمعي، وطالب باستخدام مجالات الفضاء الالكتروني، والذكاء الاصطناعي في دعم قضايا التسامح الديني والسلام العالمي والتعايش.

وتناول وزير الاوقاف مسألة عمارة المساجد وقال: إننا في عمارة المساجد وصلنا لمرحلة تاريخية بما يليق بوطننا، ولفت إلى انه تم اعتماد مساجد ذات عمارة فخمة ليس في المدن وحدها وإنما هناك مساجد في قرى تمثل نموذج رائع.

وأوضح وزير الأوقاف أنه يوجد لدينا الأن خريطة دعوية رقمية وجغرافيا على مستوى الجمهورية بحيث يكون هناك توازن في النشاط الدعوي بمختلف المحافظات، والخريطة تشمل عدد العمال والأئمة والمساجد وتوزيع الأنشطة بها، وهو ما ادى الى نوع من السيطرة على العمل الدعوي لمنع المتشددين وغبر المؤهلين وزيادة الأنشطة الدعوية

جدير بالذكر أن مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية الرابع والثلاثين يتناول المحاور التالية: 1- الفضاء الإلكتروني ضرورة العصر. 2- الوسائل غير التقليدية وأثرها في تناول الخطاب الديني. 3- الفتوى الإلكترونية. 4- التحفيظ والتدريس عن بعد. 5- الاستخدام غير الرشيد للفضاء الإلكتروني، وتصحيح المسار. 6- الاستخدام غير الرشيد للوسائل العصرية في المجال الدعوي، وتصحيح المسار. هذا وقد أكد د سامي الشريف عميد كلية الإعلام بالجامعة الحديثة أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية ورئيس لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية رئيس أن الأوقاف المصرية سباقة دائمًا في قضايا الحداثة والتجديد، وإعداد الأئمة علميًّا ومهاريًّا وثقافيًّا يشهد تطورًا عظيمًا غير مسبوق بالأوقاف.