تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
استذكر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي الفنانة القديرة الراحلة نادية لطفي مع حلول الذكرى السنوية على رحيلها في 4 من فبراير 2020.
ونحن بدورنا تذكرنا عندما "بوابة روزاليوسف"، حاورت نادية لطفي، في آخر حوار صحفي لها قبل وفاتها، عندما تخلت عن عزلتها الإعلامية منذ ابتعادها عن التمثيل، وكشفت لنا الكثير من أسرارها الخاصة، وأمنيتها، وماذا تعني لها الحياة، وعندما نتحدث عن الوطن لا بد من أن يخاف المرء من صراحتها، فهي العاطفية العفوية الغيورة تجاه الوطن.
استهلت "جميلة الجميلات" وهو لقبها المعروفة به، حوار ها معنا بالحديث عن أمنياتها في العام الجديد.. خاصة أنه يتزامن مع يوم ميلادها، فقالت: "أتمنى انتزاع المخاوف اللي تقلق البشر؛ هناك مخاوف شخصية ربنا يفكها لهم ومخاوف عامة؛ منها الخوف من حالة الاضطرابات العالمية والمخاوف من قيام حروب جديدة، وأتمنى وأدعي ربنا أن يجنبنا أي مخاوف جديدة تهدد الوطن في العام الجديد إن شاء الله".
وأجابت نادية لطفي بالنفي عندما سألناها "ألا تفكرين في كتابة مذكراتك"، فرفضت، بقولها: "في الحقيقة لا أفضل كتابة مذكراتي".
"بولا" وهو اسمها الحقيقي، دائما ما كانت تحمل على عاتقها هموم الوطن، ولم نفوت الحوار دون سؤالها عرؤيتها لمستقبل مصر، فقالت حينها: "في الحقيقة السيد القائد عبدالفتاح السيسي، محدش يطلب منه حاجة، "هو بيعمل الحاجة وحاجة الحاجة"، لديه بُعد وعلم ورؤية وإيجابية وتنفيذ لم أره على أحد من قبل، أنا مقدرش أطلب منه أي طلب، أنا أشوفه هو بيعمل إيه وأنا أسمع الكلام".
وكانت جميلة الجميلات متصالحة مع العمر إلى مدى بعيد: "أنا متصالحة مع كل حاجة، إذا عُرف السبب بطَل العجب، إذا أنت إنسان وصلت إلى فهم الشيء وأسبابه لن تختلف معه، العمر هو لربنا والمرض أيضا غير إرادي، نتقبله، هل سترفضه؟! وفي حال رفضته، في هذه الحالة أنت من سيتضرر، لأن قبول المرض وإطاعة أوامر الأطباء سيجنبك الأشياء التي ستكون سببًا في المرض أو سببًا في استمراره، هو أحد خيارين، إما أنك رجل عقلاني ومؤمن أو مجنون".
لم تعرف نادية لطفي معنى الندم في حياتها، فسألناها "هل من قرار اتخذته نادية لطفي وندمت عليه؟، وكانت إجابتها: "غالبا لا أستطيع قول لا، لكن أنا غالبًا عندما أتخذ قرارًا أتخذه بتأنٍ وصبر جدًا، وعندما أتخذه لا أرجع فيه".
"أنا لا أؤمن بكلمة (لو)، قاموس نادية لطفي لا يوجد به كلمة "لو"، وكانت تلك الكلمات هي إجابتها على سؤال: "ماذا تفعلين لو عاد بك الزمن للوراء؟".
وبما أن الصدفة لعبت دورا في دخولها مجال التمثيل، توجهنا إليها بسؤال حول "لو لم تكن ممثلة لكانت؟"، فكانت إجابتها صادمة، إذ قالت: "ستجدني أي شيء، في كل مهنة شيء جميل، ممكن تلاقيني إنسانة فراشة أو مدرسة أو ممرضة، ومن ضمن أحلامي هي أن أكون شغالة أخدم في بيت وأرعى أطفالا، ليس لدي أي تميز من مهنة لأخرى، وفي الآخر أنا كنت في كل هذه المهن من خلال عملي في عالم الفن، فيه كل هذه الأشخاص وكل الأجناس والمذاهب والأشكال والأديان، فأنا أكون كل هذه المهن وهذا من حظي ورزق ربنا عليّ".
في رصيدها العديد من الأفلام السينمائية.. لكن ماذا عن أقرب الأفلام إلى قلبها: "أنا قدمت للسينما 85 فيلمًا، ولا يوجد فيلم أفضل من الآخر، الفيلم الذي أقدمه يجب أن أمثله بشكل أفضل وفي تجسيده متعة، وعندما أقدم عملًا يكون بمثابة أول وآخر عمل، وهكذا إلى أن يأتي العمل الذي يليه، وفي حال لم تكن تلك الأفلام هم أفضل الأفلام فلن أنفذها من الأساس، والمتعة في التنفيذ والإعداد، وبعد ذلك تأتي مرحلة الرضا والتواصل مع الجمهور، فهو له الأولوية في نجاح الفيلم، حتى في حال تعارضت معه أو تعارض معي".
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية