أكدت وزارة الصحة والسكان أن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري بين المواطنين لم يعد مجرد رقم في الإحصاءات، بل يمثل مؤشر خطر يستدعي التحرك العاجل نحو الكشف المبكر والمتابعة الدورية. 

وشددت الوزارة على أن التشخيص المبكر للمرض يتيح قدرة أفضل على السيطرة عليه والحد من مضاعفاته، لافتة إلى أن إهمال الأعراض الأولى قد يؤدي إلى تدهور صحي يصعب تداركه لاحقًا.
 
وأوضحت الوزارة أن مرض السكري هو مرض مزمن ينتج عن ارتفاع مستويات السكر (الجلوكوز) في الدم، وقد يتطور بشكل صامت دون أعراض واضحة في بدايته. وأشارت إلى أهمية الانتباه لأبرز أعراضه، وفي مقدمتها:
الشعور الشديد بالعطش
الجوع المستمر
كثرة التبول
فقدان الوزن غير المبرر
الإجهاد والتعب
عدم وضوح الرؤية
 
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى قياس مستوى السكر في الدم بانتظام، خاصة من لديهم تاريخ مرضي في العائلة أو يعانون من السمنة أو الضغط المرتفع، مؤكدة أن تجاهل الأعراض أو تأجيل التشخيص قد يعرض المريض لمضاعفات خطيرة تمس القلب والكلى والأعصاب والعين.
 
وأكدت الوزارة أن الكشف والمتابعة والعلاج يتم مجانًا بالكامل، ضمن مبادرة رئيس الجمهورية لفحص وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، والتي تنتشر نقاطها بجميع محافظات الجمهورية، وتوفر فرقًا طبية متخصصة وخدمات فحص دقيقة للحالات المشتبه بها.
 
واختتمت الوزارة بالتأكيد على أن حماية الصحة مسؤولية مشتركة، وأن الاهتمام بقياس السكر في الدم بشكل مستمر هو أول خطوة نحو الوقاية، قائلة: "صحتك أهم… والكشف المبكر ينقذ حياتك."