قال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن مصر تواصل اتصالاتها على مدار الساعة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية المعنية للتأكيد على خطورة الوضع في الشرق الأوسط ومعالجة أسباب وجذور الأزمة وضبط النفس.

وشدد "أبو زيد" خلال اتصال هاتفي مع قناة "القاهرة الإخبارية" أمس، السبت، على أن الوضع المتأزم والمعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني على مدار أكثر من 9 أشهر في قطاع غزة؛ هي السبب الرئيسي لحالة التصعيد الذي يشهدها الإقليم في هذا التوقيت.

وأكد أن مصر حذرت مرارًا وتكرارًا من استمرار الحرب الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وعجز المجتمع الدولي عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار ومعالجة الوضع الإنساني داخل القطاع.

وشدد "أبو زيد" على أن سياسة التصعيد الإسرائيلي المستمرة، على خلفية انتهاج سياسة الاغتيالات السياسية وانتهاك سيادة الإقليم؛ يعرض الوضع إلى الانفجار في أي لحظة، مطالبًا بضرورة توفير الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وحول مسار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قال "أبو زيد" إن هناك إرادة حقيقية لدى مصر وقطر لطرح كل الحلول للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما أن البلدين تبذلان جهدًا كبيرًا في المجال الإنساني والتعامل مع التحديات التي تفرضها إسرائيل على دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يحتمل المزيد من الانتظار.
وأكد "أبو زيد" أن غلق المعابر وعدم السماح لمنظمات الإغاثة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها يفرض وضعًا إنسانيًا كارثيًا داخل قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالتعاون المصري - الأمريكي لإنهاء العدوان على غزة وخفض التصعيد في المنطقة، أكد المتحدث باسم الخارجية أن التنسيق المصري - الأمريكي مستمر على مدار الساعة منذ بداية الأزمة ، مشيرًا الى أن أزمة قطاع غزة تؤثر على مصالح الجميع، ولا بد من إنهاء هذه الحرب ووضع حد لها في أسرع وقت ممكن.