تحطم  جسم معدني يشتبه في أنه كبسولة "سبيس إكس"، في الأراضي الزراعية في أستراليا، وفقًا للمزارعين وعالم الفيزياء الفلكية.

كان مزارعان قد اكتشفا ما بدا أنه معدات فضائية متناثرة، عبر حقول الأغنام بعد سماعهما دوي في حوالي الساعة 7 صباحًا يوم السبت الماضي.

اتصل راعي الأغنام جوك والاس في البداية بهيئة الطيران المدني الأسترالية للحصول على إرشادات، لكنهم نصحوه بالاتصال بوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".

وقال راعي الأغنام لشبكة "ABC": "أنا مربي أغنام من داليجي، ماذا سأقول لناسا؟" 

وتوجه والاس وجاره ميك مينرز إلى الدكتور براد تاكر، عالم الفيزياء الفلكية في الجامعة الوطنية الأسترالية، للحصول على المساعدة.

وقال الدكتور تاكر لشبكة "Sky News" البريطانية، إنه شرح للمزارعين سبب اعتقاده أن القطع المتناثرة جاءت من كبسولة SpaceX التي سقطت على الأرض في مايو.

وأوضح الدكتور تاكر أنه "في الساعة السابعة صباحًا بالتوقيت المحلي، تم فهرسة "SpaceX Crew-1 Trunk"، وهو الجزء السفلي غير المضغوط من الكبسولة، وإعادة إدخالها فوق الأجزاء الجنوبية من نيو ساوث ويلز في أستراليا".

ولا تختلف خردة الفضاء عن متراصة من كتاب ستانلي كوبريك 2001: رحلة فضائية، ويبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار تقريبًا، وتم العثور عليها مثبتة في الأرض.

وفقًا لعالم الفلك جوناثان ماكدويل، فإن بلدة دالجتي الصغيرة في نيو ساوث ويلز - حيث تم العثور عليها - تتماشى تمامًا تقريبًا مع مسار إعادة دخول هذا الجذع.

لم ترد سبيس إكس على طلب سكاي نيوز للحصول على بيان بشأن ما إذا كانت خردة الفضاء شيئًا تركته تدور حول الكوكب. قال الدكتور تاكر: "في ذلك الوقت، سمع الناس في جميع أنحاء المنطقة دويًا صوتيًا عندما دخل الجذع إلى الغلاف الجوي. وشاهده الناس أيضًا يتفكك، وهي سمة من سمات الفضاء غير المرغوب فيه.

قال الدكتور تاكر: "بعد الفحص، يمكنك رؤية الأنماط الحارقة"، مضيفًا أن "تكوين الجسم يطابق تركيب المعدات الفضائية".

وأضاف: "يمكن أيضًا مطابقة الأجزاء تقريبًا بصريًا مع الصور وأجزاء من الجذع".

لحسن الحظ، اصطدمت القطعة الحديدية التي تشبه الكبسولة بالأرض بعيدًا عن كل من العقارات السكنية للمزارعين والماشية.

تعد إعادة دخول المخلفات الفضائية موضوعًا مثيرًا للجدل، حيث تبادلت الولايات المتحدة والصين انتقادات لاذعة بشأن العودة غير المنضبطة لمركبة Long March-5B الصينية المعززة في نهاية هذا الأسبوع.