قال نائب الممثل الدائم لموسكو لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، إن روسيا مستعدة للانضمام إلى اتفاق الحبوب الذي توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا، ولكن بشرط أن تفي الدول الغربية وأوكرانيا بالتزاماتها طويلة الأجل.

في حديثه بالمؤتمر الصحفي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة حول مبادرة البحر الأسود ، أشار ديمتري بوليانسكي إلى أن قرار روسيا بالانسحاب من المعاهدة "لا ينبغي أن يفاجئ أي شخص" لأنه لم يتم اتخاذ أي إجراء لمعالجة شكاوى موسكو.

وشدد الدبلوماسي الروسي على أن روسيا تدرك أهمية اتفاقية الحبوب بالنسبة للإمدادات الغذائية العالمية وهي "مستعدة للنظر في العودة إلى هذا الاتفاق، ولكن فقط إذا تم تنفيذ جميع المبادئ المتفق عليها سابقًا بشأن مشاركة روسيا في هذا الاتفاق بشكل كامل وبدون استثناء".

وشدد بوليانسكي، في معرض إدراجه لشروط روسيا، على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على صادرات البلاد من الحبوب والأسمدة إلى السوق العالمية "من حيث الممارسة، وليس مجرد الكلمات".

بالإضافة إلى ذلك، يجب أيضًا إزالة جميع العقبات التي تعترض دخول المؤسسات المالية الروسية إلى القطاع ، بما في ذلك إعادة الاتصال بنظام الدفع SWIFT.

وقال الدبلوماسي إن روسيا يجب أن تتمتع مرة أخرى بإمدادات مستمرة من قطع الغيار والمكونات للآلات الزراعية، مضيفا أنه يجب أيضا حل جميع القضايا المتعلقة بنقل البضائع بالسفن والتأمين على الصادرات الغذائية الروسية.

واصل بوليانسكي المطالبة بإزالة جميع العقبات التي تحول دون التوسع في صادرات الأسمدة الروسية، بما في ذلك استعادة خط أنابيب توجلياتي - أوديسا للأمونيا، الذي تعرض لأضرار جسيمة الشهر الماضي. 

واتهمت موسكو وكييف بعضهما البعض من المسؤول عن الحادث.

بالإضافة إلى ذلك، يجب الإفراج عن جميع الأصول الروسية المتعلقة بالقطاع الزراعي.

وبموجب الشرط السابع والأخير، فإن صفقة الحبوب نفسها "يجب أن تعيد طبيعتها الإنسانية الأصلية" وأن تخفف من مشاكل الغذاء في البلدان النامية بدلاً من جعل الدول الغنية أكثر ثراءً.

انسحبت موسكو من صفقة الحبوب في 17 يوليو الجاري، ووصف السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف الصفقة بأنها "لعبة ذات اتجاه واحد" وأشار إلى أنه لم يتم تلبية أي من المطالب الروسية التي طال أمدها.

بعد هذه الخطوة، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أي سفينة تبحر إلى الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود ستُعتبر سفينة شحن عسكرية محتملة.

وردا على ذلك، اتهمت وزارة الدفاع الأوكرانية موسكو بتحويل البحر الأسود إلى "منطقة خطرة"، وأصدرت تحذيرا مماثلا لجميع السفن في المنطقة المتجهة نحو روسيا.