مع اقتراب نهاية شهر رجب للعام 1446 هجريًا، يتساءل كثير من المسلمين عن موعد بدء شهر شعبان، الشهر الذي ترفع فيه الأعمال ويستحب فيه الإكثار من الصيام والعمل الصالح، وفيه ليلة عظيمة وهي ليلة النصف من شعبان يحرص كثيرون على الدعاء والقيام فيها.

موعد بداية شهر شعبان
 تستعد دار الإفتاء المصرية لاستطلاع  هلال شهر شعبان لعام 1446 هجريا غدا الأربعاء 29 يناير 2025 ، الموافق 29 رجب لعام 1446 هجريا وذلك عقب صلاة المغرب.

فضل شهر شعبان
شهر شعبان من الأشهر التي جعلها الله عز وجل موسم للخير، وهو يسبق شهر رمضان المبارك، وخير مقدمة له، لأنّه يهيئ النفس البشرية لشهر رمضان المبارك، وشهر شعبان من الأشهر التي يستحب فيها إكثار الصيام، والتقريب إلى الله بمختلف الطاعات.

وعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان.

ويستحب الإكثار من الصيام في شعبان، وهو شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى ربهم، وَرَفْعُها حال صَوم العبد أَرْجَى لقبولها؛ وورد عن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».

حكم صيام شهر شعبان
أكد الأزهر للفتوى أنه يجوز الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان لمن أراد صوم فرض كقضاء رمضان فائت وكفارة نذر، أو وافق الصوم فيه عادة له كصوم الاثنين والخميس، ولمن وصل صيام النصف الثاني منه بأيام من النصف الأول، أما ابتداء الصوم في النصف الثاني منه في غير الحالات المذكورة فلا يشرع؛ لقول سيدنا رسول الله ﷺ: «إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلَا تَصُومُوا».

الأيام المنهي الصيام عنها في شعبان
نهى  النبيُّ ﷺ عن صيام يوم الشك (وهو اليوم الثلاثين من شهر شعبان) بقوله: «لاَ يَتَقَدَّمَنَّ أَحَدُكُمْ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ، إِلَّا أَنْ يَكُونَ رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمَهُ، فَلْيَصُمْ ذَلِكَ اليَوْمَ.