تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
- التراث السوداني حاضر بقوة في أعمال الفنانين السودانيين بالقاهرة
- احتفالات وأعياد وطقوس ووجوه سودانية تزين لوحات المعرض
- الحركة التشكيلية في السودان راسخة وتحمل هوية واضحة
ألقي الوضع السياسي الصعب في السودان الشقيق حاليا بظلاله علي أجواء الحياة هناك، وكعادتها فتحت مصر ولا تزال أبوابها للأشقاء السودانيين، ووجدنا عشرات الأسر تأتي الي مصر ليقيموا بها، الي أن تنتهي الأزمة الحالية في أقرب وقت، وهذا ليس بغريب على مصر التي هي بحق الأم الكبرى لكل الدول العربية.
وفي ظل هذه الأجواء، كانت هناك مبادرة مختلفة قدمها أتيليه العرب بالمهندسين هذا الأسبوع، حيث استضاف معرضًا تشكيليًا للفنانين السودانيين بعنوان "معرض فناني السودان"، شارك فيه 13 فنانًا تشكيليًا سودانيًا من مختلف الأجيال الفنية، قدموا أكثر من 100 لوحة فنية تنوعت ألوانها ومدارسها الفنية.
والفنانات والفنانون التشكيليون الذين شاركوا في أعمال المعرض، هم: عوض أبوصلاح وعمر صبير والشيخ إدريس وعمر كمال والطيب الحضيري وعاطف الحاج وحاتم مدني وسلوي محمد وسارة عاصم ومعتز حمدان وكمال هاشم وصباح جبارة وماريا نمر وإيناس إبراهيم ورانيا عمر .
وقد تباري كل فنان وفنانة في تقديم أعمال فنية متميزة، تعبر بوضوح عن الحركة التشكيلية السودانية بانتمائها للبيئة والتراث، ووجدنا تنوعًا كبيرًا وتسليطًا علي الحياة داخل السودان، وكيف يعيش الناس هناك وسط أجواء النيل والمراعي ، وكشفت الأعمال كذلك الضوء علي النساء وملابسهن، وأيضا الاحتفالات والأعياد التي تقام هناك وسط فرحة السودانيين والسودانيات حتي الفنانين الذين قدموا في أعمالهم وجوهًا سودانية، تشعر بأنهم في حالة احتفاء بالهوية السودانية التي يعتزون بها.
وقد بانت السعادة والفرحة علي وجود الفنانين والفنانات السودانيين الذين شهدوا افتتاح المعرض، وعبروا عن سعادتهم بالمشاركة في معرض يقدم أعمالهم للجمهور المصري العاشق للفن بشكل عام، والفن التشكيلي بشكل خاص.
وقالوا: إن المعرض أتاح لهم كل التسهيلات ليقدموا أعمالهم التي تعبر عن رؤيتهم الفنية التي تستلهم ملامح الحياة في السودان من خلال استخدام مفردات الهوية السودانية من البيئة والأمكنة والتراث السوداني بشكل عام.
وبحسب هشام قنديل مدير المعرض، فإن استضافة أعمال الفنانين والفنانات السودانيين جاءت تضامنا مع الشعب السوداني الشقيق في أزمته السياسية الجارية، ولنؤكد أن مصر دائما حاضنة للجميع، ومضيافة فقد فتحنا لهم قلوبنا وبيوتنا قبل منتدياتنا؛ مضيفًا أن الفن السوداني العريق يقف بعزة وشموخ متحدثًا عن نفسه من المحيط الي الخليج، فالتجربة الفنية في السودان راسخة ومرتكزة على هوية واضحة ولا تقلد أحدًا.
وأكد قنديل، أن السودان فيها حركة فنية اصيلة وتحمل هوية خاصة بالسودان وعوالمه وبيئته الخصبة، وقد تجلى الفنانون السودانيون في استعراض مهاراتهم وقدراتهم التشكيلية العالية في تناول مواضيعهم، ومعظمهم من خريجي كليات الفنون الجميلة في مصر، وكلية الفنون الجميلة بالخرطوم .
وقد شهد الافتتاح، حضور عدد من الفنانين والفنانات السودانيين الموجودين علي أرض مصر، بالإضافة الي الفنانين الكبار الدكاترة مصطفى الفقي وطارق الكومي وسامي البلشي وحسن عبد الفتاح ومحمد عرابي وفكري حسن والفنانة اليمنية الدكتورة آمنة النصيري.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية