أبرزت صحف القاهرة الصادرة اليوم الخميس كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال مشاركته أمس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقى «النيباد»، واستقباله موسيس كــوريــا المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كينيا وزير الاستثمار والتجارة والصناعة.

وتحت عنوان "مصر رئيسا للجنة النيباد"، ذكرت صحيفة "الأهرام" أن الرئيس السيسي أكد أن الأزمة الاقتصادية الدولية التي تمر بها الدول الإفريقية تقوض من جهود التنمية في القارة، الأمر الذي يستلزم النظر في موارد تمويلية جديدة وغير تقليدية، كما يتطلب بذل الجهد مع شركاء القارة في حل أزمة الديون المتراكمة لاستعادة وتيرة التعافي الاقتصادي.

و أوضحت الصحيفة أن ذلك جاء في كلمة الرئيس التي ألقاها خلال مشاركته أمس عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في أعمال الدورة الأربعين للجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات الوكالة الإنمائية للاتحاد الإفريقي «النيباد»، بمشاركة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية الأعضاء فى اللجنة.

وصرح المستشار أحمد فهمى المتحدث باسم الرئاسة، بأن الاجتماع شهد تسلم مصر رئاسة اللجنة التوجيهية للنيباد من الرئيس الرواندى «بول كاجامى»، بإجماع أعضاء اللجنة، ومن المقرر أن تمتد رئاسة مصر للجنة لمدة عامين.

وأضافت " الأهرام" أن الرئيس استعرض أولويات رئاسة مصر لوكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية «النيباد»، خلال الفترة من 2023 إلى 2025، التي تمثل أهدافا ستسعى مصر جاهدة لتحقيقها، بالتعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة، ومن خلال سكرتارية الوكالة. وتتضمن هذه الأهداف تكثيف جهود حشد الموارد المالية في المجالات ذات الأولوية بالنسبة للقارة، ومن بينها تطوير البنية التحتية، بما يصب مباشرة في صالح تحقيق أهداف أجندة التنمية الإفريقية 2063.

ويتمثل الهدف الثاني في التركيز على محور التحول الصناعي، والبناء على ما تم تحقيقه من نتائج، خلال القمة الإفريقية الاستثنائية حول التصنيع، التي عقدت في نيامى نوفمبر 2022، وبما يضمن تطوير سلاسل القيمة المضافة القارية، بينما يدور الهدف الثالث حول الإسراع بتحقيق الآمال المستهدفة من اتفاقية التجارة الحرة القارية. 

وأوضح الرئيس أن الهدف الرابع يتمحور حول تأكيد أهمية مشاركة الدول الإفريقية لخبراتها فى مجال البنية التحتية، مشيرا في هذا الصدد، إلى مشروع تنموي ضخم، وهو سد «جوليوس نيريرى» في تنزانيا، الذي يعد نموذجا يحتذى به، للتعاون بين الدول الإفريقية. أما الهدف الخامس فيتضمن تكثيف التعاون والتنسيق مع الشركاء الدوليين لسد الفجوة التمويلية فى مشروعات التنمية المستدامة، وتخفيف أعباء الديون عن الدول الأكثر تضررا.

وفي متابعتها لنشاط الرئيس السيسي، ذكرت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس السيسي استقبل أمــس موسيس كــوريــا المبعوث الخاص لرئيس جمهورية كينيا وزير الاستثمار والتجارة والصناعة الــذي قام بتسليم رســالــة خطية للرئيس مــن الرئيس الكينى «ويليام رتــو» تضمنت الإشــادة بتميز عــلاقــات الــصــداقــة والــروابــط الأخـــويـــة الــتــي تجمع بــين البلدين الشقيقين مــع الإعــــراب عــن التطلع لمواصلة تدعيم تلك الــعــلاقــات على جميع الأصعدة. ونقلت الصحيفة عن المستشار أحمد فهمى المتحدث الرسمي باسم رئــاســة الجمهورية قوله: إن الرسالة تضمنت أيضاً طلب تقديم مصر دعمها للمساعي الكينية لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة (الكوميسا، شرق إفريقيا، جنوب إفريقيا) لا سيما في ضوء أن إطلاق الاتفاقية تم بشرم الشيخ عام 2015 كما ان مصر من أوائل الدول التي صدقت على الاتفاقية وكذا رئاسة مصر الحالية لتجمع الكوميسا.

وأضـــاف المــتــحــدث الــرسمي أن الرئيس أكد التطلع المتبادل لتدعيم العلاقات الثنائية وتفعيل أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، كما أكد سيادته الدعم الكامل لمسعى الرئيس الكيني فيما يتعلق بجهود تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الثلاثية التي من شأنها أن تسهم في تعزيز التبادل التجاري بين الدول الإفريقية وزيــادة معدل التكامل الاقتصادي بينها.