في شهر يونيو من كل عام يحتفل العالم بيوم الأسطح الخضراء، ذلك الاحتفال والذي  يحفز المزيد على استغلال أسطح المنازل وتحويلها الي مساحات خضراء تنقي البيئة وتقف في وجه المتغيرات المناخية المتلاحقة التي تؤثر على العالم كله. 

وساهمت مبادرات البعض لزراعة الأسطح لمواجهة تلوث الهواء الذي يحيط بالمواطنين في الكتل الخرسانية والتي يكتظ بها السكان، في تحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر من احتياجاتها من زراعة نظيفة بدون كيماويات. 

وانتشرت في محافظة المنيا مبادرة زراعة الأسطح ، ففي قرية تلة التابعة لمركز المنيا، نجحت حنان ربيع محروس والحاصلة على دبلوم تجارة، في زراعة سطح منزلها بالخضروات، موضحة انها من محبي الزراعة ووجدت في زراعة سطح منزلها وسيلة لتحقيق حلمها والذي تدربت عليه من خلال إحدى الجمعيات الأهلية، وتعلمت كل ما يخص زراعة أسطح المنازل منذ 4 سنوات 

تقول حنان، زرعت جميع انواع الخضروات من الورقيات من فجل وجرجير ونعناع وأيضا بامية وملوخية و صوبة لزراعة الطماطم فوق سطح المنزل، مؤكدًا أن استخدام الصوبا سيختلف كثيرًا عن الزراعة العادية لأن الصوبا تعطي إنتاجية كبيرة في أقل المساحات. 

أضافت أن جميع أفراد الأسرة يحفزونها على مواصلة الطريق، وخاصة أن المشروع قادر على توفير احتياجات الأسرة بل وتسويق الباقي. 

فالكثير من الجيران ومن يعرف يأتي ليحصل على خضروات خالية من المبيدات والأسمدة خضروات نظيفة بدون كيماويات، كما أن المكان أصبح مبهجًا لكل من حولي بدلا من الأسطح المليئة بالمهملات. 

وأشارت حنان أن تجربتها حفزت أشقاءها وجيرانها لزراعة أسطح منازلهم  

كما انتشرت فكرة زراعة الأسطح أيضا في قرية منهري بمركز ابوقرقاص، حيث انتشرت الفكرة من خلال عدد من الشباب بمعاونة عدد من منظمات المجتمع المدني لتعليمهم طرق التعامل مع النباتات وتدريبهم على زراعتها. 

تقول كريستين جرجس والتي نفذت تجربة زراعة الأسطح بقرية منهري أنها كانت إحدى المشاركات في تدريبات زراعة واستغلال الأسطح، وأعجبتها الفكرة. 

وأشارت كريستين أن الامر مفيد جدًا  للبيئة فلا يتوقف الأمر على زراعة الأسطح والاستفادة منها بل يساهم الأمر في تدوير المخلفات من خلال استغلال العلب البلاستيكية وبعض المعلقات المهمة التي لا فائدة منها، أضافت قمت بزراعة الطماطم والبسلة، والبصل والثوم والفلفل والباذنجان  فى تربة رملية وطمى أي تربة طبيعية بدون مواد كيماوية.