رفضت وزارة الخارجية الهندية اقتراح القنصل العام الأمريكي، برفض سفن الروسية في موانىء بومبي تنفيذًا للعقوبات الأمريكية ضد روسيا الاتحادية، مؤكدة أن هذا حق سيادي لنيودلهي في علاقاتها مع الشركاء العالميين على أساس المصالح الوطنية.

كانت القنصلية الأمريكية العامة في مدينة مومباي جنوب غرب الهند، قد أرسلت الشهر الماضي، خطابًا مباشرًا إلى هيئة ميناء مومباي تقترح فيه على السلطات الهندية عدم السماح لسفن الشحن الروسية بالرسو في هذا الميناء بسبب العقوبات الأمريكية ضد روسيا. 

 بعد تلقي رسالة القنصلية الأمريكية العامة في مومباي، طلبت هيئة ميناء مومباي من المديرية العامة للشؤون البحرية في الهند ووزارة الخارجية الهندية الحصول على إرشادات حول كيفية التعامل معها.

حاولت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت لاحق التقليل من أهمية القضية، قائلة إن التبادلات كانت ذات طبيعة شخصية.

وفي غضون ذلك، قال محللون سياسيون إن تحرك القنصلية الأمريكية العامة في مومباي  عنجهيًا وسافرًا وغير ضروري.

وفي الوقت الحالي، لا تعد الهند مستوردًا رئيسيًا للنفط الخام لموسكو فحسب، ولكنها تريد أيضًا توسيع وجودها في حقول النفط في الشرق الأقصى لروسيا.

وأطلقت روسيا مؤخرًا سفينة شحن مستأجرة لنقل المواد الخام المهمة إلى الهند، بالإضافة إلى تشغيل ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب لتعزيز التجارة الثنائية.

وفي سياق متصل، أعلنت الهند عن استخدام العملات الوطنية في التجارة الدولية، مما سيساعد في تعزيز تبادل السلع في العملتين الروبية والروبل.