نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تفاصيل المكالمة الهاتفة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس وزراء الكيان الصهيوني إسرائيل، مؤكدة أن المكالمة كانت متوترة بين الطرفين.

وقالت الصحيفة الأمريكية إن "بايدن" طلب من "نتنياهو" خفض حدة القتال، وتجنب التفجيرات واسعة النطاق، والتحول إلى غارات مستهدفة بهدف ضرب قيادة حماس وكتائبها المسلحة، تدمير الأنفاق، ووعد رئيس وزراء الكيان الصيهوني بأن ذلك سيحدث قريبا، لكنه لم يذكر موعدًا محددًا، وينتظر بلينكن إجابة خلال زيارته لإسرائيل.

بايدن يضغط على نتنياهو 
وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي، لخفض حدة القتال -والانتقال إلى عملية أكثر جراحية، استنادا إلى غارات فورية تنفذها القوات الخاصة بهدف ضرب قيادة حماس والأنفاق.

وبحسب التقرير فإن الوزير رون ديرمر، أحد معاوني رئيس الوزراء، أعلن خلال اجتماع عقد في واشنطن أن إسرائيل ستنتقل قريبا إلى المرحلة الأكثر تركيزا -التي يريد بايدن الانتقال إليها.

ووصف التقرير المكالمة الهاتفية بين بايدن ونتنياهو بأنها "متوترة". الرئيس الأمريكي طلب تجنب التفجيرات واسعة النطاق، وقال الوزير ديرمر لزملائه في واشنطن -في لقاء استمر أربع ساعات-إن أولى بوادر التغيير في النشاط الإسرائيلي ستظهر على الأرض عندما تنهي قوات جيش الاحتلال أنشطتها شمال قطاع غزة، والبدء بسحب العديد من الجنود من هناك. 

ولم يحدد ديرمر جدولًا زمنيًا دقيقًا للأمريكيين، وهم بدورهم ضغطوا عليه للانتقال إلى هذه المرحلة في أقرب وقت ممكن.

 ويتوقع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، الذي من المتوقع أن يصل إلى إسرائيل هذا الأسبوع، أن يسمع إجابة حول الأمر -بحسب "نيويورك تايمز".

وفي المقال الموسع الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" حول علاقات الولايات المتحدة منذ بداية الحرب، جاء بشكل عام أن المحادثات الأخيرة بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الولايات المتحدة كانت أكثر توترا. 

وتحدث بايدن مع نتنياهو 14 مرة، وبحسب المقال، في المحادثات الأخيرة، قال بايدن بكلمات أخرى: "انظر، عليك أن تفعل المزيد وأن تأخذ الأمر على محمل الجد". 

في إدارة "بايدن"، كانت المناقشة الرئيسية تدور حول اللغة التي يجب استخدامها ومدى الضغط على إسرائيل، لكن لم يضغط أحد من أجل تغيير جذري في السياسة مثل تعليق بيع الأسلحة لإسرائيل -على الرغم من أن لا أحد يعتقد أن "بايدن" ينوي القيام بذلك. 

وكتبت صحيفة نيويورك تايمز أن رسائل الإدارة تتعلق بأربعة أشياء: لإسرائيل الحق في الدفاع عن النفس، ويجب إزالة تهديد حماس، ويجب زيادة المساعدات الإنسانية، وتقليص عدد الضحايا المدنيين في غزة.

 وبينما أكد المسؤولون الأمريكيون على النقاط الأخيرة، تحدث بايدن -في خطاباته العامة على الأقل-عن الأولى. 

وبحسب الصحيفة، فإن "هناك تلميحات إلى أن نتنياهو سيوافق في نهاية المطاف على قبول دور للسلطة الفلسطينية في غزة، بعد إجراء الإصلاحات. وهو يدرك أنه يجب أن تكون هناك حكومة فلسطينية من نوع ما، إذا أراد أن تقوم دول الخليج بتمويل إعادة إعمار القطاع".