قام العلماء باختبار جهاز تجريبي يسمح للأشخاص الذين فقدوا حاسة الشم بالتعرف مرة أخرى على روائح معينة، بخلاف التقنية الأصلية الطبيعية، التي تعتمد على مستقبلات الشم، وتعتمد هذه التقنية على مسار عصبي أقل شهرة ينقل أحاسيس أخرى، مثل حرارة الواسابي أو برودة النعناع.

قالت زارا باتيل، أخصائية أمراض الأنف بجامعة ستانفورد: "إنه نهج مثير للاهتمام، ولا يتعلق الأمر باستعادة حاسة الشم، بل بتنشيط نظام مختلف، ومع ذلك فإن الفوائد العملية للمنتج الجديد للأشخاص الذين يعانون من فقدان حاسة الشم لم يتم تقييمها بعد.

يمتلك الإنسان ما يقارب 400 مُستقبِل شمي مُختلف، تُمكن الأنف من تمييز مليارات الروائح، وقد يُحرمك فقدان حاسة الشم الناتج عن إصابة دماغية رضية أو كوفيد-19 من كل هذه الثروة.

وتقول عالمة الأعصاب هالينا ستانلي من المركز الوطني الفرنسي للبحوث العلمية (CNRS)، المؤلفة المشاركة في الدراسة، إن فقدان حاسة الشم المزمن يقلل بشكل كبير من جودة الحياة ويزيد من خطر الإصابة بالاضطرابات العقلية، كما أن الاعتقاد السائد بأن فقدان حاسة الشم ليس خطيرًا مثل فقدان الحواس الأخرى، هو في رأيي خاطئ تمامًا.

شفرة مورس للروائح
يعتمد التطور الجديد على مسار بديل، يستقبل العصب الثلاثي التوائم إشارات من جميع أنحاء الوجه، بما في ذلك تجويف الأنف، حيث يساعد على استشعار درجة حرارة الهواء المستنشق ووجود مُهيجات، وتستجيب نهاياته العصبية لمكونات غذائية، مثل الكابسيسين الموجود في الفلفل، مما يُسبب إحساسًا بالحرقان أو البرودة أو النكهة الحارة.