أبرزت دراسة بحثية طبية أمريكية، تطوير آلية إلكترونية باستخدام الذكاء الاصطناعي لتعقب الألم لدى المرضى، الذين يخضعون لعمليات جراحية قبل وبعد وخلال العمليات التي يخضعون لها.

وذكرت الدراسة -التي نشرت، اليوم الأحد، في دورية "التخدير" الأمريكية السنوية- أن تقنيات تتبع الألم المتبعة حاليا لمعرفة مدى شعور مرضى العمليات الجراحية بالألم من أدوات المتابعة بوحدات الرعاية المكثفة، حيث يقوم الخبراء بتتبع الشعور بالألم من خلال تعبيرات الوجه وحركة الجسم وتوتر العضلات.

وأضافت أن تقنية الذكاء الاصطناعي تستخدم وسيلتين من خلال عدسات بأجهزة الكمبيوتر وتعديل عميق على برامج البيانات الطبية للمرضى، من أجل استخدامها في تقييم حجم الألم الذي يشعرون به خاصة بعد العمليات الجراحية الكبيرة.

وأشارت إلى أن تحديد طبيعة الألم والتعرف عليه مبكرا أثبت فاعلية كبيرة في تقليل فترة قضاء المرضى في المستشفيات، وتمنع الآثار السلبية طويلة المدى للشعور بالألم لدى المرضى مثل الإحساس بالتوتر والاكتئاب.

وأثبت الباحثون المشاركون في الدراسة الطبية أن نماذج الذكاء الاصطناعي تمكنت من التعرف على أكثر من 143 ألفا من التعبيرات الوجهية للمرضى خلال 115 فترة معاناة للألم، و159 فترة غير مقترنة بالألم من خلال تتبع حالات لـ 69 مريضًا خضعوا لجراحات دقيقة مثل تغيير مفصل الركبة أو عمليات القلب المعقدة.

وأضاف الباحثون أن تقنية الذكاء الاصطناعي تم تغذيتها بالتعبيرات الوجهية ومدى ارتباطها بالشعور بألم، وتم التعرف على أنماط الألم ودرجتها من خلال هذه التقنية التي تقوم بالتقاط 15 صورة في الثانية الواحدة للمرضى في وحدات الرعاية المركزة، مشيرين إلى أن تطوير أفضل لهذه التقنية سيوفر جهد التمريض والأطباء الذين يستغرقون أوقاتا طويلة في تقييم حالات الألم لدى المرضى خاصة الفاقدين للوعي.