نفذت الشرطة الألمانية مداهمات في سبع ولايات في تحقيق مع نشطاء المناخ المشتبه في تشكيلهم أو دعمهم لجماعة إجرامية بسبب أنشطتهم المثيرة للجدل. 

تم تنفيذ المداهمات في جميع أنحاء ألمانيا

وذكرت شبكة "BBC" البريطانية ان الشرطة الألمانية تشتبه في إصابة سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 22 و38 عامًا، لم يتم إجراء أي اعتقالات.

جماعة "Last Generation” تعطل حركة المرور بألمانيا

 لعدة أشهر، عطلت جماعة الجيل الأخير، "Last Generation" حركة المرور في المدن الألمانية وأرتكبت أعمالًا مثيرة مثل رمي بطاطس مهروسة على عمل فني.

وندد المستشارالألماني أولاف شولتز بحملتهم ووصفها بأنها "مجنونة تماما"،المنا لأسابيع في ألمانيا، كانت هناك حرب ثقافية شرسة حول ما إذا كان يمكن تعريف الجيل الأخير من الناحية القانونية على أنه منظمة إجرامية.

وطالب نواب محافظون بعقوبات أكثر صرامة بما في ذلك أحكام بالسجن، بينما حذر اليساريون من حملة قمع استبدادية خطيرة. 

وشارك نحو 170 شرطيًا في مداهمات اليوم الأربعاء، لشقق ومبانٍ أخرى في برلين وبافاريا ودريسدن وهامبورج وأماكن أخرى، وأغلقوا موقع الجماعة على الإنترنت وجمّدوا حسابين. 

والمتهمون السبعة قاموا بتنظيم حملة لجمع ما لا يقل عن 1.4 مليون يورو، لتمويل "المزيد من الأعمال الإجرامية".  

وقالت الشرطة والنيابة العامة إن المداهمات كانت تهدف إلى تأسيس هيكل عضوية الجيل الأخير، حيث يشتبه في أن اثنين من النشطاء قيد التحقيق حاولا تخريب خط أنابيب نفط يمر عبر جبال الألب من الساحل الإيطالي في تريست إلى إنجولشتات العام الماضي. 

في برلين، أصبحت الطرق التي أغلقها نشطاء الجيل الأخير، سمة منتظمة في تقارير المرور الإذاعية. 

وتحصل الأسر على منشورات تدعو السكان المحليين إلى معلومات الجيل الأخير أو الأحداث التدريبية. في الأسبوع الماضي، تم إغلاق 12 شارعًا في المدينة حيث ألصق النشطاء أنفسهم بالطريق أو بالسيارات.

 لكن هذه الاعتصامات في الشوارع أدت إلى انتقاد بعض السائقين، حيث يُظهر عدد لا يحصى من مقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي السائقين الغاضبين وهم يصرخون على النشطاء. 

  معظم الألمان يختلفون مع تكتيكات الجماعة 

 في استطلاع رأي أجرته مجلة "Der Spiegel " ذات الميول اليسارية هذا الشهر، قال 79٪ من المستطلع آرائهم إن تصرفات المجموعة كانت خاطئة، مع اتفاق 16٪ فقط مع النشطاء، ولكن هذا لا يعني أن كل الألمان يؤيدون قمعهم أيضًا. يقول العديد من السياسيين اليساريين والخضر وكذلك المعلقين إنهم يختلفون مع تكتيكات الجماعة لأنها تثير غضب الناس بدلاً من إقناعهم بالبيئة، لكنهم يقولون إن النشطاء يجب أن يظل لهم الحق في القيام بحملات سلمية. 

وتم تنفيذ المداهمات في جميع أنحاء ألمانيا، انتقدت جماعة الجيل الأخير، Last" Generation " مداهمات اليوم الأربعاء باستخدام الاقتباس "المجنون تمامًا" للمستشار، VölligBekloppt، باعتباره هاشتاج، متسائلاً متى ستبحث السلطات بدلاً من ذلك عن "هياكل اللوبي ومصادرة الأموال الأحفورية الحكومية.

  واشتكت مجموعة العمل المناخي الأخرى، Ende Gelände، من أن المداهمات كانت تستهدف الأشخاص الذين يسعون إلى "دق ناقوس الخطر بشأن أزمة المناخ وليس المسؤولين عنها". يقوم الجيل الأخير بحملة من أجل الحد الأقصى للسرعة على الطرق السريعة من 100 كم / ساعة.

ولعبت المجموعة دورًا رئيسيًا في الاحتجاجات ضد توسيع منجم فحم مفتوح في قرية Lützerath في يناير، حيث تم اعتقال الناشطة جريتا ثونبرج لفترة وجيزة. 

في أكتوبر الماضي، ألقى ناشطان بطاطس مهروسة على لوحة كلود مونيه في متحف في بوتسدام بالقرب من برلين، ثم ألصقا نفسيهما بالحائط، وهو إجراء يعكس احتجاجات مماثلة في المملكة المتحدة من قبل مجموعة العمل المناخي Just Stop Oil. لا يقتصر الجيل الأخير على ألمانيا.

 ألصق ناشطان نفسيهما في منطقة أمام البرلمان النمساوي في فيينا اليوم الأربعاء في تحدٍ لحظر الاحتجاجات خارج المبنى. 

وفي إيطاليا، من المقرر أن يمثل ثلاثة ناشطين إيطاليين أمام المحكمة اليوم الأربعاء بسبب لصقهم على تمثال متحف للفاتيكان يعود إلى العصر الروماني في أغسطس الماضي. 

كما قام نشطاء ينتمون إلى المجموعة بتلوين نافورة تريفي في روما باللون الأسود كإعلان ضد الوقود الأحفوري.