“الآن يمكنك أن تحصلي على وجه مشدود وشكل الوجنتين والشفاه التي تحلمين بها وبتكلفة أقل خمس مرات عن عيادات التجميل”، هذه العبارة هي محتوى الإعلانات التي تقدمها بعض مراكز التجميل ومحال الكوافير الحريمي لتعلن عن القيام بحقن كلا من الفيلر والبوتوكس وغيرها من إجراءات التجميل بأسعار زهيدة تخالف ما يمكن دفعه في عيادات التجميل، لكن هذه الإعلانات لها وجه آخر تكشف عنه بوابة روزاليوسف في السطور التالية.

دكتورة دينا مصطفى لطيف استشاري الأمراض الجلدية والتجميل في مستشفى الحوض المرصود قالت لبوابة روزاليوسف إن عيادات الجلدية للأسف تستقبل ضحايا هذه الإعلانات المؤذية والمخاطر تبدأ من قيام غير المتخصصين بإجراءات التجميل من حقن بوتوكس وفيلر وتركيب وخلع أظافر أكريليك ورسم تاتو أو إزالته وهم ليس لديهم أي معلومة عن التعقيم، كما أن الحقن يتم مشاركة استخدامها بين أكثر من سيدة رغم أنها أحادية الاستخدام؛ ما يمكن أن يعرض للإصابة بفيروسات الإيدز أو الفيروس الكبدي الوبائي.

تكمل قائلة:" تحدث عادة كلكعة أو سقوط للحاجب ولا سيما إذا تم الحقن في عضلة لا يجب المساس بها، كما أن المواد الرديئة تسبب ألم شديد، ولأن المواد رديئة تضطر عادة السيدات لسحب المادة وحقن مادة أصلية غيرها، هذا بخلاف أن حفظ كل نوع البوتكس والفيلر يحتاج إلى الحفظ في درجات حرارة محددة وعدم الالتزام بذلك يتسبب في الكسير الجزئي للمواد ما ينتج عنه عدم ثبات الحقن وزواله بعد شهر على الأكثر.

كما تحذر دكتورة دينا لطيف من قيام غير المتخصصين باستخدام أجهزة الليزر إما لإززالة الشعر الزائد أو تفتيح الأماكن الغامقة وغيرها من المشكلات موضحة أن غير المتخصص لا يعرف آلية عمل الجهاز وليس لديهم الخبرة الكافية لتغيير مستوى الطاقة الكهربائية في الجهاز وغيرها، كما أن الأمر يحتاج لارتداء نظارة وقائية وعدم وجود مرآة في حجرة الكشف ما يمكن أن ينتج عنه حدوث ضرر لشبكية العين، مضيفة أن بعض هذه المراكز للأسف تحصل على تصريح بأسماء أطباء لكن ممارسين الإجراء التجميلي من غير المتخصصين وهو ما يجب التأكد منه قبل أي إجراء.