تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > قائمة الأخبار > روزاليوسف : الأوقاف: قرارات تصحيحية للحفاظ على أموال الوقف
source icon

روزاليوسف

.

الأوقاف: قرارات تصحيحية للحفاظ على أموال الوقف

تتابع وزارة الأوقاف باهتمام تفاعلات بعض المواطنين وبعض وسائل الإعلام الوطنية وغيرها، مع قراراتها الحديثة، بخصوص إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية المعمول بها في العلاقات التعاقدية، التي تجمع هيئة الأوقاف المصرية بأطرافها من المواطنين المصريين.
 
واحترامًا لحق المواطن في المعرفة، واستجابةً لاستفسارات الأوساط الصحفية والإعلامية، وبيانًا لما يمكن توضيحه من جوانب العمل المدروسة التي أثمرت تلك القرارات، تعرض وزارة الأوقاف ما يلي: 

أولاً:
 أن الوزارة -ممثلةً في هيئة الأوقاف- مؤتمنة على إدارة العيون الوقفية وأموال الوقف بمقتضى القانون؛ فالوقف مال الله، والأمانة معقودة على الوزارة أن تتعامل بأقصى قدر ممكن من المهنية والمسؤولية في القيام بواجب الأمانة. 
 
ثانيًا:
عكفت الوزارة منذ التغييرات الإدارية الإيجابية في إدارتها، على دراسة جميع جوانب العلاقات التعاقدية، وحصر الأعيان الوقفية وتسجيلها، ومداواتها مما شابها من تراخٍ أو سوء إدارة طال أمده. 
 
ثالثًا:
في سبيل تحقيق المطلوب، شكلت الوزارة لجنة من خبراء الزراعة من أبناء الهيئة، وكلفتهم بتكليفات ميدانية محددة وواضحة؛ لاستجلاء جوانب الحق والعدالة، ورفعها إلى إدارة الهيئة. 

رابعًا:
كشف عمل اللجنة المذكورة عن عوار كبير في عدد من العلاقات التعاقدية والقيم الإيجارية المترتبة عليها في الأراضي الزراعية؛ بما أفضى إلى إهدار مال الوقف، ومساس بأمانة المسؤولية، فلزم -والحال هذه- التدخل لإعادة التوازن الشرعي القانوني المطلوب لتلك العلاقات ولا نظن أن أحدًا يرضى لنا التقصير أو التفريط في القيام بشؤون أي وقف ورعايته وتعظيم الاستفادة منه قيامًا بالأمانة بين يدي الله.

خامسًا:
أن عمل اللجنة ترتب عليه اتخاذ قرارات تصحيحية تعيد التوازن لمسارات العلاقات التعاقدية في استغلال الأراضي الزراعية، وإعادة هيكلة منظومتها الإيجارية بما يحقق جانبًا من العدالة المرجوة والتوازن المطلوب بين احتياجات المستأجرين ومقتضيات حُسن إدارة الوقف. 

سادسًا:
أن القيم الإيجارية الصادرة بها قرارات الهيئة مبنية على زيارات ومعاينات مستفيضة من لجنة مركزية وإقليمية بالهيئة، أعقبها لقاءات مع المختصين في كل منطقة من مناطق العلاقات التعاقدية على مستوى الجمهورية، وتدعيم لما انتهوا إليه من قيم إيجارية عادلة ورحيمة.

وأعقب ذلك تقسيم الأراضي من حيث القيم الإيجارية المستحقة عنها إلى أراض من الفئة الممتازة، والفئة الجيدة، والفئة المتوسطة، والفئة الضعيفة؛ وذلك وفق مساحاتها وجودة تربتها وأماكنها وقربها من الخدمات وما إلى ذلك من اعتبارات مرعية، ثم تحديد القيم الإيجارية بتفاوت مناسب بين تلك الفئات تحقيقًا للعدالة المطلوبة. 

سابعًا:
أن الوزارة -ممثلة في الهيئة- حرصت على مراعاة القائمين على زراعة مساحات مفتتة بالغة الصغر؛ حرصًا على معايشهم وعلى امتداد عملهم في تلك الأراضي المفتتة لأجيال. 
 
وتحرص الوزارة على أداء واجبها في نظارة الوقف، وحسن إدارته واستثماره، وإنفاق ريعه وفق شروط الواقفين، فإنها تؤكد أن القيم الإيجارية -بعد قرارات التصحيح- ما زالت رغم كل ما سبق، تسعى للوصول إلى التساوي بنظيراتها في السوق من الأراضي المجاورة والمحيطة بالأراضي والأعيان الوقفية، حرصًا على عدم الإثقال الشديد على المستأجرين من ناحية، وعلى الوصول التدريجي إلى القيمة السوقية العادلة من ناحية أخرى، حتى لا يكون هناك تفريطا في أي حق من حقوق الأوقاف.
  
 كما تؤكد حرصها على تلافي أي عوار قائم، ومراعاة مصالح طرفي التعاقد وفق صحيح القانون، والقضاء على تعدد الوسطاء المتربحين غير الشرعيين بين الهيئة وبين المستأجرين النهائيين، والاقتراب -قدر الممكن- من القيم السوقية السائدة التي هي مرعية بالفعل في تسويق منتجات الأراضي، وليس في قيمها الإيجارية حتى اتخاذ قرارات التصحيح السالف بيانها. 

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية